أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الأردن ..حذار من الإنضمام للتحالف الدولي لمحاربة داعش














المزيد.....

الأردن ..حذار من الإنضمام للتحالف الدولي لمحاربة داعش


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4569 - 2014 / 9 / 9 - 01:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس حبا بداعش ،هذا التنظيم الذي بعث من رحم تجمع المخابرات الأمريكية والبريطانية والموساد الإسرائيل كما قال وكيل السي آي إيه الأمريكية الهارب إلى موسكو سنودن ،بهدف خلق عدو جديد للعرب غير إسرائيل التي باتت حليفتهم،و تقسيم الشرق الأوسط كما قالت وزيرة خارجية أمريكا السابقة هيلاري كلينتون في كتابها الأخير "كلمة السر :360".
وليس خوفا من بطشها وإرهابها ،الذي إن دل على شيء، فإنما يدل على إستيعاب "الخليفة المدعي" أبو بكر البغدادي ،لما لقنه له الموساد الإسرائيلي لمدة عام ،حيث دربه على فن الخطابة ،كي يعتلي المنبر ،ويسلب ألباب السذج من المسلمين،كما درسه علم اللاهوت ،وما كل ما يرتكبه البغدادي ،إلا تطبيقا حرفيا لتدريبات وتوصيات الموساد والسي آي إيه والإم آي 6،وهو بطبيعة الحال تشويه بالمطلق ومفتوح للإسلام والمسلمين ،وإعطاء الفرصة لهذه الجهات كي تشيطن الإسلام وتلصق به صفة الإرهاب،ولم لا ؟فكل ما يرتكب من جرائم تتمثل بقطع الرؤوس العربية وحتى الأمريكية والبريطانية ،قام بها ما يطلق على نفسه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش "،وصاحبها الخليفة المدعي أبو بكر البغدادي .
لهذه الأسباب والمعطيات أقول أن هذه الحرب التي ينوي أوباما شنها على داعش لإحتلال العراق وسوريا وتقسيمهما إلى كانتونات إثنية وعرقية دينية مذهبية ،تنفيذا لمشروع الشرق الأوسط الكبير أو الجديد أو الوسيع لافرق ،إنما هي مخطط لها سلفا،وإلا لم يخلقوا هذا التنظيم الإرهابي العبثي.
ما يهمنا هنا هو أن الأردن وضع في زاوية حرجة ،وأجبر على الإنضمام لهذا التحالف الدولي، و جرى إستغلال ظروفه الإقتصادية التي تتفاقم عاما بعد عام،رغم أنه يقوم بدوره الوظيفي جيدا وفي مقدمة ذلك ،إستيعاب اللاجئين السوريين الذين يأتون إليه حتى من الحدود التركية - السورية ،ويفتح لهم أبوابه ،وباتوا هم العمالة الرئيسية على حساب الشباب الأردني.
بداية وجدنا تناغما بين كل من مسؤولي داعش و المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين والإسرائيليين ،وسمعنا أخبارا وتصريحات متتالية ،أن الأردن بات في عين داعش،وأن داعش تتمدد ناحية الأردن ،وأن ..وأن ،إلى درجة أن البعض تخيل أن داعش قد إحتل العاصمة ،مع أن ذلك للحصيف يعد هرطقة سياسية سوقها الإعلام الغربي والعربي على حد سواء ،ليضعوا الأردن في موقف لا يستطيع رفض الإنضام للتحالف الدولي لمحاربة داعش.
قلنا سابقا أن قصة داعش وارءها ما وراءها ،ولكن الأكثر فضائحية هو أن الرئيس الأمريكي أوباما شدد على حاجة التحالف الدولي للأردن في محاربة داعش، وقيل أن التعديلات التي سمعنا عنها بخصوص تعيين وزير الدفاع ومدير المخابرات العامة ،إنما هي من متطلبات مشاركة الأردن في هذا التحال الدولي .
الفضيحة الأكبر هي تصريح آخر للرئيس الأمريكي أوباما ،وهو أن أمريكا بحاجة لثلاث سنوات للقضاء على داعش ،فأي أمريكا هذه التي شنت العديد من الحروب ومارست الإحتلال لأفغانستان والعراق ، فما سر هذه الثلاث سنوات ؟ وهل حقا تعجز أمريكا التي تعد القوة الأعظم في العالم عن القضاء على تنظيم داعش الوليد؟
كل الوعود التي حصل عليها الأردن للإنخراط في مواضيع لا تهمه ،كانت هباء منثورا وأولها أن أمريكا بوش الإبن ،إنتهكت تعهداتها بدفع 3 مليارات دولار للأردن نظير موقفه من إحتلال العراق ،لكنهم إختصروا المبلغ إلى 750 مليون دولار كانت في معظمها خردوات عسكرية .
أما الصورة الأخرى فهي عدم الوقوف مع الأردن في محنته الإقتصادية ،الناجمة عن إستقبال اللاجئين السوريين ،وتركه نهبا للقرارات الصعبة التي أنهكت المواطن ،ولم تحدث نقلة نوعية في الإقتصاد أو تخفض من مديونيته البالغة نحو 30 مليار دولار.
ما يجري حاليا هو توريط للأردن في حرب ليس حربه ،ولا ناقة له فيها ولا جمل ،ترى لو أن عملية عسكرية نفذت ضد إسرائيل من الأردن ،هل سيصمت المجتمع الدولي ؟أو هل سنرى مسامحة إسرائيلية ،ونحن حاليا نسمع الإشاعات الإسرائيلية التي تقول أن أسلحة وصلت إلى قطاع غزة عبر الأردن؟؟؟!!!!
أمريكا وبريطانيا وإسرائيل لا تحبذ إستقرار الأردن ،وإنما تريده متأرجحا بين مشاكله الداخلية وضغوطات الخارج،ولعل إسرائيل هي الراغبة في إشعال حرب اهلية فيه ، ولنا في ملف العلاقات الأردنية –الإسرائيلية خير مثال، حيث التصريحات التي لم تنقطع إبان موجة ما أطلق عليه "الربيع العريبي"وقد لمسنا الرغبة الإسرائيلية الملحة في إنفجار الأردن من الداخل.
أجزم أن المشاركة الأردنية في الحرب على داعش ،ستشعل النيران في البيدر ،وسيكون من الصعب على الجميع إطفاؤها ،فالسلفية الجهادية التي عميت عن الطريق إلى فلسطين ،موجودة في الأردن وظاهرة للعيان ،فهل ستتخذ موقفا محايدا وهي ترى داعش يضرب وللأردن دور في ذلك؟



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العزوني يصدر كتابا جديدا بعنوان: مشروع الشرق الأوسط الجديد.. ...
- خبير الأمن القومي السوداني أمير المقبول: لجان الأمن القومي ا ...
- خبير الأمن الإقتصادي السوداني أمير المقبول: دول الخليج العرب ...
- قول في الابداع .. ايصال الفكرة أهم من بنية النص
- مغزى تضخيم التهديد الداعشي للأردن ولبنان
- الأردنيون يشاركون في إحتفال إنتصار المقاومة الفلسطينية في غز ...
- حرب أهلية فلسطينية مقبلة
- نتنياهو ...إلى حيث ألقت
- -الإصلاحي -مروان المعشر ؟؟؟؟!!!!
- الهدنةنقيض المقاومة
- الأردن وداعش
- كلمة السر ..المقاومة
- كلمة السر داعش
- الغزيون بين مطرقة الإحتلال وسندان الأنظمة العربية
- البنزين خال من الرصاص .. فلماذا لا تكون أعراسنا كذلك؟
- إسرائيل ..بداية الهزيمة
- إسرائيل تنتخب وتنفذ مقاولة في غزة
- العدوان على غزة ..هروب إسرائيلي إلى الأمام
- إسرائيل تفقد هيمنتها على الشارع الأمريكي
- -يهوه-..رب داعش


المزيد.....




- أول تفسير من الجيش الأمريكي لاستثناء موقع إيراني نووي من الق ...
- الرئيس الأمريكي يوقع على اتفاق سلام لإنهاء أحد أقدم الصراعات ...
- بيزنس إنسايدر: قطر أسقطت الصواريخ الإيرانية ببطاريات باتريوت ...
- الرئيس الجيبوتي يعتزم تفعيل دور -إيغاد- لحل الأزمة السودانية ...
- جنرال أميركي يكشف سبب عدم قصف موقع إيراني نووي بقنابل خارقة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يحبط -محاولة ديمقراطية- لتقييد قدرة ترامب ...
- عراقجي: على ترامب التوقف عن استخدام لهجة غير لائقة تجاه المر ...
- مجلس الشيوخ يرفض تقييد صلاحيات ترامب في الحرب مع إيران
- مقتل مواطنين عراقيين في تركيا.. وتحرك عاجل للسلطات
- أول رد من إيران على تصريحات ترامب عن -إنقاذ خامنئي من موت مش ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الأردن ..حذار من الإنضمام للتحالف الدولي لمحاربة داعش