أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - شرطة الشريعة!!!...















المزيد.....

شرطة الشريعة!!!...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4569 - 2014 / 9 / 9 - 15:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شــرطة الـشـريـعـة
من المعروف أن دولة ألمانيا الاتحادية تضم أكبر عدد من الجاليات الإسلامية بين الدول الأوروبية, بسبب وجود الهجرات التركية والشمال إفريقية. بالإضافة إلى سهولة قوانينها الديمقراطية المفتوحة.. بعد بريطانيا تجاه جميع الممارسات للشرائع والعادات والتقاليد, لغالب إثنيات هذه الهجرات.
من ضمن هذه الممارسات العجيبة الغريبة.. نشرت صباح الأحد الماضي الجريدة المحلية لمدينةWuppertal الألمانية Miltteldeutsche Zeitung صورا لمجموعة من السلفيين بلباسهم التقليدي المعروف وعلى ظهورهم طبعة ٍبالخط العريض SHARIAH POLICE (شرطة الشريعة) متوجهين للنساء في شوارع المدينة.. طالبين منهن ارتداء الحجاب الشرعي, ولأصحاب المحلات التي تبيع الخمر, عدم بيع الخمر, وخاصة عدم استماع الموسيقى, وذلك برئاسة ألماني (جرماني الأصل) يدعى Sven LAU اعتنق الإسلام السلفي.. مما اضطر وزير العدل المحلي ومدير الشرطة الإعلان شفهيا, أن القوانين الألمانية هي وحدها السائرة المفعول, بسائر المانيا الاتحادية... ولكن لم يجــر أي ضبط ولا أية مخالفة ولا توقيف لعدة دقائق لهؤلاء الذين تحدوا كل قوانين الديمقراطية الألمانية.. ورغم كل التهديدات السافرة, وكل التحديات التي تقوم بها التشكيلات السلفية التي تنخر بجسم الجاليات الإسلامية بألمانيا, والتي تعتبر ثاني دولة بعدد المقاتلين الذين ذهبوا إلى " الــجــهــاد " في العـراق أو ســوريـا.. بهذه السنوات الأخيرة...
وعندما نسمع ونقرأ ونشاهد يوميا في أوروبا وغيرها مئات الفيدوات المنشورة على الفسيبوك واليوتوب.. عن مشايخ ووعاظ أن معركة إعادة أسلمة أوروبا قد بدأت... وأن أولى المعارك هي حرق الفاتيكان واستعادة الأندلس والعودة إلى إعادة أسلمة فرنسا.. دخولا من مدينة بـواتييه Poitiers حيث قهر الإمبراطور شارلمان Charlemagne الأمير عبد الرحمن الأندلسي بالمعركة التي تحمل اسم مدينة Poitiersالفرنسية.. والتي ما زالت حلم من يــأمــل بعودة الخلافة أو الإمبراطورية الإسلامية.. بــدءا من (فــتــح) هذه المدينة الأثرية التاريخية المعروفة... كما توجد تجمعات, ضمن الجماعات الإسلامية (المعتدلة) في فرنسا وأوروبا تفكر وتخطط عن طريق الانتخابات الديمقراطية, الوصول يوما إلى السلطة المحلية وتدريجيا إلى السلطة المركزية. عن طريق أعدادها المتزايد والمتواصل.. عن طريق تكاثر الانجاب... بالإضافة أن السلطات المحلية تتراجع يوما عن يوم عن العديد من التجمعات السكنية التي تحيط بالمدن الرئيسية الأوروبية والمتوسطة, بعد أن صرفت مليارات الأورويات, لتطويرها وتحسين أوضاعها الحضارية والثقافية.. والتي سيطرت عليها هذه الجماعات السلفية, والتي تدير غالبا تجارات المخدرات وغيرها.. والتي تحصل سنويا مبالغ تفوق أي تقدير وتصور.. تسبب بعض الحروب الصغيرة بين هذه المافيات.. تتعامى عنها ــ قصدا أو إهمالا ــ أجهزة الأمن المحلية والمركزية... حتى أن العديد من أطباء الإسعاف أو أجهزة الاطفائية ترفض غالبا الدخول لهذه المناطق... مما أعطى خلال العشرين سنة الأخيرة مزيدا من القوة للأحزاب اليمينية الأوروبية المتطرفة... وأن العديد من المراقبين السياسيين الحياديين يخشى من وقوع اصطدامات مفتوحة, بين تشكيلات هذه الأحزاب اليمينية المتطرفة, وبين التشكيلات الاسلامية التي بدأت تظهر تطرفها ورفضها الكلي للقوانين المحلية السارية المفعول.. والتي أهمل تطبيقها خلال سنوات.. مما أدى إلى نوع من فــوضـى شـرعـيـة يشكو منها غالب سكان المدن الأوروبية الأصليين.. والتي تنمو وتظهر وتتفاقم.. بسبب الفقر والبطالة المتزايدة...
ولكن مع مزيد الأسف, من الملاحظ اليوم أن التطرف وجميع وجوه التطرف السلفي والداعشي, تنمو وتتضخم وتسابق جميع أنواع التطرف المحلي.. مما يؤدي إلى خشية انفجارات اجتماعية وإثنية.. بدأت السلطات المحلية تتدارسها بأشكال علمية..على الورق طبعا.. كالعادة.. لست أدري إن كانت تستطيع مداراة وقوع انفجارات إثــنــيــة كالتي وقعت بالسنوات العشرة الماضية في بريطانيا وفرنسا وهولاندا وحتى في الدانمارك, كما بعديد من الدول الأوروبية الآمنة الصغيرة, والتي استقبلت خلال الأربعين سنة السابقة, مئات الآلاف.. وحتى الملايين من الجاليات الإسلامية.. وكما قال لي من سنين بعيدة مسؤول إداري محلي.. أن الديمقراطية والأنظمة والعلمانية.. وخاصة الجمهورية تستطيع تطوير وهضم ملايين المهاجرين واللاجئين.. والذي قابلته منذ أسابيع قليلة مذكرا إياه بمقولته وحنكته وحكمته القديمة.. وهو متقاعد عجوز اليوم.. ولكنه ما زال مراقبا سياسيا واجتماعيا.. فــأجــابــنــي بالحرف الواحد : يا صديقي.. الجمهورية والديمقراطية مصابتان بعسر هضم مزمن!!!...
ويتساءل المحللون والمراقبون وكل من يهتم بالقوانين الرئيسية بالاتحاد الأوروبي.. أن العلمانية هي القاعدة الرئيسية الأولية الثابتة بجميع الدول, مع ضمانها الكامل لحريات جميع الأديان وممارساتها, رغم تاريخها المسيحي. ولكنها تفرض بقوانين رئيسية.. ألا تتدخل المؤسسات الدينية بالقوانين ولا بالحياة السياسية للبلد.. بالإضافة أنه يمكنها المحافظة على مدارسها.. وتساهم الدولة بــجــزء كبير من رواتب القطاع الخاص.. بشرط أن يطبق هذا القطاع الخاص.. البرامج الرسمية لوزارة التعليم... وهناك بعض التسربات في فرنسا حاليا.. أن بعض المدارس الإسلامية القليلة المرخصة من عشرات السنين هنا وهناك.. بدأت تخالف بمناهجها وعاداتها ولباس بناتها.. ببعض الخطوات.. تجربة وتحديا للقوانين المحلية المرسومة لها.. والتي تهدد مبادئ علمانية الدولة الفرنسية...
إلى أي مدى سوف تتمادى هذه التحركات والتحديات.. بالتعليم؟.. بشرطة الشريعة؟؟؟... وغيرها من المحاولات التجريبية.. لتحركات أخرى أوســع خطورة.. وتهديدا للأنظمة العلمانية السائرة المفعول في أوروبا عامة وفرنسا خاصة؟؟؟.......
***********
عــلــى الـــهــامــش
ــ خـــجـــل؟؟؟!!!...
ــ جماعة الائتلاف السوري المعارض (طبعا) اجتمع من جديد بعد غياب وصمت ونوم عميق.. لمناقشة اسم الجمهورية السورية.. أو ما تبقى منها حاليا. ويريدون مراضاة لبعض أطراف المعارضة من الأقليات الإثنية التي تشكل جسم هذا الوطن من سنوات.. حذف كلمة " العربية ". يــا جماعة خلال كل هذه المآسي والخسائر وما يحاك ضد الوطن السوري.. وما يدبر ضده في الداخل والخارج.. وكل هذه المجازر اللاإنسانية التي يمارسها أصدقاؤكم وحلفائكم الداعشيون ضد من تبقى من شعبنا الجائع الصامد.. أهذه شغلتكم الشاغلة... العربية أو التترية.. أو الواق الواقية... يا جماعة قليلا من الخجل.. إن تبقى لديكم عزة وكرامة.. وخجل.......
ـــ مليارديرية
إحصائيات من الوطن السوري...
هذه المرة لن أحدثكم عن أعداد إضافية من النساء والأطفال والرجال والشيوخ الذين يقتلون كل يوم بسب هذه الحرب القميئة الاجرامية.. ولا أعداد المهجرين وبلا مأوى الذين يعانون النكبات والجوع وفقدان الغذاء والدواء... فهؤلاء قصتهم محفورة بقلبي ومشاعري وحياتي.. ولا يمكن نسيانهم.. ولن تهملهم كتاباتي.. مهما حصل..
ولكنني سأحدثكم عن انتفاخ أعداد المليارديرية السوريين الموالين أو المعارضين والذين يستفيدون يوما بيوم من تفاقم مــآسي المواطنين السوريين.. ويبيعون ويشترون ويغتصبون ويتاجرون بضروريات المواطنين الضائعين الخائفين بهذه المعمعة الآثمة الضائعة.. يتاجرون بالبشر.. بالفيزات.. بالوساطات.. بالتهريب.. بالتجارة.. تجارة كل شــيء.. بالماء.. بالكهرباء.. بالدواء.. وخاصة مع ضــيــاع كل القيم... مليارديرية جدد يظهرون على السطح كل يوم, سواء بالمدن السورية التي تسمى " آمنة " أو المدن التي يحتلها داعش وأتباع داعش وأذناب داعش.. ويتاجرون أيضا بأرواح البشر والخطف والقتل والذبح.. ولكل روح ثــمــن... وأرواح البشر اليوم.. مثل أرواح الخرفان... مسكين أنت يا بلد مولدي الجريح...
ــ قرار الأطلسيين وزعيمهم أوباما... ما زال قيد الدراسة والتقييم.. والحلفاء التائهين... سوف يجمع هذا اليوم القنصل الأول السيد كيري, ممثل الإمبراطور أوباما ممثلي اربعين دولة, لتشكيل حلف في مدينة جــدة السعودية.. من حيث انطلق خلال السنوات السابقة, كل التمويل والتسليح والتزويد بالفتاوي والرجال, لدعم الإرهاب (الإسلامي) بالمشرق, وفي كل أنحاء العالم... اجتماع فــارغ آخــر للدراسة.. نعم ما زلنا في طور الدراسة.. لدراسة طريقة تفكيك داعش وإضعافها.. لم تذكر كلمة (محاربتها) ببيان الناطقة باسم القنصل الأول كيري. يعني حتى الآن يريدون أن تستمر داعش بالقتل والترويع والتفجير والتهجير.. ولكن بشرط أن تبقى تحت سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية.. وأذنابها من الخرفان الأوروبيين والعربان المحششين بخياناتهم وهلوساتهم وعبودياتهم... وكراهيتهم المتأصلة المجنزرة لبعضهم البعض...
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق وأطيب تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســــا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريمة ضد الإنسانية عاجل
- وعن اجتماع حلف الأطلسي.. وداعش...
- كفا...تعال نتفاهم يا صديقي...
- مقال محشور... بالصدفة...
- داعش؟؟؟... ماكينات الكذب.. أو ماكينات الغباء؟!...
- ردي إلى الرئيس الذي انتخبته من سنتين...
- صديقتي السورية غاضبة.. عبر سكايب...
- وعن داعش.. والغرب.. والغباء.. من جديد...
- داعش... ومجلس الأمن...
- لعبة شطرنج مغشوشة...
- ثلاثة مليارات دولار... زائد مليار واحد...
- عودة إلى.. عش الدبابير...
- هل تغيرت البوصلة؟؟؟!!!...
- الامبراطور و الخليفة
- ابن عمنا.. باراك حسين أوباما
- الخلافة و التخلف...
- سبعة ساعات هدنة؟؟؟!!!...
- رسالة إلى إخوتي المسيحيين... ومن تبقى من الأحرار في العالم
- دمFree
- معايدة؟... لا معايدة...


المزيد.....




- Xiaomi تروّج لساعتها الجديدة
- خبير مصري يفجر مفاجأة عن حصة مصر المحجوزة في سد النهضة بعد ت ...
- رئيس مجلس النواب الليبي يرحب بتجديد مهمة البعثة الأممية ويشد ...
- مصر.. حقيقة إلغاء شرط الحج لمن سبق له أداء الفريضة
- عبد الملك الحوثي يعلق على -خطة الجنرالات- الإسرائيلية في غزة ...
- وزير الخارجية الأوكراني يكشف ما طلبه الغرب من زيلينسكي قبل ب ...
- مخاطر تقلبات الضغط الجوي
- -حزب الله- اللبناني ينشر ملخصا ميدانيا وتفصيلا دقيقا للوضع ف ...
- محكمة تونسية تقضي بالسجن أربع سنوات ونصف على صانعة محتوى بته ...
- -شبهات فساد وتهرب ضريبي وعسكرة-.. النفط العراقي تحت هيمنة ا ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - شرطة الشريعة!!!...