أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - حيدر العبادي .. يقدّم للشعب العراقي حكومة معوّقة وكسيحة














المزيد.....

حيدر العبادي .. يقدّم للشعب العراقي حكومة معوّقة وكسيحة


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4569 - 2014 / 9 / 9 - 12:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على خطى أسلافه , السيد حيدر العبادي يعلن أمام مجلس النوّاب العراقي عن كابينته الوزارية الجديدة , ليمضي هو الآخر بذات المنهج القائم على المحاصصات الطائفية والقومية , ويقدّم للشعب العراقي حكومة معوّقة وكسيحة تحمل أسباب فنائها بنفسها , فآمال الشعب العراقي والمرجعيات الدينية العليا في التغيير قد تلاشت وتبّخرّت , وها هي المحاصصات الطائفية والقومية تعود بأسوء مما كانت عليه في ظل الحكومات السابقة , والتغيير الذي طالب به الشعب العراقي والمرجعيات الدينية العليا , ذهب أدراج الرياح واقتصر على التغيير الشكلي من دون تغيير جوهر النظام القائم , والمطالبات بالترشيق في المناصب الحكومية وتخفيض النفقات العامة غير الضرورية , لم يلقى الآذان الصاغية لدى هذه الحكومة فحسب , بل أنّ الحكومة الجديدة قد سحقت تحت أقدامها هذه المطالبات , لتقدّم ثلاثة نوّاب عاطلين عن العمل لرئيس الجمهورية الخالي أصلا من أي صلاحيات تنفيذية , لتضرب بذلك مثلا أعلى في إهدار المال العام , وكأنّ المناصب العليا في الدولة العراقية تفّصلّ على مقاسات السادة السياسيين .
ففي الوقت الذي كان فيه الجميع يتطلّع لتغييرات حقيقية وجذرية وجوهرية , تحقق الإصلاحات في بنية النظام السياسي القائم , واستثمار الدعم الدوّلي والإقليمي والداخلي , في الخلاص نهائيا من منهج المحاصصات المدّمر , في حكومة من التكنوقراط بعيدة عن ترشيحات الأحزاب السياسية الفاسدة , جائت هذه الحكومة لتكون على خطى الحكومات السابقة في تجسيد هذه المحاصصات اللعينة وإعادة تسويقها من جديد لتكّبل الشعب العراقي مجددا بهذه المحاصصات , وقد شاهد العالم بأسره حالة عدم الانسجام والتوافق بين الكتل السياسية التي تشّكلّت منها هذه الحكومة , وهذا بحد ذاته يجعلنا واثقين بأنّ هذه الحكومة لم ولن تتقدّم خطوة واحدة باتجاه حل المشاكل والخلافات القائمة بين هذه الكتل السياسية , خصوصا تلك المشاكل العالقة بين حكومتي بغداد وأربيل , فلا أحد يعرف ماهي الاتفاقات التي تمّت بين حكومة الإقليم واالمركز حول المواضيع الساخنة جدا والتي تهدد بالانفجار الكبير , كموضوع انسحاب البيشمركة من كركوك والمناطق التي استولت عليها بعد العاشر من حزيران وموضوع نفط الإقليم والاستحقاقات المالية والموقف من المادة 140 وغيرها من القضايا العالقة والساخنة , وهل سترضخ حكومة السيد حيدر العبادي للمطالب التي أعلنها التحالف الكردستاني في البيان الذي ألقته السيدة آلا الطالباني في جلسة مجلس النوّاب ؟ ثمّ اين هي الكفاءات التي أوعد بها السيد العبادي الشعب العراقي ؟ وأي كفاءات هذه التي يمّثلها السادة سلمان الجميلي وعادل عبد المهدي وباقر جبر صولاغ وصالح المطلك وبهاء الأعرجي وهوشيار زيباري وباقي الكوكبة اللامعة من الاسماء ؟ ومن هو غير المجرّب بهذه الاسماء ؟ لا أبالغ إذا قلت لكم أنّ السيد حيدر العبادي قد خيّبّ آمال الجميع بهذه الحكومة المعوّقة والكسيحة .



#أياد_السماوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض الأسماء المتسرّبة من حكومة اللحظة الأخيرة تدعو لإعلان حا ...
- نداء عاجل .. إلى حكومة البصرة وأهلها ونوّابها
- السيد نوري المالكي .. التحالف الوطني لا يقرّ بالخطة باء
- من المسؤول عن مجزرة سجن بادوش وأين هو الضمير العراقي ؟
- أليست دماء العراقيين واحدة أم أنّ دماء السنّي مقدّسة ودماء ا ...
- آمرلي تمحوا عار المدن الكبيرة
- هواجس وشكوك أتمنى أن تكون غير صحيحة
- ذهبت السكرّة وحلّت الفكرّة
- التحالف الوطني .. الخطيئة التي قصمت ظهر نوري المالكي
- هل من المنطق أن يكون رئيس الجمهورية الجديد كرديا بعد الآن ؟
- الرّد الوطني المناسب لما حصل في جلسة مجلس النوّاب الأولى
- المعادلة السياسية والعسكرية بعد وصول المقاتلات الروسية إلى ا ...
- هل حقا أنّ نوري المالكي طائفيا وإقصائيا ؟
- شيعة العراق .. إرسموا حدود إقليمكم قبل أن يرسمه لكم أعدائكم
- قوات المالكي وجيش المالكي
- تلاحم بطولي بين الجيش والشعب لصد العدوان وإيقاف زحف الإرهاب ...
- حان وقت تصفية الحساب والضرب بيد من حديد
- المالكي قائدنا الأوحد لدحر داعش ومن يقف ورائها
- سحقا لمن لا يقف مع الجيش العراقي البطل في حربه المقدّسة
- السيد باقر جبر الزبيدي .. أنتم لا تملكون حق التفاوض لتشكيل ا ...


المزيد.....




- غزة.. التعرف على رفات آخر رهينة تايلاندي محتجز بالقطاع
- لماذا تولت النيابة العسكرية في مصر قضية الاعتداء الجنسي على ...
- إسرائيل تعلن هوية آخر رفات تسلمتها.. وترامب: المرحلة الثانية ...
- أوكرانيا والملف التجاري في قلب المحادثات بين إيمانويل ماكرون ...
- شي يستضيف ماكرون ويخاطبه: على بلدينا دعم التعددية القطبية في ...
- حرب التجويع مستمرة في غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار
- أكسيوس: واشنطن تعتقد أن اغتيال قائد بحزب الله أخّر عملية كبر ...
- اتفاق سلام -تاريخي- اليوم بين الكونغو ورواندا بواشنطن
- اقتحامات بالضفة وأرقام جديدة عن الهدم وبؤر الاستيطان
- الرئيسة التنزانية تؤكد رفض الإملاءات الخارجية: -من أنتم؟-


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - حيدر العبادي .. يقدّم للشعب العراقي حكومة معوّقة وكسيحة