أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم الرقعي - الديموقراطية تحمي من يكفرها ويكفر بها!؟














المزيد.....

الديموقراطية تحمي من يكفرها ويكفر بها!؟


سليم الرقعي

الحوار المتمدن-العدد: 4487 - 2014 / 6 / 19 - 05:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(وما أنت عليهم بجبار )!
(وما جعلناك عليهم حفيظا ً وما أنت عليهم بوكيل) !
(لست عليهم بمسيطر) !
(أفأنت تكره الناس حتى يكون مؤمنين )؟
صدق الله العظيم

بمثل هذه الدعوة المبكرة إلى حرية الإعتقاد ورفض الإستعباد والإضطهاد والحكم الجبري التي دعا إليها الإسلام قبل 14 قرن فإن الديموقراطية اليوم ترفض أن يتم إكراه الناس على الإيمان بها غصبا ً عنهم ورغم أنوفهم !.. بل هي تقول كما قال نداء الحرية الإعتقادية في مسألة الإيمان في الإسلام : (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) !.. ولكن ينبغي أن يكون التعبير عن هذا الرفض للديموقراطية والكفر بها وعدم الإقتناع بجدواها أو عدم الإيمان بفاعليتها أو مشروعيتها تعبيرا ً سلميا ً حضاريا ً سواء في مجال الفكر أو مجال الدعوة أو مجال العمل الشعبي الجماعي والمنظم !... الديموقراطية تتيح لك أن تعبر عن رفضها والكفر بها وإعتزالها وتعتبر ذلك من حقوقك المدنية المشروعة بل والمقدسة بل يجوز لك حتى محاربتها ولكن بالفكر والدعوة (*) ولكن إذا حاولت أن تعبر عن رفضك لها بإستخدام القوة والعنف والإرهاب فتكون قد حكمت على نفسك بالخروج المسلح والعنيف على النظام الديموقراطي وعندها تقع تحت طائلة البوليس والأمن والقانون والقضاء !.

أنا شخصيا ً راض حتى بأن يكفرني كل من يعتقد أن الديموقراطية كفر يناقض عقيدة التوحيد (!!) فليحكم بكفري فحكمه هو شئ وحكم الدين وحكم الله شئ آخر !!.. وسيكون بيني وبينه نقاش فكري وشرعي ولكن المهم أن لا يتحول هذا الكفر بالديموقراطية وهذا التكفير لمن يعتقد أنها آلية صحيحة وعادلة ولا تتناقض مع أحكام الشريعة ومقاصدها وقواعدها إلى قتل وعنف وتفجير !!.

أغلب أصحاب التوجه السلفي - سواء السلفية الدعوية أو السلفية الجهادية - يعتقدون أن الديموقراطية كفر وأن من يؤمن بها ويقدمها على دين الإسلام يكفر ... إلا أن (السلفيين) ليسوا كلهم يمارسون الإرهاب رغم أن أغلبهم لا يؤمن بالديموقراطية بل ويعتبرونها كفرا ً وبدعة حالهم كحال أنصار الشريعة!.. ولكن هؤلاء الصنف من السلفيين لا يكفّرون لا الشعب ولا الدولة ولا الجيش ولا الشرطة ولا يدعون للعنف والخروج المسلح بل منهجهم هو التصفية والدعوة والتربية وهؤلاء لا يكون بيننا وبينهم إلا الجدال بالتي هي أحسن لأنهم لا يلجأون لا للتكفير ولا للتفجير مع أنهم يرفضون الديموقراطية بحكم عقيدتهم السلفية !!.. وسأتطرق الأيام القادمة لأصناف السلفيين وموقفهم من مسألة الديموقراطية وتطبيق الشريعة!...تحياتي وتصبحون على خير وعلى ديموقراطية .. ديموقراطية سياسية تكون في إطار ثوابتنا الدينية ومقوماتنا الإجتماعية .
----------
سليم الرقعي
(*) من يقول: أنا سأحارب الديموقراطية !... هذا نسأله ماذا تقصد بالمحاربة ؟ هل محاربة الفكر بالفكر والدعوة بالدعوة فذلك لا ضير فيه أما إن كان يحرّض على القتال والقتل والعنف والإرهاب ضد الدولة أو ضد بعض فئات المجتمع كمن يحرض على قتل العلمانيين أو الليبراليين أو الصوفيين أو الشيعة أو النصارى أو اليهود ممن يعيشون داخل المجتمع المسلم فهو يدخل في مفهوم الإرهابين!.. ومن يدعو إلى الإرهاب ويحرض عليه يدخل أيضا في مفهوم الإرهاب !!.. ولكن بلا شك العقوبة تختلف بين من يدعو ويحرض فقط وبين من يمارس الإرهاب فعلا !.. فالفرق بينهما في مقدار العقوبة إذا كان تحريضه بشكل عام أما إذا كان بشكل خاص كأن يحرض على قتل شخص معين وتم قتله بالفعل من قبل الإرهابيين فهو سيكون عندها شريكا ً في جريمة القتل!.



#سليم_الرقعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يريد أن يكفر بالديموقراطية هو حر!.. ولكن !؟
- مشكلة التطرف غير مشكلة الارهاب!؟


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم الرقعي - الديموقراطية تحمي من يكفرها ويكفر بها!؟