حسام محمود فهمي
الحوار المتمدن-العدد: 4572 - 2014 / 9 / 12 - 02:43
المحور:
المجتمع المدني
خبرٌ معتادٌ، مرة واثنين وعشرة، انفجرت قنبلةٌ بدائيةُ الصنعِ فأصابت كذا، أو أحدَثت تلفياتٍ بسيطةٍ، أو هي لإثارةِ الفزعِ، صيغٌ مختلفةٌ لمضمونٍ واحدٍ، إنفجارُ قنبلةٍ. موضوعُنا ليس الإرهابُ، لكنه العرضُ، المصارحةُ، الحقيقةُ. هل بدائيةُ الصنعِ لا تقتلُ؟ أبدًا، فكلُ القنابلِ البدائيةِ خلَفَت العددَ الكبيرَ من الضحايا الأبرياءِ الذين يؤدون واجبَهم أو المارين مصادفةً. هل من المفترضِ أن تكونَ قنبلةٌ نوويةً مثلًا؟ وما الضير لو قالوا انفجَرَت قنبلةٌ وسَكتوا عن صفتِها؟
المشكلةُ ليست في وزارةِ الداخليةِ، كان اللهُ في عونِها، لكنها في أسلوبِ الملاوعةِ الذي اصطَبغَت به حياتُنا، في كلِ شئ، تحريكُ الأسعارِ هو رفعُها، الإرهابُ عند البعضِ جهادٌ، التغييرُ وزاريٌ هو مجردُ ترقيعٍ، الرجلُ المناسبُ هو وضعُ إمعةٍ على الكرسي، الصناعةُ المحليةُ هو تجميعُ بضاعة صيني مستوردة فَرط، مذيعُ الفضائياتِ أو المليونير الإعلامي ليس إلا ظاهرةً صوتيةً وشيزوفرينيا حادة، مفتيو الفضائياتِ مجردُ لا مؤاخذة ...، الوزيرُ السابقُ مريضٌ بالذي مضى ولزقة في كلِ اللجانِ والصحفِ والبرامجِ. إيييه!!
ليس غريبًا الإنصرافُ عن الصحفِ وبرامجِ الرَغي والسَفسَطة المُسماة توك شو، من العادي الشكُ في كلِ ما يُقالُ ويُفعلُ، هَجصٌ في هَجصٍ، نصدق مين؟ مش عارف، لا ثقةَ في سين ولا في صاد ولا في عين، كُلُهم مُرتزقةٌ منتفعون، والعمل؟ ليست قنبلةٌ بدائيةَ الصنعِ، لكنها غادرةٌ خسيسةٌ منحطةٌ، وكُلُهم ... ،،
#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟