أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ديلان عزالدين حسين - واقع المرأة بين أرجوحة المجتمع والسياسة














المزيد.....

واقع المرأة بين أرجوحة المجتمع والسياسة


ديلان عزالدين حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4569 - 2014 / 9 / 9 - 15:22
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في شرقنا المنافق وبدون مجاملة .....تقام المآدب الاجتماعية والمجاملات ويتبادل السلام وتتوطد العلاقات الاجتماعية الذكورية ويتماسك شكلاَ المجتمع المفتت الهش من الداخل على حساب سعادة المرأة، كما وتنصب خيم الشرف على حساب مشاعرها..ويرقص المنافقون أخوة وآباء وأعماماَ وأخوال وأزواج على حساب جنازة المرأة..فوحدها تلك التي ترضى أن ترقد أبدا في عش دخلته مرغمة أو راغبة نادمة هي السيدة الفاضلة، ووحدها التي لا تجاهر برفضها لوضعها الاجتماعي هي التي تجلب السعادة للعائلتين المتصاهرتين ..ووحدها التي تنتظر منذ عشرينياتها ابن الحلال هي البنت المرضية، ووحدها التي تتحول الى فراش ممل لرجل أصبح َ حتمياَ ، هي الزوجة الفاضلة..أما التمرد ففي مجتمعاتنا له ألف عنوان وعنوان..
واذا كان المجتمع السني المستوطن أرياف وصحارى الشرق الأوسط بكافة قومياته، هو الأكثر اضطهاداَ للمرأة ،وفيه تحلل بحكم العادة جرائم باسم الشرف وتعنف النساء تحت راية العرض وباسم الكرامة، فإن علويي الجبال والساحل ودروز الجبل، وشيعتها ومسيحيوها وان كانوا أٌقل عنفا في معاملة المرأة لكنهم لم يتجاوزوا رؤيتهم لها كإلهة للرغبة او الجمال في افضل الحالات، كما إن عبارات من قبيل "ادفنك يا بنت تحت التوتة" و"غلطت البنت" و"وسخت اسم العيلة" لاتزال تتوارد وبشكل مألوف في الساحل والجبل..
وفيما لو أتت ممارسات من قبيل قتل الفتاة العازبة بعذر الشرف من صلب أكثر أديان المنطقة تزمتاً أو لا ،فإن التفكير الجمعي يتجه إلى الإيمان بأن هذه القوانين الأوسطية اللاإنساينة المجحفة بحق كينونة المرأة جسدا ووجودا مستوحاة من الأديان..

لكن....إن كانت الأديان بعمومها قد همشت دور المرأة وحولتها الى كومبارس في الحياة، فإن الحركات السياسية على ما يبدو فشلت وبامتياز في استقطاب الصوت النسوي ، وتحويله الى محرك فعال في صلب أنشطتها ..ولعل العنصر الذكوري المهيمن قام فيما يتعلق بالشق السياسي بتحويل المرأة الى اكسسوار فحسب..فإذا بنا نرى في المؤتمرات الشرق أوسطية وفي تجمعات الحلول السياسية ، سيدة أو سيدتين ضمن العشرات من الذكور..وعالباَ ما تكون من تبوأت المنصب قد استلمته هدية أو عربون ود بينما تغيب المفكرات ومناضلات الساحات عن هكذا أجواء.
علماَ أن ذكر نقطة كهذه قد تكون مجحفة بحق السيدات وخاصة في فلك مجتمعات الشرق الأوسط، فالذكور الواصلون الى المراتب القيادية أيضا ليسوا جميعا من النخبة المفكرة أو الشريحة الأكثر اختصاصاَ وإخلاصاَ لما تمثله ، فالقضايا القيادية وتبوء المناصب أمسى محض إجادة لفن الصعود أو التسلق سواء فبما يخص الذكور أو الاناث..
ولعل أحزاب اليسار كانت أكثر من أوحى للمرأة بأن بالإمكان مساواتها مع الرجل، وبغض النظر اذا ما كان الايحاء مغناطيسيا كاذبا أو مستمدا من الواقع فإن هذه الأحزاب قد نجحت وإلى حد مقنع وخاصة في بداياتها في كسب فئة من النساء المثقفات وشريحة الشابات الجامعيات ..وفي التاريخ الحديث وبالنظر الى دور المرأة في الحركات التحررية نرى أن المرأة الفلسطينية لم تهمش وحسب انما غيبت واقعا ومضمونا وحتى أدبا، فحتى في قصص الكفاح الفلسطييني كان دور البطولة النسوي يقتصر في أم سعد، المرأة التي اكتفت بحمل زوادات الطعام لابنها ورفاقه.. وان كان محمود درويش .قد قال ان كل ليمونة ستنجب طفلا ...فان الصراع السياسي بين حركتي حماس وفتح ضاعف من معاناة الليمون الذي لم نعد نسمع به حتى في في كتب الأدب، حيث تفاقمت مشاكل المرأة معيشيا واجتماعيا في ظل الأةضاع الاقتصادية المزرية وعادت المرأة الفلسطينية يتلقى عنف الرجل وانهزاماته المتعاقبة كما تحللت وتفتت كاقة المنظمات النسائية..
وإذا كان حزب العمال الكردستاني وحلفاءه في النهج الايديولوجي قد قطعو شوطا فيما يتعلق باشراك المرأة عسكريا واداريا..فقد ظلت الصوت الثاني قياديا وسياسيا وبقيت مكملة لدور الرجل..وحتى في ظل القيادات المشتركة التي تنادي بها أحزابه، إلا اننا نرى دوما اللقب الذكوري سباقا...بالإضافة إلى أن الحركة النسوية التحررية الاوجلانية رُبطت باسم قائد أوحد تمثله شخصية ذكورية ، وهو النهج الفكري ذاته الذي طبقته الأديان التي غيبت دور الآلهة ونادت باتباع الإله الذكر،وهنا مكمن الشرخ..
أما دبلوماسيا فقد بقيت المرأة الزهرة التي تنتحي جانيا لتزين المائدة الذكورية المهيممنة..
وبعددهذا التطرق المختصر والسريع لواقع المرأة، يبقى السؤال، هل فعلت المرأة ما يتوجب عليها فعله لتغيير هذا الواقع؟ أم اكتفت ابنة الطبقة الفقيرة بالصمت والبكاء ، بينما تفرغت نساء الطبقة الأرستقراطية للثرثرة حول أحدث الماركات العالمية وفي أحسن الأحوال حول العلاقات الغرامية ..ورضيت نساء الأحزاب اليسارية بالسير في الصف الثاني ؟؟



#ديلان_عزالدين_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جبروت رجل
- أنا وأنت وهم
- مقايض ولكن
- أبو فراس..أيها الإرهابي..لا تقتل جدي
- في وداع وطنين


المزيد.....




- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ديلان عزالدين حسين - واقع المرأة بين أرجوحة المجتمع والسياسة