أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد علي مقلد - علي مقلد يقدم لـ-صدى البلد- قراءة شاملة لتقرير المجلس الوطني للحزب الشيوعي خطير جداً على مستقبل الحزب ...هدفه تبرير دور القيادة وتعطيل الديمقراطية















المزيد.....

علي مقلد يقدم لـ-صدى البلد- قراءة شاملة لتقرير المجلس الوطني للحزب الشيوعي خطير جداً على مستقبل الحزب ...هدفه تبرير دور القيادة وتعطيل الديمقراطية


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 1286 - 2005 / 8 / 14 - 10:25
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


نشر الحزب الشيوعي اللبناني قبل ايام تقرير المجلس الوطني العام، وفيه تحليل للاحداث التي شهدتها الساحة اللبنانية منذ مرحلة التمديد لرئيس الجمهورية وصولاً الى جريمة اغتيال الامين العام السابق للحزب جورج حاوي، وتوقف مسهباً عند محطات رئيسية في هذه المرحلة ولا سيما جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وتداعياتها خصوصاً تظاهرة 14 آذار في ساحة الشهداء، موضحاً موقف الحزب الذي اتخذه في هذه الفترة لجهة البقاء خارج التجاذبات السياسية التي تمثلت بلقاءي البريستول وعين التينة.

الحزب الشيوعي دافع عن مواقفه التي اثبتت -حسب التقرير- الاحداث التي جرت في ما بعد، ولا سيما خلال مرحلة الانتخابات النيابية صحتها، داعياً الى وضع حد للتجاوز المستمر من قبل بعض الشيوعيين على خيارات المؤتمر التاسع السياسية، والدفاع عن هذه الخيارات، معتبراً ان معافاة وضع الحزب والالتفاف حول برنامج مؤتمره التاسع هما المدخل الحقيقي لتفعيل دوره الوطني.

المعارض من داخل الحزب الشيوعي وعضو المجلس الوطني الدكتور محمد علي مقلد قدم لـ"صدى البلد" قراءة مفصلة لهذا التقرير.

واعتبر ان "ليس سوى تحليل سطحي للاحداث التي جرت على الساحة اللبنانية حيث لم يكن للحزب أي دور فعلي"، منتقداً الاسلوب غير الديمقراطي الذي اتبعته قيادة الحزب في تعميم هذا التقرير.


حاوره موسى عاصي


صدر منذ يومين تقرير عام عن المجلس الوطني للحزب الشيوعي اللبناني، كيف تقيمون هذا التقرير وما هي قراءتكم للمواقف التي اعلنها الحزب من خلاله؟

- أولاً، من يقرأ هذا النص يعرف انه انتاج جهة تنتمي الى حركة شيوعية، وبالتالي ان كل ما يرد فيه صحيح، ولكن الخطر فيه ان هذا الصحيح هو من البديهيات، لان هذا التقرير لا يقدم تحليلاً معمقاً للوضع السياسي بل مجموعة من المعلومات العامة التي تجمع عليها كل الصحافة ووسائل الاعلام، هو عرض سطحي للأحداث، والخطر في هذا العرض ان الحزب الشيوعي كان غائباً عن هذا التحليل، لانه كان غائباً عن الأحداث، هناك سلسلة من الاحداث جرت في لبنان ضمن ظروف موضوعية، منذ التمديد وحتى جريمة اغتيال جورج حاوي، هذه السلسلة من الأحداث التي يعددها التقرير لم يكن للحزب فيها أي موقع ولا فعل.

هذا التقرير يمكن ان يكشف بعض جوانب أزمة الحزب الحقيقية، هو صادر عن المجلس الوطني من حيث الشكل إنما فعلياً وضع من قبل المكتب السياسي كمشروع، ونوقش على مدار ثلاث جلسات، وفي ضوء هذا النقاش قرر المجلس الوطني الموافقة على هذا المشروع بعد إدخال بعض التعديلات. بالمقارنة بين النص -المشروع والنص المقر، بدا أن هناك تعديلات طفيفة جداً تدخل في اطار التعديلات اللغوية او الشكلية، ما عدا الفقرة الوحيدة التي أضيفت إلى النص المشروع، والتي هي نوع من التهديد للذين يمكن ان يعترضوا على هذا التقرير، وهي الفقرة التي تقول:"...والواقع ان كل ذلك سيكون متعذراً ان لم يجر وضع حد نهائي للتجاوز المستمر من بعض الرفاق على خيارات المؤتمر التاسع ...الخ".

هذا التقرير هو عملياً نوع من الدفاع او من التبرير لسياسة قيادة الحزب وهو تعطيل لدور الحزب، تعطيل للدور الديمقراطي فيه، إذ لا حل لأزمة الحزب إلا في الإطار الديمقراطي، وهذا يعني احترام الرأي الآخر، الرأي المختلف، فالنقاشات التي جرت لهذا التقرير لم تعكسها التعديلات التي ادخلت على الصيغة المنشورة، خصوصاً وان النقاشات لهذا التقرير لم تجر فحسب داخل المجلس الوطني، بل ايضاً على نطاق الحزب ككل، وفي جانب من هذه النقاشات كانت تجرى خارج اشراف هذه القيادة.


من عبادة الشخص

إلى عبادة النص

التقرير يكرر التذكير بضرورة العودة الى مقررات المؤتمر التاسع ما الهدف من هذا التكرار؟ وهل هناك خروج عن هذه المقررات وتحاول القيادة اعادة الشيوعيين الى ما تم وتقرر؟

كنت احد أعضاء اللجنة التي صاغت نص مقررات المؤتمر التاسع حول التقرير السياسي، والنص يقول: "يقر المؤتمر المشروع السياسي المقدم من قبل الهيئة مع اجراء التعديلات اللازمة، على ضوء النقاشات التي حصلت داخل جلسات المؤتمر وعلى كل النقاشات التي سبقت المؤتمر، وعلى ضوء كل الكتابات التي أسهم فيها الشيوعيون بنصوص مكتوبة او منشورة"، هذا النص (مقررات المؤتمر التاسع) نشر كما هو من دون أي تعديل ومن دون ان تجتمع أي لجنة، لا اللجنة السياسية ولا المجلس الوطني. فوجئنا بنشره بداية العام الجاري من دون أي تعديل، من هنا اقول ان الاسلوب الذي نشر على اساسه تقرير المجلس الوطني اليوم هو استمرار لسياسة ضرب الديمقراطية وتعطيلها.

الخطر الآخر الذي يتضمنه هذا التقرير هو أن هذا النص يعيد تجديد فكرة العبادة بطريقة أخرى، بدل عبادة الشخص التي أصبحت اليوم من التاريخ، تحاول قيادة الحزب اليوم ان تمارس عبادة جديدة هي عبادة النص، من هنا التكرار الدائم والتذكير الدائم بمقررات المؤتمر التاسع والتحذير من الخروج عن هذه المقررات.

هناك محاولة لتقديس النص، كما يذكر القرآن على سبيل المثال "الم تقرأوا كتاب الله؟" وبالتالي التذكير الدائم بمقررات المؤتمر التاسع هو اتهام للشيوعيين انهم لا يعرفون او لا يتذكرون ماذا قرروا.

الكلام عن تقديس النصوص يحمل بدوره خطراً آخر، ذلك ان النص بذاته لا قيمة له اذا لم يقترن باداء وترجمة وتفسير، هذا هو الخطر في هذا التقرير اليوم انه محاولة لاملاء تأويل معين لهذه النصوص على الحزب وفرض هذا التأويل بالقهر او التهديد.

في التقرير المنشور شرح واف عن دور الحزب خلال المرحلة الأخيرة وتحديداً حول مواقفه الحيادية خارج تجمعي ساحة الشهداء ورياض الصلح، وهناك تأكيد جديد على صحة هذا الموقف؟

- يقولون انهم لم يتخذوا موقفاً لا مع هذا ولا مع ذاك، انا اقول ان قيادة الحزب لم تتخذ أي موقف، لقد كانوا مشاهدين فقط للأحداث التي جرت، وهذا النص يؤكد ان دور الحزب الشيوعي منذ التمديد وحتى اليوم كان دور المتفرج، ما عدا لحظة معينة كان هناك مشكلة داخل الحزب تجسدت ببيان الانقاذ وما تلاه من تداعيات وتحركات رفاقنا في الجبل، وايضاً بسبب ضغط كبير مورس من داخل الحزب قررت القيادة تنظيم تظاهرة 13 آذار، خارج هذا الفعل لم يكن للحزب أي فعل. كان للحزب رأي في ما يجري، وملاحظتي انه من الممكن ان يكون للباحث الاجتماعي او المحلل السياسي او الصحافي رأي، ولكن الحزب يجب ان يكون له دور فاعل، وان يكون جزءاً من حالة الصراع، ويقدم المبادرات ويضعها موضع التنفيذ ويلاحقها، وهذا العمل كان الحزب غائباً عنه، وهذا هو الفارق الاساسي بين المرحلة التي كانت بأمانة جورج حاوي والمرحلة الحالية. الحزب كان يحسب له حساب من اصدقائه ومن اعدائه، لا يتخذ قرار بمعزل عن الحزب الشيوعي، ليس بالضرورة بالتشاور معه بل كان دائماً يحسب حساب لمواقفه ومواقعه. اليوم البلد ماشي والصراعات قائمة وقيادة الحزب الشيوعي تتفرج على الأحداث..

لقد قدمنا اقتراحات واضحة وملموسة لقيادة الحزب في كيف يمكن أن يكون الحزب خارج 14 آذار وخارج 8 آذار لكن ان يكون فاعلاً في صلب المعركة السياسية، لقد اختاروا الخيار الثالث ولكن للأسف لقد أوقع هذا الخيار الحزب في ما يمكن ان نسميه بقايا سياسية معاقة في معظمها، وجزء منها ليس مشرفاً للحزب أن يكونه الى جانبها. رفض المشاركة جعل الحزب ينزوي في مكاتب القيادة وإصدار البيانات.

الم يبرهن الحزب الشيوعي اليوم وبعد مضي مرحلتي 14آذار و8 آذار وبالنتائج التي وصلنا أليها انه اتخذ الموقف الصحيح؟

- لم اطالب الحزب بالدخول الى هذه التحالفات، انا كنت اطالب قيادة الحزب بان يكون للحزب دور ما في الحياة السياسية في البلد، وكان بامكانه ان يكون العمود الفقري لاي تحرك وتكتل، هو الداعي لقيام جبهات، وتاريخ الحزب يشهد له بهذا الدور.

أي جبهة واي تحالفات؟

- قبل ان تتشكل جبهة البريستول، وهذا امر تعرفه القيادة جيداً، كان الحزب الشيوعي جزءاً من المشاورات التي جرت بين ثلاث قوى رئيسية، المنبر الديمقراطي بقيادة حبيب صادق، واللقاء الديمقراطي بقيادة وليد جنبلاط، والحزب الشيوعي اللبناني لعقد لقاء في نقابة الصحافة، اللقاء الذي سبق لقاء البريستول، وكان هناك تنسيق كامل بين اللقاء الديمقراطي والمنبر الديمقراطي مع قرنة شهوان. هذه هي الاطراف التي نسقت في ما بينها لعقد لقاء نقابة الصحافة الذي حضر للقاء البريستول، أي كان الحزب الشيوعي في ذلك الوقت عنصراً مشاركاً في هذه المشاورات.

ما الذي جرى في ما بعد؟

- الذي جرى في ما بعد ان المكتب السياسي اجتمع وقرر بغالبية 5 من اعضائه منع الأمين العام من المشاركة بلقاء نقابة الصحافة. هذه الخطيئة الكبرى جرّت كل ما تلا من أحداث، وتحول دور المكتب السياسي الى مدافع عن هذه الخطيئة، لو كان الحزب الشيوعي شارك في لقاء نقابة الصحافة لكان هو الذي خطط مع آخرين للتحركات التي تلت، ولكان البريستول نحى منحى آخر. وهذا ما أفسح في المجال لان يكون اليسار ممثلاً في البريستول باليسار الديمقراطي.

هل كان يمكن للحزب الشيوعي أن يغير في مجرى البريستول؟

- قد لا يكون مؤثراً الى هذا الحد، ولكن مجرد القرار بالمشاركة كان ليضع الحزب في صلب الأحداث وبامكان الحزب أن يتمايز عن الآخرين وهو في صلب الأحداث، القيادة اختارت أن تتمايز من خارج الأحداث، وهنا يكمن الخطر الأساسي على الحزب.

تقول انك لم تدع الحزب للانخراط في 14 آذار ثم تنتقد عدم الانخراط؟

- بعد أن ارتكبت قيادة الحزب هذه الخطيئة ومنعت ألامين العام من المشاركة في لقاء نقابة الصحافة، أصبح الدخول إلى البريستول خطأ، لأننا أساسا لم ندع للمشاركة في البريستول، بسبب رفض المشاركة في لقاء نقابة الصحافة. وهنا كان على تقرير المجلس الوطني الأخير أن يذكر أن المكتب السياسي منع الامين العام من المشاركة في هذا اللقاء، وألا يكون التبرير بان البريستول لم يدع الحزب.

ما سر هذا الموقف الذي يتخذه وليد جنبلاط منذ فترة من الحزب الشيوعي؟

- هذا ناجم عن السياسة التي يتبعها المكتب السياسي للحزب وهي سياسة الانعزال، وتقضي هذه السياسة بان تخاض معارك ضد الاقربين، والمعارك الاولى التي خاضها كانت جبهة داخلية، حيث وجهت اصابع الاتهام بالمسؤولية عن ازمة الحزب الى المعترضين على سياسة الحزب، والضحية الاولى كان الياس عطالله، والثانية كانت جورج حاوي، وصولاً إلى الموقعين على بيان الإنقاذ، ومنير بركات وغيرهم وقد تكر السبحة، ثم خيضت المعارك مع اقرب المقربين للحزب حبيب صادق اولاً، واستكمالاً للعزلة كان من الطبيعي ان تخاض معركة ضد وليد جنبلاط، وهو اقرب المقربين والحلفاء للحزب.

هذا لا يعني ان ما قاله الحزب في معرض توصيفه للقوى الأخرى غير صحيح، ما يقوله الامين العام في كل الخطابات والندوات واللقاءات التي اجراها، وفي اربعين جورج حاوي هي توصيفات صحيحة، وانا كنت اسمع تعليقات من المواطنين، ان ما يقوله حدادة سليم جداً، كان يقال انه لو لم يتوفر في لبنان فريق يتحدث بلغة الحزب الشيوعي فعلينا ان نخلق هذا الفريق، لان هذا الموقف هو الموقف السليم الذي ينبذ التوتير ويحذر من وقوع حرب اهلية جديدة. ولكن هذا التحليل السليم هو من اختصاص الباحثين وأساتذة الجامعات والمحللين، وليس مطلوباً من الحزب الاكتفاء بهذا التحليل، بل ان يبني على هذا التحليل موقفاً سليماً.

اين هي مشكلة الحزب، هل هي مشكلة الأشخاص؟ الأمين العام؟ المكتب السياسي؟

- هناك مشكلتان، الاولى تعود لمرحلة الدخول في الازمة بعد الانهيارات التي شهدها العالم، والحزب كان جزءاً من مرحلة النهوض وهذه المرحلة انتهت وكان من الضروري أن يعاد النظر بالتجارب السابقة مع الأخذ في الاعتبار طبعاً كل ايجابيات المرحلة السابقة، وهنا كل الحزب يتحمل المسؤولية، ولا سيما من هم في موقع القرار وحسب التراتبية، اما المشكلة الأخرى فهي مسؤولية الخروج من هذه الأزمة، وهنا أيضا يتحمل كل الحزب المسؤولية ولا سيما من هم في موقع القرار، وبهذا المعنى تتحمل المعارضة أو المعارضات التي تعاقبت وهي لا تعود فقط للعام 1990 بل للعام 1983 أي بعد تحرير بيروت والجبل مباشرة. اذن القيادة والمعارضات تتحملان المسؤولية، مسؤولية القيادة انها نظمت معارك بين الشيوعيين وما زالت حتى اللحظة تقوم باللعبة نفسها، وهي مسؤولة ايضاً عن عدم وضع مهمات نضالية وكفاحية على المستوى الوطني لآلاف الشيوعيين الذين رأيناهم في تشييع جورج حاوي، لو شارك الحزب في المعارك الوطنية لجمع الشيوعيين حول قيادته وخرج من أزمته.اما مسؤولية المعارضة فهي أنها لم تنظر إلى عمق ألازمة التي بدأت تدخل فيها الحركة الشيوعية في العالم والحركة القومية العربية والوطنية اللبنانية، اختزلت كل هذه ألازمات وحملت المسؤولية للقيادة التاريخية التي كان رمزها جورج حاوي. كما أنها لم تقدم برنامجاً بديلاً. وهي حتى اليوم لم تقدم هذا البرنامج، هي تشكو مما هو عليه الحزب من دون ان تتفق في ما بينها على برنامج إنقاذي. اضف الى ذلك انها استمرت بشخصنة الأمور وظلت تتهم القيادة بتهم تخوينية، وانا اعتقد ان لا احد في هذا الحزب خان الحزب، هناك مقصرون، هناك جهل باصول العمل السياسي ولكن ليس خيانة.

كيف تقيم مواقف الامين العام خالد حدادة ودوره خلال المرحلة الماضية؟

- خالد حدادة يعبر عن رغبة صادقة بان يمضي الحزب باتجاه الخروج من ازمته، ولكن لم تتبلور بعد الشروط الذاتية والموضوعية لتحقيق هذه الرغبة.

هل هناك من يعيق حدادة في مسعاه؟

- انا لا ادخل في تفاصيل حياة المكتب السياسي، ولكن اذا ما عدنا الى خطأ منع الأمين العام من الانخراط في لقاء نقابة الصحافة، نرى ان من قام بذلك يستطيع ان يمارس هذا الدور في كل المناسبات. وهناك حادثة اخرى تبرهن ان هناك من يعيق المساعي نحو حل الازمة، فقد اتفقت مع خالد حدادة على وضع نص أقنع فيه الشيوعيين المترددين بوجهة نظر، ولكن هناك جهة منعت نشره وتوزيعه.

جريمة اغتيال حاوي كانت بمثابة هزة كبيرة، هل جرت محاولات للاستفادة من هذه الحالة واعادة اللحمة الى صفوف الحزب؟

- بعد استشهاد جورج حاوي، اجتمعنا بالامين العام خالد حدادة الذي قدم ثلاثة اقتراحات للخروج من الازمة ووافقنا عليها، ووعد أن يناقشها في أول جلسة للمجلس الوطني، منها دعوة عاجلة لمؤتمرات وسطية في الحزب، يدعى إليها كل من انتسب إلى هذا الحزب ولو لدقيقة واحدة، وكل راغب في الانتساب. ثانياً،تشكيل لجنة استشارية، تشكل من أهل الرأي المتقاعدين من العمل التنظيمي المباشر، ووعد ان يكون لهذه اللجنة دور مقرر. والاقتراح الثالث هو إجراء تغيير على مستوى القيادة. وحين دعي المكتب السياسي لمناقشة هذه الاقتراحات جرت مماطلة بتنفيذها وتمّ تأجيل النقاش بها بحجة مناقشة التقرير السياسي، واعتقد أن هناك خدعة ما في هذا الموضوع، أي أن النقاش السياسي والتقرير الصادر إذا عرضا على الاستفتاء سيقول لهم الشيوعيون نحن موافقون على هذا التقرير، وهنا الاستنتاج يكون انه بما أنكم موافقون على التقرير يعني أنكم موافقون على سياسة الحزب وأداء قيادته، إذاًً لا داعي لإجراء التغييرات. هناك جهة اعترضت على اقتراحات الامين العام بغية نسفها.

ما هي حقيقة ما يحكى عن وصية جورج حاوي لتجميع اليسار اللبناني؟

- جورج حاوي لم يترك وصية، ولكن ما كان يقوله حاوي كأي قائد تاريخي محترم وله موقع كموقع حاوي، كان يحاط كلامه بنوع من المهابة والاحترام، وبالتالي أي قول كان يشكل عند محبيه نوعاً من الوصية، وصية جورج حاوي هي سلوكه العام، من يستطع أن يقرأ مسيرة جورج حاوي وتاريخ جورج حاوي يستطع ان يستنتج منه وصية، إذ أن محور مسيرة جورج حاوي الأساسي كان يقوم على أساس تجميع القوى ضد العدو الأساسي، على الصعيد العربي وعلى الصعيد اللبناني وأخيراً على مستوى اليسار اللبناني.

منطلق تجميع القوى اليسارية اللبنانية يكمن أولا في تجميع القوى داخل الحزب الشيوعي، وانا اعتقد ان لا حياة للحزب الشيوعي في ظل الانقسامات، وأنا ضد كل عمل تقسيمي، أنا مع هذه القيادة لأنها شرعية بالمعنى الرسمي، ولكن أنا ضدها بسلوكها من داخل الحزب، ولن أشارك أحدا ولن أوافق أحدا على تقسيم هذا الحزب.

كيف ترى مستقبل الحزب الشيوعي في المدى المنظور؟

- هذا متوقف على ما يمكن ان يخرج به الاجتماع المقبل للمجلس الوطني بعد حوالى أسبوع من الآن، إما أن يضع آلية تنظيمية للم شمل الحزب ويضعه على السكة الصحيحة للخروج ويفتح أمامه آفاق المستقبل، وإما أن يمتنع المجلس الوطني عن مثل هذه الإجراءات وبالتالي يهدد الحزب بمزيد من التفكك والتشرذم والموت البطيء.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جورج حاوي: مقطع من وصية لم تكتب
- الماركسيون بين اضمحلال الدولة وبناء الدولة
- اليسار بين الأنقاض والإنقاذ - قراءة نقدية من أجل تجديد اليسا ...
- تجديد اليسار أم يسار جديد؟
- قراءة سياسية في نتائج مؤتمر الحزب الشيوعي اللبناني
- رسالة من شيوعي إلى السيد هاني فحص


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد علي مقلد - علي مقلد يقدم لـ-صدى البلد- قراءة شاملة لتقرير المجلس الوطني للحزب الشيوعي خطير جداً على مستقبل الحزب ...هدفه تبرير دور القيادة وتعطيل الديمقراطية