هاتف بشبوش
الحوار المتمدن-العدد: 4567 - 2014 / 9 / 7 - 00:45
المحور:
الادب والفن
سبايـــكر
منْ سينالُ من الآخرِ
تحت هذا السيفِ , المنبعثِ منَ الظلامِ
ومَنْ سيصفـّي حسابَ الموتى ودموعَ ذويهم
فكلُّ مسبحةٍ لها لونُها البرّاقُ
وكلُّ دينٍ لهُ مشاغبيهِ ووجههِ المكفهرِ
وعاهراتهِ اللاتي يراودنَ الصبيةَ
فوقَ ملاءاتِ الجهادِ , وأمامَ تثائبِ وحي الفضيلةِ
.....................
...................
زناةُ البعثِ , أم زناةُ الطائفيةِ , أو العشيرةِ لافرق!!
فكلُ الأراذل
إبتداءاً من سبعاوي , الى عبد حمود , وإبن أمونة
زيد البتو , عماد الهدلة , خليبص العجيلي , وكلُّ كلابِ الناصري
كانوا يمارسون الطقوسَ المعتادةَ
يصلّون على النبيّ
يفعلونَ بما قالهُ اللوحُ المقدسُ
اللوحُ الذي تشاركَ والسيفِ
كي يكونا على الرقابِ , موتاً شرعياً
وإرهاباً يناصبُ العداءَ للمشاكسينَ
ولكلّ منْ يكونَ , على شاكلةِ أبي مرّة
...........
...........
ألفُّ وسبعمائة من الفتية َ اللاهثين
وراءَ كعبةِ الخبزِ
مضوا قتلاً , بالتكبيرِ , والتوحيدِ , ورايةٍ سوداءْ
الفُّ وسبعمائةُّ
مضوا ظلماً في قبورهِم النهريّةِ
وعلى طريقةِ سانت برتملي***
أمامَ صمتِ بداوةِ العشائرِ
ومباركةِ , مَنْ كان محمولاً بكفّ المجرمِ صدام.
..........
..........
أيُّ أخلاقٍ إزدهرتْ , على جبينِ أسلافنا
وأينَ الكذابُ فينا؟ أمسيلمة
أم ما توارثناهُ من قاتليهِ
وهو يلثمُ نهدينِ كعوبينِ
كانا يجودان ِ , بعسلِ الحياةِ وأمانيها
وأيّةِ دروسٍ , كانتْ تحاكُ لنا , وراءَ ستارِ العنكبوت.
فيا أيتها النفسُ اللاّمطمئنةُ , في هذه البقعةِ بالذات
لاتعودي الى ماقالهُ اللوح ُالورقيُ
بل كوني كأساً منتظِراً
لمايسيحُ مِنْ فوهاتِ قناني الخمرِ
وياأيتها الألفُ والسبعمائةُ
كوني مفاتنَ قبورِنا الماضيةِ , والآتيةِ بعد حين
كوني زاوية ً, ينتهي فيها , هذا الدرسُ الشنيعُ
زاويةُّ حزينةُ
في هذا العالم ُ الغبيّ!!!!!
هــاتف بشبــوش/عراق/دنمارك
#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟