أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الناصر حنفي - ورقة قديمة حول إعادة بناء مسرح الثقافة الجماهيرية عبر مؤسسة للتدريب الدائم















المزيد.....

ورقة قديمة حول إعادة بناء مسرح الثقافة الجماهيرية عبر مؤسسة للتدريب الدائم


عبد الناصر حنفي

الحوار المتمدن-العدد: 4575 - 2014 / 9 / 15 - 17:54
المحور: الادب والفن
    


تمهيد:
مع نهاية موسم 2007-2008، بدا واضحا أن عملية إعادة هيكلة فرق مسرح الثقافة الجماهيرية بالكامل والتي تمت في بداية الموسم لم تؤت ثمارها، ولكنها كشفت، ضمن أشياء أخرى، عن مدى فداحة واحدة من أهم نقاط ضعف هذا المسرح، واكثرها إهمالا، وهي الممثل، وبرغم أن هذه المشكلة كانت معروفة مسبقا إلا أن ملاحظات أغلب أعضاء اللجان كانت تشير إلى أنها وصلت إلى درجة فاقت كل التوقعات، إذ كشفت الإختبارات المباشرة أنه حتى بعض الممثلين الذين يتمتعون بطاقات تمثيلية لابأس بها، كانوا عند الضغط عليهم أثناء الإختبار يكشفون عن إعتوارات في سيطرتهم على توترهم، وتنظيم التنفس، والمحافظة على مركز التوازن ... الخ، أحد الممثلين القدامى مثلا (إشترك في عروض فرقة قومية منذ الستينات) كان إندماجه الإنفعالي يسرب طاقة توتر تجعله يحرك كوعه بطريقة إهتزازية عصبية، وكلما مضى في أداء مونولوجه شعر أنه بحاجة إلى المزيد من طاقة الانفعال لتعويض ما يتسرب عبر توتره، بحيث بدا الأمر في النهاية وكأننا أمام روح تتمزق نتيجة لإندفاع طاقتها في إتجاهين متناقضين. وبغض النظر عن أن هذا يلقى بعض التساؤلات الهامة حول طريقة عمل فصيل كبير من مخرجي مسرح الثقافة الجماهيرية مع الممثل، وإستخدامه بطريقة نفعية تستر عيوبه، أو تحجم تأثيرها فوق الخشبة بدلا من علاجها، إلا أن كل هذه العيوب والتشوهات الأولية هي مما يمكن التخلص منه ببعض التدريب المتقن على اساسيات التمثيل، وهو ما يفتح قوسا آخر من الأسئلة حول طبيعة النشاط التدريبي الممارس في هذا المسرح منذ عقود، وإفتقاره إلى أي سياسة أو رؤية تحقق تراكما مؤثرا، وإنعزاله عن الإهتمام بالأوضاع على الأرض، مما أدى إلى عدم قدرته على توفير مثل هذه الاحتياجات البسيطة للممثلين.
وعبر حالة النقاش المستمر تلك، والتي نشبت حينها بين كوادر إدارة المسرح والخبراء المتعاملين معها حول هذه المشاكل، استعدتُ ورقة بسيطة صممتها في بداية عام 2006 حول إقتراح مشروع تدريبي لتخريج وإعتماد مدربين "أساسيات تمثيل" يجري نشرهم في الأقاليم، وحصلت على موافقة أولية لتطويرها لتصبح مشروعا كاملا جاهزا للتطبيق مع بداية موسم 2008-2009، بحيث يجرى تنفيذه في الشهور الأولى من هذا الموسم قبل بداية العملية الإنتاجية.
وكان أن عكفت عدة أسابيع على دراسة بعض المصادر، وتطوير الأفكار الإجرائية إلى صيغ تنفيذية، ومع التقدم في هذا العمل بدا واضحا أن المشروع ينطوى على آفاق تزيد كثيرا عن مجرد تعميم جرعات تدريبية معينة على ممثلي مسرح الثقافة الجماهيرية، بحيث يمكن استخدامه لإعادة تأسيس البنية التحتية لهذا المسرح وفرقه على أساس علمي، ووضع بذرة لتكوين نخب فنية مسرحية وتمثيلية متميزة، مع فتح الطريق لمعاملات مادية مختلفة مع الممثلين طبقا لحجم موهبتهم وحصيلتهم التدريبية، مما يفتح الطريق إلى تغيير وضعيتهم في نظام الإنتاج وصولا إلى تغيير هذا النظام نفسه، وقد قمت بالربط بين هذا المشروع وتنشيط كيانات "الجماعات المسرحية" (وصلت حينها إلى 50 جماعة تحت التأسيس) لضمان استمراريتهما معا، غير أنه بعض أسابيع قليلة من الانتهاء من المشروع، رحل الصديق محمود نسيم عن إدارة المسرح، وتوقف كل شيء مرة أخرى.
والآن، وبعد مضي أكثر من ست سنوات، تبدو أوضاع إدارة المسرح أكثر إبتعادا عن هذا الأفق بما لايقاس، نتيجة نقص الكوادر، وانعدام الخبرات، والغياب شبه التام –على مستوى الإدارة والهيئة معا- للوعي بمسرح الثقافة الجماهيرية بوصفه مشروعا ثقافيا قوميا، أدى أدوارا تاريخية لصالح الثقافة المصرية، ولا زال في جعبته ما يعطيه. ولذلك، فإعادة نشر هذه الورقة الآن (كما كتبت حينها، ودون إضافة أو حذف كلمة)، لا ينطلق من أهداف عملية متعلقة بالأوضاع الحالية المزرية لهذا المسرح، بقدر ما هو خطوة، ضمن خطوات أخرى تهدف إلى تسجيل تاريخ الفرص الضائعة والإنهيارات المتتالية التي عصفت بهذه الحركة المسرحية منذ بداية "عصر" ما بعد محرقة بني سويف، عسى أن يكون هذا مفيدا في مستقبل غير معلوم، يأتي برجال غير الرجال.
وفي هذا الإطار، لن يفوتني تقديم الشكر اللازم، لمجموعة كبيرة من الأصدقاء والمسرحيين الذين ساهموا كثيرا عبر نقاشات طويلة ومتواصلة في إختبار المفاهيم الواردة في هذه الورقة، وتمحيصها، وتدقيقها، وكشف مشاكل التنفيذ المتعلقة بها، وتلمس مدى إمكانية تحقيق هذه الصيغ بطريقة واقعية تأخذ في حساباتها نسب الإقبال المتوقعة على التعاون، أو المقاومة.
وأخص بالذكر هنا الصديق المخرج "أحمد عبد الجليل" الذي بادر بتدبير عدة حوارات مع بعض مدربي التمثيل المحترفين، والصديق الدكتور "عبد الناصر الجميل"، الذي تواصل مع بعض شيوخ علوم التمثيل في معهد الفنون المسرحية وعبر عن حماسهم –الذي كان مشجعا للغاية- للمشروع وللتعاون معه، أو المساهمة فيه، كما أن أحد تلميحاته اللافتة –والذكية- كان لها الفضل في إقتصار هذه الورقة على ما هو إجرائي وتنفيذي فحسب، بحيث يترك ما دون ذلك إلى أهل الإختصاص، والصديقة "نانسي سمير" التي ساعدتني حينها في وضع تصور مالي أولي للمشروع.




مشروع التدريب الدائم
مقدمة عامة:
1- يتمحور المشروع بالكامل على تأسيس وتنشيط لجنة علمية لشئون التدريب، تضم تخصصات مختلفة، وتقوم بالتخطيط لنشاط التدريب على نحو علمي انطلاقا من صيغ منهجية واضحة ومنضبطة، بحيث يكون من صلاحية هذه اللجنة تحديد المقررات التدريبية ( من زاوية المادة العلمية للتدريب، وبرنامج الساعات المقررة، والاختبارات الممكنة ..الخ) وطبعها وتعميمها على كافة الأقاليم، والإشراف على تنفيذ كافة مراحل هذا المشروع.

ويمكن لتشكيل هذه اللجنة أن يتغير تبعا لمشروع التدريب السنوي الأساسي والمجال الذي يركز عليه. ومن الممكن توقيع بروتوكول تعاون بين المعهد العالي للفنون المسرحية والإدارة العامة للمسرح ( الهيئة) للتعاون بشكل رسمي في مجال التدريب، كما يمكن أن يمتد هذا التعاون إلى المركز القومي للمسرح الذي يمكنه توفير المطبوعات المطلوبة، وكذلك توثيق التجربة.

2- ينقسم هذا المشروع إلى شقين رئيسيين، الأول يتعلق بالمهارات الأساسية والتي تمثل الحد الأدنى للممارسة في المجال المسرحي، وخاصة في عنصري التمثيل والإخراج، وشق آخر يتعلق بالمهارات الفنية الأكثر تقدما من المستوى الأساسي.
وهناك فارق كبير في معالجة هذين الشقين، فالشق المتعلق بالمهارات الأساسية سيجري تعميمه على جميع العاملين في مسرح الثقافة الجماهيرية، بحيث أنه سيصبح الحد الأدنى المطلوب توفره فيمن سيظل ملتحقا بهذه الحركة، وكذلك بالنسبة لمن سينضم إليها مستقبلا، وهو ما يعني إعادة تشكيل كاملة للجسم الأساسي لحركة مسرح الثقافة الجماهيرية طبقا لمستوى أساسي مفترض، واستبعاد من لا يحققه، أو منحه فرصة أخرى لتطوير ذاته.
أما الشق الآخر في المشروع، والمتعلق بالمهارات الفنية المتقدمة، فستتم صياغته انطلاقا من اقتراحات اللجنة العلمية للتدريب، وترشيحات لجان المتابعة والتحكيم للعناصر التي تنم عن تميز فني ما يمكن صقله، بحيث ينهض هذا الشق بتكوين وبلورة نخبة فنية متميزة لمسرح الثقافة الجماهيرية.
وفي هذه الورقة سنركز أكثر على الشق المتعلق بالتدريب الأساسي الخاص بمهارات الحد الأدنى للممثل، والذي سيتم تنفيذه بوصفه الخطوة الأولى في مشروع التدريب الدائم.

3- وفي هذا الإطار يخصص هذا الموسم للتدريب على أساسيات فن الممثل، بحيث يتم رأب تلك الفجوة الهائلة في التمثيل لدى أعضاء فرق الأقاليم، بحيث أنه مع نهاية هذا البرنامج لن يشارك في التمثيل بعروض هذه الفرق إلا من اجتاز البرنامج، كما أن من سينضم مستقبلا لا بد له من اجتياز اختبار في أساسيات التمثيل، أو اجتياز دورة في هذا الموضوع.
كما يمكن أن يخصص العام القادم لأساسيات الإخراج، سواء بشكل عام، أو في مجال من مجالاته، مثل تدريب الممثل، أو التعامل مع النص .. الخ.

4- يصدر قرار بتشكيل اللجنة العلمية للتدريب بترشيح من مدير عام المسرح ، واعتماد من رئيس الهيئة، على أن يحدد القرار صلاحيات اللجنة، وأعضاءها، وأدوارهم، والمكافآت المالية المخصصة لهم ( سواء كانت على مستوى الموسم ككل، أو طبقا لكل نشاط يقومون به)، وتقوم هذه اللجنة بممارسة نشاطها من خلال الإدارة العامة للمسرح، و تصبح قراراتها سارية فور اعتمادها إداريا.


المشروع التدريبي للموسم الأول:
أولا: الجانب العلمي:
بعد تأسيس اللجنة تبدأ عملها بوضع إجابات منهجية وإجرائية على الأسئلة التالية:
1- ما هي المهارات الأساسية المطلوب توفرها في الممثل الإقليمي كحد أدني لا يمكن قبول ما هو أقل منه؟
2- ما هو البرنامج التدريبي الملائم الذي يمكن عبره التأكد من اكتساب الممثل الإقليمي لهذه المهارات؟ (مع الأخذ في الاعتبار التفاوت الهائل في قدرات وثقافة هؤلاء الممثلين)، وينبغي أن يتضمن هذا البرنامج جدول تفصيلي للتدريبات المقترحة، مع عناصر تفصيلية قدر الإمكان للمقدمة النظرية التي ينبغي أن يطرحها منفذ هذا البرنامج على المتدربين، فضلا عن عدد الساعات الإجمالية للبرنامج مقسمة على أنواع أو فئات التدريب.
3- كيف يتم تكوين مدرب قادر على تنفيذ البرنامج المذكور؟ وهو ما يعني تصميم برنامج آخر للمدرب بنفس التفصيلات السابق ذكرها، مع إضافة أسماء المدربين المتخصصين الذين سيقومون بتنفيذ هذه الدورة، سواء كانوا من أعضاء اللجنة أو من خارجها.
4- كيف يتم التأكد من أن المتدرب، أو الممثل الإقليمي قد اكتسب هذه المهارات بالفعل؟ وهو ما يعني وضع سلسلة من الاختبارات التفصيلية التي ينبغي أن يخضع لها المتدرب للتأكد من استيعابه لهذه المهارات.

وفور إنهاء اللجنة لعملها حول النقاط السابقة تقدم النتائج التي توصلت إليها مكتوبة إلى إدارة المسرح، والتي تقوم بتوزيعها على مجموعة من المتخصصين ومن مخرجي وممثلي ونقاد مسرح الثقافة الجماهيرية، لاستطلاع رأيهم بشأنها، ثم يتم عمل سيمينار، يجمع كل هذه الأطراف مع أعضاء اللجنة، لمناقشة برامج التدريب المذكورة، و مدى تناسبها مع الممثل الإقليمي، وإمكانية تنفيذها أو تعديلها، والنتائج المتوقعة منها .. الخ.
وعقب هذا السيمينار تقوم اللجنة بإعداد البرامج التدريبية في شكلها النهائي الذي سيتم تنفيذه، وتتولى إدارة المسرح طبعها وتعميمها على الأقاليم.

ثانيا الجانب الإجرائي:
1- يتم الإعلان في كافة الفروع الثقافية عن دورة مركزية لــ "مدرب أساسيات تمثيل"، وتتلقى إدارة المسرح طلبات الالتحاق بالدورة مشفوعة بالسيرة الذاتية المتعلقة بالخبرات التمثيلية وتقوم بعرضها على اللجنة العلمية للتدريب، والتي تفاضل بين السير الذاتية للمتقدمين لترشح الأنسب منهم للمثول في مقابلة شخصية أمام اللجنة.
2- يتم تحديد موعد معلن للمقابلات الشخصية مع المرشحين، وتختار اللجنة منهم من هو مناسب لحضور الدورة، ويفضل أن يكون العدد في حدود الخمسين متدربا موزعين على المحافظات، بواقع اثنين لكل محافظة على الأقل.
3- وقبل بداية الدورة ينبغي أن يستوفي المرشحون لها كافة الإجراءات الإدارية المطلوبة قبل قبولهم بشكل نهائي ، مثل موافقة جهة العمل وخلافه، فضلا عن توقيعهم على إقرار بالتعاون مع الهيئة في مجال تدريب أساسيات التمثيل بعد اجتيازهم الدورة لمدة عام كامل على الأقل، وإلا تكبدوا غرامة مالية مماثلة لقيمة تكلفة الفرد في الدورة ( وينبغي استشارة الشئون القانونية في هذا الصدد).
4- بعد انتهاء هذه الدورة يتم تكليف من اجتازوها بعقد دورات "أساسيات التمثيل" للفرق التي توجد في محافظاتهم، طبقا للخطة التي ستضعها إدارة المسرح، مع مراعاة أن يتم توزيع المطبوعة الخاصة بالبرنامج التدريبي للدورة على هذه الفرق قبل بداية الدورة بوقت كاف.
5- أثناء انعقاد هذه الدورات تقوم اللجنة العلمية بترشيح المتخصصين الذين سيعملون كممتحنين لأعضاء الفرق المتدربة، وبعد اعتماد هذه الأسماء من إدارة المسرح، تقوم اللجنة العلمية بعقد سيمينار مع هؤلاء المتخصصين لاستعراض طرائق الاختبار والتقييم ، على أن ينتهي هذا السيمينار باتفاق معمم بهذا الشأن يلتزم به كل الممتحنين.
6- تقوم إدارة المسرح بوضع خطة لعقد اختبارات اجتياز الدورة لأعضاء الفرق، وتلقى النتائج وإعلانها.
7- كما تقوم الإدارة بتخصيص مكافأة لكل مدرب حسب نسب اجتياز المتدربين للدورة بنجاح طبقا لنتائج لجان الاختبار، ويمكن تحديد هذه المكافأة كنسبة من مبلغ ثابت يمثل الحد الأقصى، بحيث أن المدرب الذي اجتاز 80% من طلبته الدورة يتلقى نفس النسبة من المكافأة، كما يمكن تحديد هذه المكافأة طبقا لعدد المتدربين الذين اجتازوا الدورة، بمعنى أن المدرب يحصل على رقم مضروبا في عدد طلابه الناجحين، وبدون حد أقصى.


ما بعد هذا البرنامج:
( استمرارية الحفاظ على الحد الأدنى من أساسيات التمثيل على المدى البعيد).

لا يتعلق الأمر هنا بمجرد تنفيذ عدد من الدورات المنتهية أو المتكررة، ثم نسيانها، أو الانصراف إلى غيرها، بقدر ما يتعلق بنظام جديد ومتكامل في التعامل مع العناصر الفنية بمسرح الثقافة الجماهيرية، بحيث يحدث تراكم يمكن أن يحقق نقلة نوعية في مستوى هذه العناصر، ولذلك فإن ما سيعقب هذا البرنامج يحتل نفس مستوى البرنامج نفسه، إن لم يفقه أهمية.

1- عقب انتهاء هذا البرنامج يتم عقد ندوة موسعة يحضرها كل من شارك في تنفيذ البرنامج، كما يتم توجيه الدعوة للمتخصصين المهتمين، أو يتم عقد مؤتمر يوم واحد ( وهو الإجراء الأفضل)، بحيث يتم طرح أوراق عمل حول تقييم البرنامج، والاستماع لشهادات من شاركوا فيه ومناقشة ملاحظاتهم عليه، وتخرج هذه الندوة الموسعة، أو المؤتمر المصغر بتوصيات وتقييمات للبرنامج وطرق تطويره وسبل التعامل مع المشاكل التي واجهته، وتضع اللجنة العلمية هذه التوصيات والتقييمات في اعتبارها وهي تصمم البرنامج التدريبي الخاص بالموسم القادم.
2- بعد إعلان نتائج البرنامج بصورة نهائية، يتم اعتماد هذا الإعلان بوصفه إعادة تشكيل للفرقة التي خضعت للدورة، بحيث أن الأعضاء الذين اجتازوا الدورة سيعدون بمثابة الأعضاء المنتظمين بالفرقة، والذين يحق لهم الترشح لمكتبها الفني، أو التصويت في جلسات اجتماعاتها وانتخاباتها، كما أن هؤلاء فقط هم الذين يحق لهم صرف مكافآت البروفات والعروض. أما الأعضاء الذين لم يجتازوا هذه الدورة، فيتحولون إلى أعضاء منتسبين إذا كانوا جددا، أو أعضاء شرفيين إذا كانوا قدامى. ويمكن في حالة الضرورة القصوى الاستعانة بعضو شرفي أو منتسب في احد عروض الفرقة على أن يتم ذلك بعد موافقة الفرقة، وتقدم هذه الموافقة إلى إدارة المسرح مشفوعة بطلب موقع من مخرج العرض يبرر حاجته الفنية إلى الاستعانة بهؤلاء الأعضاء، ويرفق بهذا الطلب إقرار موقع من العضو المراد الاستعانة به بأنه سيعمل دون أي مكافآت للبروفات أو العروض (أي أنه سيطبق عليهم نفس النظام المطبق على الممثلين في عروض نوادي المسرح).
3- الفرقة التي لم تمر بدورة "أساسيات الممثل" لا تدرج في خطة تشغيل الموسم التالي، وفي حالة رغبة الفرقة، أو الموقع الدخول في خطة التشغيل مرة أخرى، ينبغي أن تقدم طلبا بهذا الشأن قبل بداية الموسم بفترة كافية بحيث تقوم إدارة المسرح بتنظيم دورة لها طبقا للبرنامج السالف ذكره، ولا تدرج الفرقة في خطة التشغيل إلا بعد اجتياز الدورة وإعلان نتائجها.
4- فور انتهاء تنفيذ البرنامج وإعلان نتائجه، تقوم إدارة المسرح بتشكيل لجنة تظلمات، للنظر في تظلمات أو شكاوي الفرق أو الأعضاء أو المواقع، وتتكون هذه اللجنة من أحد أعضاء اللجنة العلمية ( على الأقل) بالإضافة إلى عضو من إدارة المسرح، وعضو متخصص من الخارج، ويحق لهذه اللجنة إعادة اختبار أي ممثل يطلب هذا بعد التأكد من جدية طلبه أو شكواه، وتحدد إدارة المسرح جدول انعقاد جلسات هذه اللجنة، ومكانها، سواء في مقر الإدارة، أو في مقرات الفروع الثقافية. وتصبح قرارات هذه اللجنة نهائية بعد اعتمادها من الإدارة.
5- بعد أن تنهي لجنة التظلمات عملها ، تقوم إدارة المسرح بتشكيل لجنة دائمة لشئون عضوية الفرق، والتي سيتم تشكيلها بنفس طريقة تشكيل وتوزيع العضوية في لجنة التظلمات، وتكون مهمة هذه اللجنة النظر في طلبات العضوية الجديدة للفرق.
6- بالنسبة للممثلين الذين سيرغبون مستقبلا الانضمام إلى فرق الأقاليم، سيتعين عليهم دراسة البرنامج التدريبي المطبوع بجهدهم الخاص، أو حضور احد الدورات التي تنفذ هذا البرنامج (مثل الدورات التي ستقيمها الجماعات المسرحية والتي سيرد ذكرها لاحقا)، ويقوم الممثل بتقديم طلب مشفوعا بسيرته الذاتية المسرحية إلى إدارة المسرح التي تحيل هذا الطلب إلى لجنة شئون عضوية الفرق لتفصل فيه، وتحدد كيفية اختباره في "أساسيات التمثيل".
7- تقوم الجماعة المسرحية في كل موقع بعقد دورة "أساسيات التمثيل" مرة واحدة على الأقل كل موسم، ويمكن لهذه الدورة أن تعقد بالجهود الذاتية للجماعة، أو بتمويل بسيط من ميزانية إدارة المسرح، أو كلاهما معا.
8- بعد انتشار هذا البرنامج، يمكن البدء في تطبيقه على الممثلين في عروض نوادي المسرح، بحيث أنه بعد انتهاء مرحلة المشاهدات واختيار العروض التي سيتم إنتاجها، يجري تنظيم دورة أساسيات تمثيل على مستوى الموقع أو الفرع لكل الممثلين المشتركين بهذه العروض، ويمكن أن يتم هذا بالجهود الذاتية عن طريق الجماعة المسرحية بالموقع، أو عبر دورة مركزية على مستوى الفرع تنظمها إدارة المسرح.
9- يتعين على اللجنة العلمية أن تواصل تقييم ومتابعة هذا البرنامج بصفة مستمرة، وإذا ما رأت أنه قد حقق الغرض منه، يمكن لها أن تبحث في كيفية رفع سقف الحد الأدنى لمهارات الممثل عبر تصميم برنامج آخر وتنفيذه عبر نفس السبل الإجرائية السابق ذكرها.
29-7-2008



#عبد_الناصر_حنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن ناس مسرح الثقافة الجماهيرية
- الهيئة العامة للمناورات الثقافية: ومشروع مجدي الجابري!
- التقنيات الأولية لمسرح الشارع
- البارون والكتخدا: ملاحظات عابرة حول الثقافة المصرية في عصر ف ...
- في تحقير مهنة النقد المسرحي: ملاحظات حول نشرات المهرجانات ال ...
- نقاد مسرح الثقافة الجماهيرية: روح الحركة
- نحو تأسيس ابستمولوجيا المدينة : تأملات تمهيدية في نمط حضور ا ...
- دعوة إلى الاحتجاج- من الحظيرة إلى التخشيبة ، وقاحات مركز الإ ...
- حول ظاهرة المسرح المصري
- نمط حضور المدينة : تأملات أولية


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الناصر حنفي - ورقة قديمة حول إعادة بناء مسرح الثقافة الجماهيرية عبر مؤسسة للتدريب الدائم