أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان علي - عَتب روح














المزيد.....

عَتب روح


حنان علي

الحوار المتمدن-العدد: 4571 - 2014 / 9 / 11 - 22:30
المحور: الادب والفن
    


اعاتب نفسي مرارًا وتكرارًا ... وأردد لو أنّ الريح تهدى وتكف عن الهمس بأذني ... لو أنّ الشجر المنتشر على أطراف النهر يجري بأشعاري إليك ... لو أنّ أشعة الشمس تدغدغ جفنيك ... لو أنّ ضوء القمر يلامس جبينك حينها أراقب وقتها ... الوقت المعدوم بين مسافات الشوق لخديك ...
الناسُ نيام والليل يغشى مدينتي والسكون يملئ الأرجاء ... ونامت في احضان السماء النجوم وأسدل القمر بضيائه شُعُب الزمان ... أسمع صوتك بين الصمت أتحسسه ألمسه حتى أنّ أشمُ عطره ... تطرق على نافذتي الصغيرة حتى تدخل عليّ بعربة الشوق ... صدقًا أشعر بك تحيطني ثم ترحل بين متون الاسرار النفسية وتخلو مدينتي منك ... وأجني القهر بعد أنّ رحلتُ معك ...
في كل صباح أعود لحلمي واسكب الدمع على ليل تقرع الأفكار فيه كل أجراس عقلي ... وتسألني نفسي عن أمسي ويومي وتسألني عن مستقبلي ... وعلى باب الانتظار أقف حزينة مع ذاتي ... أحاكي بصلاتي وأمارس طقوسي كل أحلامي ... وأنا أغزل خيوط سعادتي وأعلقها فوق جدران الصمت ... حينها يولد الشعر مني فأنجب أبناء قصائدي من أبٍ واحد بعد أنّ أورثهم كل جيناته ...
أعود لكرتي وأبثُّ حزني وأشكو ألمي لله ربي ... صعبُ عليّ فقدهِ بعد الإيمان به ... كان يشبهني بل هو أنا ... كنا أصدقاء نتقاسم ودّ الإخاء ... أكتب له بكل نقاء يخالطه الصفاء ... وأرسم له على صفحة النهر لوحة الهناء ... بَنيتُ معه بيتًا صغيرًا من الرمال ... ونسجُ على يديه أجمل عشق ... كان يسعدني حين يحدثني عن الحياة وذات مرة قلتُ له أنت لي حياة ... ألتقينا وكان اللقاء يتيم ... أثقلتني الهموم وأتعبتني الحياة جدًا ... لم تكن لي حكايات شقية بل كانت حكاياتي ... حكاية أنثى عرفتْ الحب على غفلة من الزمن ... وأخلصت له وأمنت به حتى غدا كل حياتها ... لكن علمتني الأيام بتعاقب نهارها وليلها أنّ لا شيء يبقى ... ولكل شيء إلى زوال ... وبينما تأخذني الأحلام بعيدًا عن واقعي ... يبقى للحلم طعم لا يُنسى ومشاعر خالدة من غير زوال ... ويعلن القلب عن اكتفاءه من الحياة ... لا أندم على شيءٍ فعلتهُ بحُبٍ وعشتُ معه لحظات ... كان لنبضات القلب الحُكم على كل التصرفات ... رغم تعقيد الواقع يجذبني العيش بالحلم نفسه حتى لو أفنيتُ كل الأيام لأجله .





#حنان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعني لوحدتي
- إلى عينيك أكتب
- حين اليأس
- السيميائية والنقد الأدبي
- القدر أحتال عليّ
- رايات الرحيل
- حتى ناءَ
- عندي حلم
- سواك ..... الزمن مستحيل
- همس المطر
- أنطفئت شمعتي
- الصورة الشعرية
- كان يا ما كان
- عند إكتمال القمر
- مُنذ عشقتك
- اوعدني بالرجوع
- كتابُ مفتوح
- عنوان الأيام
- نبضات أخيرة
- إياك أن تحلم


المزيد.....




- ممثل حماس في لبنان: لا نتعامل مع الرواية الإسرائيلية بشأن اس ...
- متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 28 مترجمة عبر قناة Tr ...
- تطوير -النبي دانيال-.. قبلة حياة لمجمع الأديان ومحراب الثقاف ...
- مشهد خطف الأنظار.. قطة تتبختر على المسرح خلال عرض أوركسترا ف ...
- موشحة بالخراب.. بؤرة الموصل الثقافية تحتضر
- ليست للقطط فقط.. لقطات طريفة ومضحكة من مسابقة التصوير الكومي ...
- تَابع مسلسل قيامة عثمان الحلقة 163 مترجمة المؤسس عثمان الجزء ...
- مصر.. إحالة 5 من مطربي المهرجانات الشعبية للمحاكمة
- بوتين: روسيا تحمل الثقافة الأوروبية التقليدية
- مصادر تفنّد للجزيرة الرواية الإسرائيلية لتبرير مجزرة النصيرا ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان علي - عَتب روح