نمر سعدي
الحوار المتمدن-العدد: 4576 - 2014 / 9 / 16 - 19:10
المحور:
الادب والفن
مجموعة قصائد قصيرة
نمر سعدي
إمرأةٌ من الفيروز
أنا لا أُسمِّي غيرَكِ امرأةً من الفيروزِ
يا من قد جعلتِ الشعرَ ..
كلَّ الشعرِ في قلبي رمالَ قصيدةٍ زرقاءَ في عينيكِ
أو أضغاثَ أحلامٍ
شذىً لخطاكِ أو نثرا ركيكا
لحطامِ ديكِ الجنِّ فيَّ..
عوى دمي: هل أنتِ وردُ
يقينُها كرمادها العطريِّ
أسكبُهُ أمامَ دمي ..أهذِّبهُ.. أرتِّبهُ.. أكذِّبهُ.. وأشربهُ شكوكا؟
*******
قصيدةٌ بالنارِ موشومةٌ
يا وتراً روَّى دمي لوعةً
وقمراً يطعنُ في الخاصرةْ
قصيدةً بالنارِ موشومةً
كنتُ نحرتُ فوقها الذاكرةْ
أجلدُ قلبي فوقَ تسعينَ جلدةً
لو لم تكن زليخةَ الماكرة
********
قلبُ امرئ القيسِ
هكذا خلقَ اللهُ قلبَ امرئ القيسِ
أبيضَ من غيرِ سوءٍ
مضيئاً بأوجاعهِ دونَ ضوءٍ
... شفيفَ الكتابةِ غضَّ الصبابةِ
لا ينحني للغمامِ الخفيفِ وراءَ ابتساماتِ أنثى المجازِ
قويَّاً.. مريضاً بما يشبهُ الزعرناتِ الرخيصةَ
مغرورقاً بندى النسوةِ القاتلاتْ
هكذا خلقَ اللهُ قلبَ امرئ القيسِ
حرَّاً بريئاً جريئاً نظيفاً عفيفاً شريفاً نقيَّاً بهيَّاً سخيَّاً
ولكنهُ يعشقُ الآثماتْ
*******
أنثى/ أفعى
عطشتُ فلو لماكِ إلى شفاهي
تسلَّلَ قطرةً في رملِ روحي
حفيفُكِ ليسَ يحشو القلبَ إلا
بغاماً راحَ يُخلطُ بالفحيحِ
سأحلمُ بالمسيحِ بملءِ قلبي
وأينَ رؤايَ من فكِّ المسيحِ؟
يُقهقهُ في دمائي عطرُ أنثى
بملحِ سدومَ قد ربَّتْ جروحي
تدورُ خطايَ في أقسى مدارٍ
كلوعةِ بدرِ سيَّابٍ كسيحِ
*******
برقيةُ دمعٍ إلى أبي سلمى
فلسطين الحبيبة كيفَ أغفو
ونارٌ من دموعكِ في ثيابي؟
على شفتي احتراقُ يديكِ ورداً
وفي عينيَّ أطيافُ العذابِ
دمي الوهاجُ في قمرٍ قتيلٍ
ترابٌ في ترابٍ في ترابِ
أبا سلمى شراييني سرابٌ
وقلبي بيتُ عنقاءِ السرابِ
***********
#نمر_سعدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟