أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - فؤاد النمري - في بيتنا تروتسكيُ















المزيد.....

في بيتنا تروتسكيُ


فؤاد النمري

الحوار المتمدن-العدد: 4564 - 2014 / 9 / 4 - 18:18
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


بين الفينة والفينة يدخل على قراءاتي أحدهم ليلغو لغواً بغواً فأميزه بالتروتسكية
أنا لا يحيرني فقدان التروتسكيين لكل منطق إذ أن تروتسكي كان قد بدأ حياته السياسية في العام 1902 معادياً للينين دون منطق، ولعله كان آنذاك من حزب البوند (العمال اليهود) وكان حتى عام 1912 من صقور قادة المناشفة حين شكل جماعة التصفويين (Liquidators) لتصفية البلاشفة كما اتهمه لينين ووصفه بيهوذا الاسخريوطي الذي سلّم المسيح لأعدائه أحبار اليهود من عملاء روما . وكتب تروتسكي في العام 1916 في جريدته يشتم لينين بأقذع الشتائم ويصفه بالمغامر والإنتهازي . وقبل الثورة ببضعة أسابيع فقط انضم للبلاشفة وقد أغراه إلى ذلك أن تعالت أصوات غالبية الأوساط الشعبية تهيب بالبلاشفة كأكبر الأحزاب لأن يطيحوا بحكومة كيرانسكي واستلام السلطة . وكان لتروتسكي ما استهدف فقد استلم البلاشفة السلطة واستلم تروتسكي حقيبة الخارجية .
قلت أنا لا يحيرني فقدان التروتسكيين لكل منطق وهو أمر طبيعي كما سنأتي عليه لكن ما يحيرني كل الحيرة هو أن 80% تقريباً من التروتسكيين في العالم هم من اليهود !! أربعة من اليهود، منهم تروتسكي، اجتمعوا إلى السيد ألفريد روزمر غير اليهودي في بيت هذا الأخير في ضواحي باريس وقرروا إقامة أممية جديدة لأنصار التروتسكية لتكون الأممية الرابعة والتي بحكم التراتب ستكون معادية للأممية الثالثة وللإتحاد السوفياتي ـ هل التروتسكية سفر من أسفار موسى أو شعر من أشعار داؤود وابنه سليمان ؟ علما بأن هؤلاء الثلاثة لم يكونوا يهوداً حيث تشكلت الديانة اليهودية مع عودة أسرى بابل إلى فلسطين في العام 537 قبل الميلاد أي بعد موسى بسبعة قرون وبعد داؤود بخمسة قرون، والديانة، أي ديانة، في تلك العصور المظلمة لم تكن لتعمر أكثر من نصف قرن أو نحوه، فما بالك بأربعة قرون !؟ مختلف التحقيقات الآثارية (الآركيولوجية) دلت على أن موسى وداؤود كانا على دين الفرعون أخناتون ولم يكونا بالطبع يهوديين .

كنت أحسب في الستينيات أن التروتسكية كانت قد باتت خرقة بالية قذرة انتهت مطمورة عميقاً في تلال النفايات، ولم يدر في خلدي أن ثمة أناساً ما زالوايتعيشون من النفايات ليجدوا تلك الخرقة البالية القذرة فيتمسحون بها ويتنشقون رائحتها ولا يبالون في الدخول إلى بيتنا .

تبعاً للرفيق ستالين فإن المنشفي البورجوازي الوضيع ليون تروتسكي إنضم إلى حزب البلاشفة وفي رأسه قضية واحدة فقط وهي الحلول محل لينين في فيادة الحزب والدولة أثناء حياة لينين فما بالك بعد مماته !! السيرة الذاتية لتروتسكي نؤكد ذلك .

في الشهر التالي للثورة في ديسمبر أرسل لينين وزير خارجيتة تروتسكي إلى برست ليتوفسك (Brest Litovisk) لمفاوضة المانيا على معاهدة سلام تخرج بموجبها روسيا من الحرب كليّاً ؛ لكن الألمان ونظراً لانهيار جبهة الحرب الروسية فرضوا شروطاً قاسية يتعذر قبولها . عاد تروتسكي سريعاً إلى موسكو ونظّم حملة صاخبة للإطاحة بلينين من قيادة الحزب بحكم أن قبوله بشروط ألمانيا الرأسمالية الإمبريالية وهي تحتل أكرانيا إنما هو خيانة لثورة البروليتاريا العالمية، فكان أن قررت كتلة تروتسكي اليسارية في الحزب ( ( Left Kommunists قراراً يقول .. " ليستقل لينين فلن يخسر الحزب شيئاً " . خلال شهرين دفع تروتسكي من الخلف كوادر واسعة من القيادات في اللجنة المركزية والمحافظات لتشجب موقف لينين "الخياني" لثورة البروليتاريا العالمية، وكاد يطيح بلينين لولا أن الألمان استأنفوا الحرب في 18 فبراير واحتلوا عدة مدن أخرى من أكرانيا دون مقاومة تذكر، الأمر الذي دفع باللجنة المركزية للحزب أن تتخذ قراراً بأغلبية 7 إلى 5 يؤيد موقف ليتين . ومما يكشف عن انتهازية تروتسكي هو أنه كان ضمن السبعة الذين أيدوا موقف لينين لكنه مع ذلك صرح بعدئذٍ يشجب موقف لينين . هناك ثلاثة أعضاء استقالوا من اللجنة المركزية أحتجاجاً على قرارها بتأييد موقف لينين، منهم بوخارين وليس تروتسكي حيث أن استقالة تروتسكي من القيادة كانت ستضع حداً لطموحاته بإزاحة لينين .
نقف طويلاً عند حملة ترونسكي الهوجاء على لينين على مدار شهرين وذلك لأن موقف تروتسكي وكتلته اليسارية، وهي مجموعة من الفوضويين، ضد لينين كان الراية التي حملتها البورجوازية والرجعية لشن الثورة المضادة في الحرب الأهلية وحروب التدخل التي دمرت روسيا خلال ثلاث سوات 1918 ـ 1921 حيث استطاع العمال وصغار الفلاحين مع ذلك تحطيم البورجوازية وفلول الإقطاع وبقايا القيصرية وطرد الغزاة، تسعة عشر جيشاُ من أربع عشرة دولة رأسمالية استعمارية، والانتقال من مسار الإقتصاد البورجوازي إلى الإقتصاد الإشتراكي .

غير أن تروتسكي لم يتعلم الدرس فشحذ جهوده من جديد ونفخ روحاً عدائية جديدة في كتلته اليسارية الفوضوية ودخل المؤتمر العام العاشر للحزب في مارس آذار 1921 وفي ذهنه قبل كل موضوع آخر إزاحة لينين . ودار نقاش صاخب مستهدفاً لينين ومكانته في الحزب طيلة المؤتمر حول النقاط التالية ..
1. عارض تروتسكي بناء الاشتراكية في بلد واحد هو الإتحاد السوفياتي لكن لينين أصر على أن ذلك ممكن بل ضروري كيما تحافظ الثورة على ديمومتها وإلاّ فقدت مبرر وجودها، وعليه اتخذ المؤتمر قراراً بالشروع ببناء الاشتراكية في الإتحاد السوفياتي .
2. طالب تروتسكي بأن يتولى شؤون الإقتصاد فيى الدولة السوفياتية نقابات العمال، لكن لينين رأى في ذلك عزلاً للحزب عن جماهيره بالإضافة إلى أن بناء الاقتصاد الاشتراكي بحاجة إلى خبراء في علوم الإقتصاد يتوفرون في الحزب ولا يتوفرون في نقابات العمال
3. رأى تروتسكي أن الثورة لا بد من أن تكون ثورة دائمة فتتجاوز حدود البلد الواحد، الإتحاد السوفياتي، لتنتصر في بلدان أخرى، وعارض لينين بالمقابل تصدير الثورة ورأى أن الثورة لا تكون دائمة ما لم تنتصر في بلدها اجتماعياً أولاً وتستكمل بناء الاشتراكية لتكون مثلاً للآخرين ليحذوا حذوها .
4. رأى تروتسكي أنه يجوز تواجد أجنحة مختلفة في الحزب وأن تواجد جناح يساري يعارض اللينينية مثل مجموعته أمر مشروع وصحي لكن لينين رأى في ذلك ضرباً من ضروب التشطر غير المقبول في الماركسية فإما أن يكون المرء ماركسيا أو لا يكون . لا يمكن أن يكون هناك ماركسي يميني وآخر يساري . ولاحظ لينين أن كتلة تروتسكي التي تتبنى أطروحات تروتسكي هي في معظمها من الفوضويين الذين لا علاقة لهم بالماركسية . وطلب لينين من المؤتمر اتخاذ قرار يحرّم كل انشطار في الحزب فكان له ذلك .

كان على تروتسكي أن يحل تكتله " اليساري " إنصياعاً لذلك القرار التاريخي الذي يحرّم التكتلات والتشطّر في الحزب الشيوعي إلا أنه لم يحله بل احتفظ به بعيداً عن الأضواء لاستخدامه عند الضرورة .
بعد وفاة لينين في يناير كانون الثاني 1924 استذكر أحدهم رسالة لينين إلى المؤتمر الثاني عشر للحزب في ابريل 1923 الموسومة "بوصية " لينين فطلب ستالين قراءة الرسالة بالنص وفيها يقول لينين لا يجوز أن يكون الأمين العام للحزب فظاً كما هو ستالين ولذلك يترتب على أعضاء اللجنة المركزية النضال من أجل تغيير ستالين . بناء عليه قدم ستالين استقالته من مركز الأمين العام للحزب مؤكداً أنه لن يكون إلا فظاً مع أعداء الثورة . غير أن أعضاء القيادة صوتوا بالإجماع وتروتسكي منهم على تثبيت ستالين في مركز الأمين العام للحزب . قراءتي الدقيقة لرسالة لينين "الوصية" هي عكس المفهوم السائد، بل هي تعميد لستالين في مركز الأمين العام ولم تدعُ فعلاً لتبديله، إذ طلب لينين من أعضا اللجنة المركزية البحث عن شخص يشبه ستالين بكل شيء ما عدا الفظاظه ومثل هذا الشخص لا وجود له، لكن لينين أراد أن ينبه ستالين إلى أن الفظاظة تظل منقصة في شخص الأمين العام للحزب . زد على ذلك أن لينين وفي نفس "الوصية" ذكّر آلاف المندوبين في مؤتمر الحزب الثاني عشر بأن تروتسكي ليس بولشفياً وأن زينوفييف وكامينيف كانا قد خانا ثورة أكتوبر 1917 . قراءتي للنص تقول أن لينين لم يرغب أن يأخذ على عاتقه استثناء هؤلاء الثلاثة من انتخاب أحدهم أميناً عاماً بدل ستالين وهذا ليس من حقه بل ترك ذلك لأعضاء القيادة المنتخبين لكن ليس بالإطلاق بل بتحديد المنتخب مثيلاً لستالين بكل شيء باستثناء الفظاظة . الديوقراطية المقدسة داخل الحزب لا تبيح للينين التصريح عن رغبته ببقاء ستالين أميناً عاماً للحزب أو حرمان تروتسكي غير البولشفي ورفيقيه زينوفييف وكامينيف خائني ثورة أكتوبر من الوصول إلى مركز الأمين العام .
أعتقد أن تروتسكي كان قد قرأ الرسالة "الوصية" بمثل قراءتي وأثارت إمتعاضه الشديد مما جعله يصوّت لصالح ستالين أميناً عاماً للحزب . وفي مؤتمر صحفي عقده تروتسكي في مطالع عام 1925 سأله أحد الصحفيين عن وصيّة لينين فأجابه تروتسكي محتداً .. " إن ما تسمونه وصية ليس إلا رسالة عادية من لينين إلى مؤتمر الحزب الذي درس الرسالة واتخذ المقتضى بشأنها وأن حزبنا لا يتسلّم وصايا من أحد " .
مثل هذا التصريح لتروتسكي في العام 25 يشي "رضاه" عن قيادة الحزب ودفاعه عنها وفق الظروف السائدة . وفي العام 26 حقق الحزب إنجازاً ذا شأن في بناء الإشتراكية حيث وصل مستوى مجمل الإنتاج القومي إلى ما كان عليه في العام 1913 قبل الحرب التي استمرت في روسيا ثمان سنوات ودمرت روسيا القيصرية حتى التراب وقد عبر لينين عن هول الدمار فأكد في العام 1922 .. " أن شعوب روسيا تبيت على الطوى " . كما بدأ الإتحاد السوفياتي في العام 1926 التحلل من شروط " السياسة الإقتصادية الجديدة " (NEP) وكان لينين قد أوصى إلى تقصير عمرها كلما أمكن ذلك . إزاء تباشير النجاحات الاشتراكية هذه في العام 26 يقفز التساؤل التالي فارضاً نفسه .. ما الذي استدعى تروتسكي لأن ينظم مظاهرة في لينينغراد في الأول من أيار 1927 ترفع شعار " تسقط قيادة الحزب الشيوعي " !!؟ كيف لشخص ينادي الشعب لإسقاط قيادة الحزب التي هو أحد أعضائها خاصة وأنه يعلم تماماً أن لا أحداً يستطيع إسقاط قيادة الحزب غير المؤتمر العام التالي للحزب . ولما كان تروتسكي يعلم ذلك تمام العلم فإنه يعلم أيضاً أن مظاهرته الشهيرة تلك كانت تدعو الشعوب السوفياتية للإنتفاض ضد الحزب الشيوعي البلشفي ونجاوزه وهو ما ينحط لدرجة الخيانة العظمى .
لم تعد قيادة الحزب تتحمل فوضى تروتسكي العدائية وقد وصلت إلى حد الخيانة للحزب وللثورة ولأول مبادئ اللينينية، بعد أن كانت قد سمحت بنشر كل أقاويله الناقدة للقيادة في جريدة الحزب "البرافدا"، وهو ما رتب على القيادة أن تتخذ قرارا بفصل تروتسكي من القيادة . ولما لم يثنِ ذلك القرار تروتسكي عن تنظيم احتجاجات ضد الحزب وقيادته كان لا بد من إبعاد تروتسكي إلى كازاخستان في أواسط آسيا في وظيفة إدارية .
بدأ مشروع تروتسكي بالإنظمام إلى البلاشفة ليس لتحوله عن مبادئ المنشفية التي كان قد تبناها ودافع عنها بكل العزم منذ العام 1902 وحتى سبتمبر 1917 ليتبنى مبادئ اللينينية البلشفية والتي لم يكن قد اقتنع بها كما تأكد في المؤتمر العاشر وما بعد، بل كان هدفه الوحيد هو تصفية البلشفية وزعيمها لينين وهو ما كان ديدنه طيلة خمس عشرة سنة 1902 ـ 1917 وتشكيله خلالها مجموعة التصفويين بالإسم (Liquidators) .
إبعاد تروتسكي إلى كازاخستان لم يحل دون مواصلته العمل ضد الحزب ونهجه الاشتراكي اللينيني فكان يكلف عصابات من كتلته اليسارية بالعمل على تخريب برامج الحزب وحتى مشاريعة الاقتصادية وهو ما استوجب نفيه إلى خارج البلاد . استمر تروتسكي خارج البلاد يقوم بأعمال إجرامية داخل الاتحاد السوفياتي وقيام عصاباته بتخريب المصانع ومؤسسات الإنتاج المختلفة . عشرات الجرائم التخريبية اقترفها التروتسكيون خلال تنفيذ الخطتين الاقتصاديتين الخماسيتين الاولى والثانية 1928 ـ 37

في العام 1934 جرى اغتيال سيرجي كيروف وكان الرجل الثاني في الحزب وأقرب المقربين لستالين وتبيّن في التحقيقات أن لعضوي المكتب السياسي زينوفييف وكامينيف ضلعاً في الجريمة فحكم عليهما بالسجن . وفي محاكمة تروتسكي في العام 1936 تبين أن زينوفييف وكامينيف كانا على اتصال وثيق بتروتسكي فأعيدت محاكمتهما وتم الحكم عليهما بالإعدام . إذّاك استشاط التروتسكيون في أميركا غضبا ونظموا محاكمة صورية لتروتسكي في ابريل 1937 برئاسة الفيلسوف الأميركي جون ديوي (John Dewy) الذي تردد بقبول المهمة نظراً لكونها دعماً لمهمة تروتسكي المعادية للسوفييت . عقدت المحكمة جلساتها في منزل تروتسكي في ضواحي مكسيكو وحضرها رهط واسع من التروتسكيين . ما يهمنا في هذه المحاكمة الصورية مسألة واحدة تشكل إدانة قاطعة لتروتسكي والتروتسكيين وهو أن تروتسكي إدعى أمام المحكمة برئاسة ديوي أن السياسة الاقتصادية التي يطبقها ستالين منذ العام 1928 إنما هي من تخطيطه حيث كان ستالين قد سطا على أرشيفه وسرق منه المخططات الاقتصادية المطبقة حالياً في الاتحاد السوفياتي . تروتسكي يشهد بذلك وفاته أن تلك الشهادة الحدية تفقده كل سبب لمعاداة الاتحاد السوفياتي وستالين شخصياً
قبل اغتيال تروتسكي ببضعة شهور فقط جرت مقابلتان صحفيتان معه إحداها في يناير والأخرى في مارس 1940 من قبل الصحفي يوليوس كليمان من مجلة بوست ديسباتش لسان لويس (St.Luis Post-Dispatch) أكد في المقابلين أن الإتحاد السوفياتي مارد ساقاه من فخار وهو لن يصمد أمام قوات ألمانيا أكثر ن شهر !! ليس لدي أدنى شك في أن هتلر قرأ بإعجاب آراء تروتسكي وطبق مراميها في خطة "بربروسا" في غزو الاتحاد السوفياتي في 22 يونيو 1941 . التروتسكيون ساعدوا النازيين في تدمير الاتحاد السوفياتي وجورج أورول مثال على ذلك ففي العام 1943 كان أورول يكتب روايته القذرة "مزرعة الحيوان" تشبيهاً للإتحاد السوفياتي في نقس الوقت الذي كان الملك جورج السادس ورئيس الوزراء ونستون تشيرتشل يخطان مذكرة إلى ستالين تقول أن شعوب بريطانيا لن تنسى جميل الاتحاد السوفياتي في الحفاظ على حريتها من غول الفاشية مدى الحياة .
ليس ذلك فقط.
ففي التحقيقات حول مقتله شهد أحد أصدقائه المقربين أن تروتسكي تعاون مع مكتب التحقيقات الفدرالي بأن أرسل إلى المكتب في واشنطن أسماء الشيوعيين في المكسيك وجنوب الولايات المتحدة محذراً المكتب من التعامل معهم . ورأى ذلك الصديق أن تروتسكي لم يعمل كمخبر أو جاسوس بل أراد أن يثبت أنه ليس عدواً للولايات المتحدة لأجل أن يسمح المكتب له بدخول الولايات المتحدة الأمر الذي يعني أن تروتسكي عمل كمخبر بثمن وليس بدونه .
إلى مثل هذا الحد " جاسوس بالأجرة " ينحط أعداء المشروع اللينيني وأولهم تروتسكي والتروتسكيون .













#فؤاد_النمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعيون ليسوا وطنيين
- برهان غليون يرثي انحلال الطوائف
- رسالة مفتوحة إلى سعد الحريري
- الماركسية والخارجون على القانون (تابع 5)
- الماركسية والخارجون على القانون (تابع 4)
- الماركسية والخارجون على القانون (تابع 3)
- الماركسية والخارجون على القانون (تابع 2)
- الماركسية والخارجون على القانون (تابع)
- الماركسية والخارجون على القانون
- الماركسية هي دستور الحياة وناموسها
- ماو تسي تونغ صمت دهراً ونطق كفراً (3/3)
- ماوتسي تونغ صمت دهراً ونطق كفراً (2/3)
- ماوتسي تونغ صمت دهراً ونطق كفراً (1/3)
- الديموقراطية السوفياتية المثلى
- السياسيون لا يُستشفَون
- الحزب الشيوعي يخون الثورة مرة واحدة فقط
- تفاقم المديونية إنّما هو إنعكاس لانحطاط المجتمع حتى الإنهيار
- إلى الرفيق عبد الرزاق عيد
- ماذا وراء تهرؤ النقود حتى الإنهيار
- الوطنية هي الملاذ الأخير للأوغاد


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - فؤاد النمري - في بيتنا تروتسكيُ