أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السيد محسن - البغدادية عودة بطعم العتب














المزيد.....

البغدادية عودة بطعم العتب


محمد السيد محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4570 - 2014 / 9 / 10 - 08:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البغدادية
عودة بطعم العتب
محمد السيد محسن
لندن 2014
..........
عادت قناة البغدادية الى تقديم بثها من جديد واحتفظت بوجوهها ومقدمي برامجها بعد شكوى حكومية أدت الى وقف بثها على الرغم من انها كانت في ارقى مراحلها لسان حال العراقيين وأغلبيتهم الصامتة الذين لايصيخ احد الى هواجسهم ففكر مقدمو برامجها بصوت عال وقالوا ما عجز عنه المواطن العراقي المغلوب على أمره في اكثر الأحوال
لكن البغدادية ومن خلال بروموهات جديدة حاولت إرسال رسائل ملؤها العتب على العراقيين الذين تعتقد إدارتها جازمة انها كانت تبث لأجل المسكوت عنه وحين أغلقت بقرار او شكوى حكومية لم يحرك اي من العراقيين ساكنا ونسوا البغدادية المغلقة عنوة كما ينسون في كل يوم آلامهم
البغدادية عادت وهي تبث رسائل العتب للعراقيين وتقول لهم اذا كنا في الفترة السابقة نتحدث بصدق لنحفز حناجر كم فها نحن اليوم سنبدأ بثنا ونستانفه ولكن سنكذب هذه المرة كي ترضوا عنا
هذه الرسائل لم ترسل للحكومة لان العلاقة بين الاعلام والحكومات لايمكن ان يرتهن الى التهكم فقط فضلا عن ان القرارات الحكومية الناجزة في وقت قيادة المالكي للمشهد العراقي لم تكن لصالح القناة بشكل مطلق وبدأت المناورات بين القناة وشخص المالكي منذ سنوات حتى أثير تساؤل ملح لماذا يستهدف المالكي قناة البغدادية دون غيرها ؟ على الرغم من انها لم تكن بالضد منه وإنما هي قناة تقويمية مسالمة ولم تكن هناك اجابة لهذا التساؤل حينها . وحين تم تعليق المشاجرات بين القناة والمالكي دون حلول وتفاهمات تطور الشجار الى ان أخذ شكلا شخصانيا حيث وضعت القناة شخص المالكي في أولوية أهدافها التفكيكية وقامت بمهمة فضح الطبقة السياسية المحابية والمعارضة والمهادنة لسياسات المالكي وجعلت من هؤلاء السياسيين محطا لنشر غسيل بعضهم البعض على حبل بثها اليومي فاستجذبت المشاهد العراقي الذي كان يقضي ساعات بمشاهدة بث القناة وهو يترحم على الجهد المبذول الامر الذي احس به المالكي وقدر خطورته فقدم شكوى "حزبية" لأطراف تملك سلطة القرار بغلق بث القناة وكان ماكان
لسان حال إدارة القناة وعبر بروموهات تقدمها بعد عودتها للبث المتقطع على القمرين نايلسات وهوتبرد تحمل العتب على العراقيين الذين لم يناصروها يوم تعرضت للاعتداء وهي التي تعتقد انها لم تهمل العراقيين البتة حين كان لها صوت وهدر بكل هواجس العراقيين
لكن الملفت للأنظار ان البغدادية التي أخذت استراحة المحارب حسب مديرها ومالكها عون الخشلوك لم تأخذ بالحسبان مرة اخرى ان وظيفة الاعلام اقرب للفلسفة من وظيفة الأنبياء فليس من وظيفة القناة التعويل على جمهور عام بقدر ما يوجب عملها على ان يتركز على التحليل والإحالات التأويلية لكافة القضايا المطروحة لجذب الجمهور المستهدف
الاعلام وظيفته خلق التساؤل وليس وظيفته الإجابة على التساؤل لان الإجابة على التساؤل عند بعض المتخصصين وانقل عن "التوسير" يعني تسطيح وعي الجمهور المستهدف
كما ان على الاعلام ان يخلق مناخا تأويليا للقضايا من خلال فتح وتفكيك القضايا الامر الذي لم وتدركه القناة بعد وصول مراحل الشد والجذب بينها وبين السلطة الى منطقة العداء المعلن
مبارك للبغدادية عودتها
وأنصح بعدم الأرتكاء على الجمهور وان تسعى القناة كأية وسيلة إعلامية محترفة على ان تنهج منهج استجلاب الجمهور الى منطقتها دون ان تراهن على وجودها بين ظهراني الجمهور
محمد السيد محسن



#محمد_السيد_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعث العراقي. اثبات وجود ام تزلف؟
- جهاد التخريب
- فأراد معرفة اليقين فذاقه
- داعش العراق وحرب الفتاوى
- البطاقة التموينية بين السيستاني والمالكي ومحمد مهدي صالح
- اللاعب الثالث في سوريا
- السعودية والبحرين , اعلان موت اتحاد
- شكسبير يدعو العراقيين للمحبة
- دمشق ... اخر العواصم
- القرضاوي وصناعة الفتوى
- لحية جيفارا ولحية الاخوان
- هل سيقلب رفعت الأسد الطاولة
- جمهوريات الاخوان
- جلباب الدكتاتورية
- المظلومة حنان الفتلاوي
- رسالة الى اياد علاوي
- الفاعل والمفعول به في تجديد البقاء للامريكان
- السعودية وايران الحرب الخامسة
- جمعة البحرين في العراق والخلط بين الزعامة السياسية والطائفية
- باسل انت ومغوار ايها الملك


المزيد.....




- إيران: استئناف المفاوضات النووية مع الترويكا الأوروبية الأسب ...
- أوسيك يستعيد لقب الوزن الثقيل بفوز ساحق على دوبوا في ويمبلي ...
- ألمانيا تحيي الذكرى الـ81 لمحاولة اغتيال هتلر والانقلاب الفا ...
- الصين.. إجلاء مئات الأشخاص في هونغ كونغ إثر إعصار -ويفا- وسط ...
- مطالبة بتحقيق كامل.. ألمانيا تنتقد توزيع المساعدات في غزة
- ألبانيزي: النازية كانت الشر الأعظم وإسرائيل تتعمد قتل الأطفا ...
- شكوك وقلق أميركي متصاعد إزاء -تصرفات- نتنياهو
- دلالات زيارة البرهان وإدريس للخرطوم وتدشين عودة الحكومة
- هل يغيّر ترامب سياسته مع تصاعد الانتقادات في أميركا ضد إسرائ ...
- فيديو منسوب لـ-تحرك عشائر سعودية إلى السويداء- في سوريا.. هذ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السيد محسن - البغدادية عودة بطعم العتب