داعش تقطع الرؤوس والهيئة الدينية تنطحها !!

عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)

الحوار المتمدن-العدد: 4563 - 2014 / 9 / 3 - 21:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

تناقلت قنوات تلفزة ومواقع انترنت وتواصل اجتماعي وحتى موقعنا هذا موقع الحوار المتمدن الموقع الرئيس مقطعا مصورا لبعض أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الرياض وهم يعتدون على أحد الأشخاص وبصحبته زوجته المواطنة وأين ؟! في محل أو مطعم خاص بالعائلات والسؤال الذي يطرح نفسه وبقوة : ماذا يفعل هؤلاء الرجال بمكان خاص بالعائلات ؟! أم هم أيضا بصحبتهم عائلاتهم ؟!! أحد أعضاء الهيئة قام بالقفز على رأس المجنى عليه الذي ذنبه أنه ذهب لموضع الحساب النقدي وبه سيدة وترك الآخر الذي قائم عليه رجل !! هذا ما فهمته من الخبر ؛ ما الفرق بين فكر داعش وجزها لرؤوس الأبرياء بالسكاكين وهذا العضو المحترم الذي قفز على رأس المعتدى عليه ؟!! ترى لو كانت لديه المقدرة على جز رأس المعتدى عليه كان سيتردد ؟! أم سيفعلها ؟!! وعندما انتشر المقطع وتبين أن المعتى عليه هو شخص بريطاني وزوجته مواطنة - لا أعرف إن كان غربيا بالأصل مسيحيا أم بريطاني من أصول عربية أو إسلامية - والحقيقة معتقده شأنه ؛ عندما عرفت جنسيته الغربية قامت الدنيا ولم تقعد وصدر أمر بالتحقيق وهاكم المفاجأة! رجال الله المخلصين المحتسبين والصادقين المؤمنين !!وهم كثر بتلك الواقعة بعضهم أنكر الاعتداء أو ضربه للمجنى عليه أو حتى القفز والتكالب عليه !! فات الصادقين المؤمنين المحتسبين الحريصين على الأخلاق ! أن الواقعو تم تصويرها عبر أجهزة الهواتف المحمولة - الجوال - وتداولها عبر مواقع الانترنت ووصلت للأجهزة المعنية في الجهات العليا وتم وصولها لرئاسة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر !! رجال الحسبة الطيبون والصادقون والورعون تعمدوا الكذب فتمت مواجهتهم بما تم توثيقه صوت وصورة بالمقطع إياه !! ماهي عقوبتهم وفق الأخبار ؟! النقل لمناطق أخرى !! والكذب الصارخ لم ينظر له !! كيف نأمن كذب وادعاءات رجال الهيئة ضد من يقومون لاحقا بأي إجراء معهم ؟! كيف سنصدق هؤلاء وأمثالهم في الهيئة والعجيب أنهم وشهاداتهم الشفوية والمكتوبة معتمدة في القضاء والمحاكم الشرعية والأجهزة الأمنية !!! والحقيقة فساد أو كذب بعضهم أو جلهم لا يعنيني بل ما يعنيني الفكر المتشدد المعشعش في رؤوس كثير منهم وفهمهم للتقية فهما غلط وفق اعتقادهم بها وما يقلقني عنف بعضهم في تعامله وهذا يبرهن على ما قلناه بشأن تأثر جلهم بالفكر المتشدد والمتطرف إياه ؛ هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كجهاز تم تأسبسه منذ عقود طويلة لغايات معينة تنفع حينها لم يعد بتركيبته وهيئته وطبيعة عمله وعقلية أعضائه تلائم عصرنا وأصبح عبئا وحملا على المجتمع بل ونافذة للتشدد والتطرف ومعول نشر للفكر إياه ؛ هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضرره كجهاز ومؤسسة رسمية فاق بعض نفعه في الستبق بمراحل لم تعد تحتمل ؛ بل إنني قبل هذه الواقعة المخزية كنت قد طالبت بإعادة هيكلته وبنائه بما يتواكب وظروف عصرنا أما الآن فإن حل جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الحل العاقل وفعل الصواب ، ولا يمكن لنا أن نجتث داعش بالمواجهة الأمنية وحدها في مجتمعنا بل لابد من اجتثاث مواطن فكره والمؤسسات التي تتبنى الفكر المتطرف وتروجه وتساهم مساهمة كبيرة بالترويج له داخليا وخارجيا مستغلة مؤسسات دينية رسمية بعينها ؛ نعم مواجهة فكرية مقترنة بالمواجهة الأمنية فينجح الأمر ؛ لكن دون ذلك لن نقدر أن نجتث فكر داعش المتشدد والمتطرف ؛ بل حتى الغرب نفسه لن يقدر عسكريا أن يقضي على تنظيم الدولة الإسلامية داعش دون أن يقترن عمله العسكري بعمل آخر مما قلنا فالمشكلة حلها ليس بالقضاء على الشخوص المجرمة الإرهابية فحسب بل لابد من اجتثاث ذات الفكر ومؤسساته في دولنا الخليجية والعربية والإسلامية وبتعاضد الغرب والشرق معا ؛ قيل إن الداعية الإسلامية الشيخ عادل الكلباني تسآئل ماذا لو كان المجنى عليه كان شخصا عربيا ولم يكن بريطانيا ؟!! ونحن نقول للشيخ الكلباني بلهجتنا المحلية !!! نسينا ما كلينا ياشيخ ؟!! من تخدع ؟! هل نسيت فتاوى التكفير وعلى منبر قناة البي بي سي البريطانية قبل سنوات قليلة ؟!! هل نسيت إساءاتك وتمفيرك لأتباع مدرسة أهل البيت الكرام إخوة الوطن الشيعة ؟!!! بمعية الجبرين والبراك وغيرهما !! أم أن المرحلة تقتضي تكتيكا آخر يامولانا ؟!!!

#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل