سامان نوح
الحوار المتمدن-العدد: 4574 - 2014 / 9 / 14 - 01:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
شهدت العديد من مناطق اقليم كردستان، موجة احتجاجات على قرار حكومة الاقليم بتحديد سعر لتر البنزين بـ 900 دينار، في وقت يباع في العراق بـ 450 دينارا. الحكومة بررت "الغاء الدعم" بحاجتها الى تأمين رواتب الموظفين بعد توقف حكومة بغداد عن صرفها، تلك الاحتجاجات تزامنت مع تصريحات لمسؤولين حكوميين ونواب وخبراء اقتصاديين أظهرت تباينا كبيرا في تقديراتهم لكلفة انتاج اللتر الواحد من البنزين والسعر العادل للمستهلك الكردستاني.
- عزت صابر رئيس اللجنة المالية والاقتصادية في برلمان كردستان، أكد أن لتر البنزين الواحد يكلف حكومة كردستان 400 دينار فيما يباع بـ 900 دينار، لتحقق الحكومة بذلك 500 دينار ربحا صافيا.
صابر نفى ما ردده مسؤولون حكوميون من ان انتاج اللتر الواحد يكلف 1100 دينار، مؤكدا ان استحصال 500 دينار كربح من كل لتر مبلغ كبير لا يتوافق مع الأوضاع الاقتصادية الصعبة للمواطن الكردستاني وخاصة الموظفين الذين يشكون من تأخر رواتب أكثر من شهرين.
- الوكيل السابق لوزارة المواد الطبيعية الكردستانية حمه جزا صالح، اعلن ان تكلفة انتاج اللتر الواحد في كردستان تبلغ 250 دينارا، معربا عن قناعته بأن زيادة اسعار البنزين لن تنفع في حل مشاكل الاقليم الاقتصادية، بل هي تزيد اعباء المواطنين في ظل ظروف اقتصادية صعبة اصلا بالنسبة للعديد من الشرائح.
- الناطق باسم اتحاد المستثمرين الكردستاني ياسين محمود،يقدر وفق معلوماتهم الاقتصادية تكلفة انتاج اللتر الواحد من البنزين على الحكومة بـ 400 دينار، وحتى مع اضافة ضرائب على الشركات المنتجة ومحطات بيع الوقود وحساب نسب ارباح معقولة فان السعر يفترض ان لا يتجاوز 500 دينارا للتر الواحد.
- محللون اقتصاديون، خبراء، استاذة جامعيون، ومنتجون محليون، اعلنوا ارقاما تتراواح بين 220 الى 420 لانتاج اللتر الواحد من البنزين.
- لكن مسؤولين في الحكومة يؤكدون ان اللتر الواحد يكلف الحكومة نحو 1100 دينارا، وان الحكومة ضغطت على نفسها في ظل الظروف الصعبة الحالية وقامت بدعم اسعار البنزين من خلال خفض السعر الى 900 دينار لتخسر بذلك عن كل لتر تنتجه 200 دينار من اجل مصلحة المواطن.
- هذه هي كردستان وسط ازماتها الاقتصادية والسياسية والأمنية والتي تفرض ابداء اقصى درجات الشفافية، تغرق في بحر التعتيم والتعويم، وفي مركبات تباين المعادلات السعرية للتر البنزين الكردستاني.. حتى صار معرفة سعر انتاج اللتر الواحد من الأسرار الكبرى التي لا احد يفك مكنوناتها وشفراتها، إلا طبعا اولي الأمر والحل والعقد.
- هذا حالنا مع سر أسرار البنزين، فكيف بتفكيك أسرار الانسحابات الفاضحة أمام داعش من سنجار وسهل نينوى ومخمور... وأسرار المشاركة الصادمة في حكومة بغداد والقبول بما كان بالامس القريب غير مقبول.... وأسرار الانتاج النفطي والصادرات والقروض والديون... وأسرار القرارات التي تتخذ في المكاتب السياسية الحزبية وأسرار القرارات في ديوانات الدول الاقليمية... بالمختصر كان الله في عونك ايها الشعب المسكين.
#سامان_نوح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
