أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - حرب غزة ، أهدافها ونتائجها ..!














المزيد.....

حرب غزة ، أهدافها ونتائجها ..!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4566 - 2014 / 9 / 6 - 22:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحرب على غزة ، أهدافها ونتائجها ..!
شاكر فريد حسن
رغم توقف القتال والمواجهة العسكرية في قطاع غزة إلا أن الحرب لم تضع أوزارها بعد ، والتهديدات الإسرائيلية بشن عدوان جديد على شعبنا الفلسطيني ، وضد حركة المقاومة الفلسطينية في غزة لا تزال قائمة وتتزايد يوماً بعد يوم .
لقد شنت إسرائيل حربها العدوانية على غزة بهدف خلق وقائع جديدة على الأرض ، وتحقيق جملة من الأهداف السياسية والعسكرية ، من ضمنها كسر إرادة التحرر لدى شعبنا الفلسطيني ودفعه للاستسلام ، وتصفية المقاومة الفلسطينية بكل قياداتها وأجنحتها وتشكيلاتها وفصائلها المختلفة ، ومحو قضية شعبنا الوطنية عن الخريطة السياسية ، وتحقيق "حلم" "كي الوعي الجماعي الفلسطيني " ، الذي دعا إليه رئيس أركان الاحتلال سابقاً موشيه يعلون .
وفي الحقيقة والواقع أن إسرائيل لم تحقق أيّاً من أهداف حربها الإجرامية البهيمية على غزة ، التي استخدمت خلالها كل إمكاناتها الحربية البرية والبحرية والجوية ولم تنس شيئاً ، وتجاوزت الحرمات كلها ، فاستهدفت المساجد والمستشفيات والجامعات والمدارس التابعة لوكالة الغوث (الأنروا ) ، ونفذت جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين العزل . وما ميز غاراتها الهمجية الإبادية هو أسلوب القوة والبطش والقتل واقتراف الجرائم والمذابح ضد الإنسانية .
ومن نافل القول ، ان السبب الأساسي لهذه الحرب هو الانتقام من الفلسطينيين إثر عودة غزة للعمق الفلسطيني مع بدء تنفيذ اتفاق المصالحة وبدء تشكيل حكومة وفاق وطني ، وضرب الوحدة الوطنية الفلسطينية ، وتكريس الانقسام على الساحة الفلسطينية .
وأمام العدوان الإسرائيلي الشرس والمجنون فقد صمدت المقاومة الفلسطيني واحداً وخمسين يوماً ، وأثبتت غزة ، عروس الدم ، التي جربت العدوان أكثر من مرة ، وتعودت على النار وهدير المدافع ، إنها تجيد المقاومة والتحدي والصمود والمجابهة والدفاع عن النفس وإشعال البراكين تحت أقدام الغزاة المحتلين وإطفاء لهيب المعركة بأجساد أبنائها وشهدائها ، فانتصر الدم على السيف، وانتصرتعزة في المعركة ، رغم فداحة الخسائر والدمار الهائل وسقوط الكم الكبير من الشهداء .
لقد كشفت هذه الحرب تواطؤ وتآمر أنظمة الصمت والذل والانكسار والهزيمة والخيانة التي وقفت مع العدوان ، وعرت ما يسمى ب"الجامعة العربية" التي لم تفعل شيئاً ووقفت تتفرج على ذبح الفلسطينيين . كذلك عمقت العزلة الدولية لإسرائيل وزادت حجم الأزمة السياسية فيها ، وأظهرت مدى التفاعل والتلاحم بين المقاومة والحاضنة الشعبية ، ووضعت القضية الفلسطينية على مصاف الأحداث العالمية ، وأحدثت تحولاً سياسياً في أوساط الرأي العالمي وجد تعبيراً له في المظاهرات الاحتجاجية في عدد من مدن العالم وسحب السفراء من إسرائيل ، نصرة لغزة وفلسطين وإدانة للنهج العدواني الإسرائيلي والغطرسة الإسرائيلية .
ولا شك أن السياسة الإسرائيلية القائمة على القهر والظلم والاحتلال والاستيطان والتنكر للحق الفلسطيني ، لن تجلب الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي والمعيشي والراحة النفسية للشعب الإسرائيلي ، بل تعمق الكراهية والتطرف والعداء المتواصل .
إن المشهد الغزي الحالي هو مشهد جديد لم تعتد عليه المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة ، وسيظل خطر الحرب قائم ما لم يستفد قادة وحكام إسرائيل من تجربة ودروس الحروب ، والجنوح للسلم وتغيير سياستهم العدوانية والاستيطانية والاعتراف بحقوق شعبنا الفلسطيني بإقامة دولتهم الحرة المستقلة على التراب الوطني في حدود الرابع من حزيران العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .
لقد سقط الخيار العسكري وفشل في تحقيق أهدافه ، والحل الوحيد للصراع القائم بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي فقط هو الحل السياسي الذي يجلب السلام ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدد خاص من -الإصلاح- الثقافية عن شاعر الوطن والمقاومة سميح ا ...
- وانتصرت المقاومة في غزة ..!
- في رثاء منتصب القامة ، نبي الغضب الثوري سميح القاسم
- عدد آب من -الإصلاح- الثقافية
- داعش حركة فاشية وصناعة أمريكية ..!
- سورية يا حبيبتي ..!
- دور المثقف في مواجهة العدوان على غزة ..!
- الموقف المصري تجاه العدوان على غزة - بعض الاستنتاجات
- عذراً غزة، يا جرحنا الباقي
- غزة / ستالينغراد وإرادة شعب لا يقهر
- الأعنية الوطنية الفلسطينية في المعركة ..!
- غزة .. الجرح النازف !
- مجلة -الإصلاح- الثقافية تحيي ذكرى الشاعر والمناضل توفيق زياد
- لتتوقف جرائم التطهير العرقي ضد المسيحيين في العراق ..!
- رفعت السعيد والموقف من العدوان على غزة ..!
- غزة تنزف وتحترق والعالم يتفرج ..!
- -لن تقبروا شعباً فجر المقابر وانبعث عملاقاً -..!
- إنها حرب عدوانية شاملة على شعبنا الفلسطيني بأكمله وليس على - ...
- غزة تتحدى وتقاوم العدوان ..!
- حسين عبد اللطيف سراج الشعر الذي انطفأ مبكراً


المزيد.....




- -حظا سعيدا- و-استمر-.. ترامب يوجه رسالتين منفصلتين إلى خامنئ ...
- متى تندلع الحرب؟ عند عامل توصيل البيتزا الخبر اليقين!
- إصبع طهران على الزناد: هذه خطة إيران لمواجهة حرب محتملة مع أ ...
- ترامب: سئمت من الوضع في إيران وأريد استسلاما غير مشروط
- واشنطن بوست: ترامب يسعى لتفادي أي صراع مع إيران
- وزير الدفاع الإسرائيلي: سلاح الجو دمر مقر قيادة الأمن الداخل ...
- انقسام داخل إدارة ترامب بشأن التدخل في الحرب الإسرائيلية الإ ...
- استراتيجية إسرائيل في حربها ضد إيران: تدمير القدرات النووية ...
- صحة الفم، كيف تؤثر على صحتنا الجسدية والنفسية؟
- الإقطاعيون الرقميون.. من فلاحة الأرض إلى حرث البيانات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - حرب غزة ، أهدافها ونتائجها ..!