أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - السيد باقر جبر الزبيدي .. أنتم لا تملكون حق التفاوض لتشكيل الحكومة القادمة














المزيد.....

السيد باقر جبر الزبيدي .. أنتم لا تملكون حق التفاوض لتشكيل الحكومة القادمة


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4476 - 2014 / 6 / 8 - 18:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السيد باقر جبر الزبيدي .. أنتم لا تملكون حق التفاوض لتشكيل الحكومة القادمة
في تصريح له لوكالة الأناضول التركية , قال السيد باقر جبر الزبيدي رئيس كتلة المواطن التابعة للمجلس الاعلى الإسلامي الذي يتزّعمه السيد عمار الحكيم ( ستكون لنا لقاءات هذا الاسبوع مع القيادات الكردية لتشكيل الحكومة القادمة ) , وفي تصريح آخر تزامن مع تصريح السيد الزبيدي , قال النائب حسين عزيز عن تيّار الأحرار للمسلة ( إنّ التيّار سيبدأ بالمفاوضات لتشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية بعد مصادقة المحكمة الاتحادية العليا على نتائج الانتخابات ) , وكأن حق تشكيل الحكومة والتفاوض على تسمية أعضائها , هو حق مباح للجميع , ربّما لا أحد ينظر لتصريح النائب حسين عزيز بذات الاهتمام الذي ينظر به لتصريح السيد باقر الزبيدي , كون السيد عزيز ليس من طبقة القيادات السياسية , ولهذا يهمنا أن نتعرّف على الخارطة الدستورية المتعلقة بتشكيل الحكومة ومن يمتلك حق التفاوض على تشكيل هذه الحكومة , فالمادة 76 من الدستور العراقي قد رسمت خارطة دستورية لتشكيل الحكومة , وهذه الخارطة تبدأ أولا بتكليف رئيس الجمهورية لمرشح الكتلة النيابية الأكثر عددا , والخطوة الثانية بتوّلي رئيس الوزراء المكلّف بتسمية أعضاء وزارته , وعند إخفاق رئيس مجلس الوزراء المكلّف بتشكيل الحكومة , يكلّف رئيس الجمهورية مرشحا جديدا لرئاسة مجلس الوزراء , فالخارطة الدستورية قد أعطت حق تشكيل الحكومة لمرشح الكتلة النيابية الأكثر عددا حصرا , وهو الذي يملك حق التفاوض لتشكيل الحكومة وتسمية أعضاء وزارته .
ومن خلال هذا التوضيح للخارطة الدستورية التي رسمت طريق تشكيل الحكومة , يتّضح لنا أنّ كل من كتلتي الأحرار والمواطن غير معنيتين بالكتلة النيابية الأكثر عددا , لأنّ كتلة الأحرار قد حصلت على 34 مقعدا , وكتلة المواطن على 31 مقعدا , حتى لو اندمجتا في كيان سياسي واحد , إلا إذا استطاعتا أن تكوّنا كيانا سياسيا واحدا مع كتل سياسية أخرى , بحيث يصبح عدد امقاعد هذا الكيان السياسيى الجديد أكبر من مقاعد ائتلاف دولة القانون التي تجاوزت 115 مقعدا , ففي هذه الحالة يصبح لمرّشح هذه الكتلة الحق بتكليف رئيس الجمهورية لتشكيل مجلس الوزراء , وقد يكون مرشح هذا الكيان السياسي الجديد من الأحرار أو المواطن أو من باقي الكتل السياسية الأخرى المنضوية في هذا الكيان السياسي , ولكنّ هذا الأمر لم يحصل حتى هذه اللحظة , فلا زالت كتلة رئيس الوزراء نوري المالكي هي الكتلة النيابية الأكثر عددا بموجب الدستور حتى هذه اللحظة , ومرّشح هذه الكتلة السيد نوري المالكي هو من يمتلك حق التكلّيف بتشكيل الحكومة القادمة , وهو ايضا من يمتلك حق التفاوض مع الكتل السياسية الأخرى لتسمية اعضاء وزارته .
ولهذا اقول للسيد باقر الزبيدي أو للنائب حسين عزيز , إنّ تصريحاتكم حول تشكيل الحكومة القادمة لا تعدو أكثر من كونها ( لغو فارغ ) , فحين تتمكنون من تشكيل الكتلة النيابية الأكثر عددا , يحق لكم في تلك الحالة الحديث عن هذه المفاوضات , بالمعنى الشعبي ( مو تحضرّون العطّابة كبل الفشخة ) , أمّا أن يصبح السيد باقر الزبيدي برمكيا ويهب رئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان على مزاج ورغبة كتلته , فهذا أمر ليس من حقه ولا من حق كتلته , وربّ سائل يسأل السيد الزبيدي ويقول له ماذا تملكون من مقاعد لتقول إنّ ائتلاف المواطن لديه عدد من المرّشحين لرئاسة الوزراء ؟ أم أنّ السيد الزبيدي يعتقد أنّ ترشيحات محبيه على شبكات التواصل الاجتماعي تعطيه الحق بالتنافس على رئاسة الوزراء , كند للسيد المالكي الذي يمتلك ائتلافه فعلا أكثر من مئة مقعد ؟ .
أخيرا اقول للسيد باقر الزبيدي , إذا لم تحسنوا صناعة فن الممكن , فإنكم ستكونون الخاسر الأكبر , فأنتم لا زلتم بعيدين جدا عن المنافسة على رئاسة مجلس الوزراء , ونصيحتي الأخوية لكم في كتلة المواطن , ان تستثمروا حاجة نوري المالكي لشركاء لتشكيل حكومة أغلبية سياسية قوية , للفوز بعدد من المقاعد الوزارية في الحكومة القادمة , ولا ياخذنكم الغرور أبعد من هذا , فتخسرون كل شيئ كما حدث في الانتخابات السابقة , ورحم الله أمرء عرف قدر نفسه .
أياد السماوي / الدنمارك



#أياد_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد عمار الحكيم .. من شراكة الأقوياء إلى الفريق القوي المن ...
- الحزب الشيوعي العراقي .. مواقف متخاذلة بحاجة إلى إعادة نظر
- هل لأكراد العراق الحق في تقرير المصير ؟
- العداء لنوري المالكي لا يبرر هذا الصمت والتخاذل المخجل
- من هم خصوم المالكي وماذا يريدون ؟ الجزء الثاني
- من هم خصوم نوري المالكي وماذا يريدون ؟ الجزء الأول
- المالكي ليس جبانا ليخذل ناخبيه وأبناء شعبه
- عادل عبد المهدي .. لن تكون بديلا للمالكي حتى لو اجتمعت كل شي ...
- الخطوة اللاحقة بعد الفوز الساحق والعظيم
- عمار الحكيم يقود فتنة رفض نتائج الانتخابات وإشعال البلد بالف ...
- إلى عمار الحكيم .. ضع يدك بيد نوري المالكي وكفى استهتارا بإر ...
- التحالف الوطني الجديد برؤية بعيدة عن ابتزازات مسعود البارزان ...
- ملاحظات عابرة على لقاء السيد باقر جبر الزبيدي في قناة البغدا ...
- لماذا سينال السيد المالكي الولاية الثالثة ؟
- هل يصلح أسامة النجيفي لمنصب رئيس الجمهورية ؟
- من لرئاسة مجلس النوّاب العراقي القادم ؟
- ستراتيجية خصوم المالكي بعد الانتخابات العامة
- هل أنّ منصب رئيس الجمهورية هو استحقاق كردي ؟
- لا قرار فوق إرادة الشعب وخياره
- الغالبية السياسية .. تنظير جديد للمجلس السفسطائي الأعلى


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - السيد باقر جبر الزبيدي .. أنتم لا تملكون حق التفاوض لتشكيل الحكومة القادمة