أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محمد علي مقلد - رسالة من شيوعي إلى السيد هاني فحص














المزيد.....

رسالة من شيوعي إلى السيد هاني فحص


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 524 - 2003 / 6 / 25 - 17:59
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


حين أناديك مولانا تخرج(نا) الجماعة بقوة لياقات تعلمناها في مخاطبة رجل الدين، ولا أقولها في العادة لكل رجل دين. أما بعد رسالتك الموجهة إلى الشيوعيين، والمنشورة في جريدة (<<السفير>> 20/6/2003) فأنت بحق مولانا جميعا، نحن الحريصين على وحدة الوطن، لا على وحدة الحزب الشيوعي وحده، ولا على وحدة كل حزب بمفرده، لأنك على حق في أن منطق التجزئة والشرذمة والتفتيت، الذي يكون بمثابة النهج في معالجة الجزء، يصير نهجا في معالجة الكل.
مولانا في الوطنية من يضع وحدة الوطن معيارا لكل سلوك سياسي في ظل هجمة النظام المعولم التي تهدد وحدة الأوطان في كل مكان على الكرة الأرضية، وتقلص هامش حق الإنسان، كل إنسان، في ممارسة السياسة، وفي ظل الفروع المحلية لهذه الهجمة، العاملة بلا كلل على إبعاد الناس عن السياسة، بل على تجهيلهم السياسي، ليتسنى لها شرذمة المواطنين وشق صفوفهم وإعادتهم إلى حظائر الأفخاذ والبطون والشلل الحزبية والمذهبية، وإلى مستنقع العصبيات المحلية التي تغذيها محاصصات السادة وتشحنها وتوظفها سلاحا للتفرقة، على حساب مصلحة الوطن.
مولانا في الديموقراطية أيضا من تبدأ الديموقراطية عنده من حيث ينبغي لها أن تبدأ، من الاعتراف بالرأي الآخر. ذلك أن تقاليد الزعم الديموقراطي في وطننا وفي بلاد العرب زيفت بما فيه الكفاية العلاقات السياسية بين الأفراد والجماعات حين استبعدت من قاموس ممارستها كل معنى لاحترام الرأي الآخر، وعلبت صناديق الاقتراع، فوق كونها علبا، ثم جعلتها آلة لصنع اللوائح المعدة سلفا والنتائج المعدة سلفا والرأي العام المعد سلفا، والارقام المعروفة سلفا: 99 في المئة أو ما يعادلها قهرا للرأي الآخر أو إلغاء له، بكل الوسائل المتاحة والمبتكرة، بالتخوين والتكفير والسجن والنفي إن لم يتيسر الاغتيال.
أن يعلن رجل دين حرصه على بقاء الحزب الشيوعي موحدا هو استعادة لتراث من العلاقات الودودة بين رجال الدين وحركة النضال التقدمي، كانت قد بدأت مع رجال دين كبار تخرجت من بيوتهم أجيال من المناضلين التقدميين والشيوعيين، وهو ينم عن رحابة في الفكر السياسي ما أحوجنا إليها بعد الانهيارات والمصائر المهددة. وإذا كان هذا التراث قد تعرض للانقطاع في مرحلة من الزمن فلأن كلا من طرفي العلاقة يتحمل قسطا من المسؤولية في ذلك، وفي الحالتين كانت الأصولية، الدينية والماركسية، مصدر التشوش.
مولانا في السياسة من يقرأ جيدا ما استجد في هذا العالم في ظل العولمة والأحادية القطبية، حيث غدا التمييز بين اليمين واليسار أمرا ملتبسا، وبات من الضروري أن يعاد النظر بآليات النضال الوطني والقومي والطبقي، وبآليات تشكل الأحزاب وبرامجها وأيديولوجياتها، من أجل قيام حركة مناهضة للامبريالية تجمع في صفوفها أوسع أوساط المتضررين من تسلط الاقتصاد على السياسة والسياسة على الثقافة. ربما بسبب ذلك باتت مهمة ثورية بامتياز المحافظة على وحدة الوطن في مواجهة مخططات التجزئة ومخاطر الحروب الأهلية، ومثلها السعي الدؤوب لتجديد الأطر الحزبية والحفاظ عليها موحدة، لا سيما في حالة الحزب الشيوعي الذي يشكل انتشاره في كل الطوائف والمناطق والطبقات ضمانة للحفاظ على وحدة الوطن.
أصالة الانتماء إلى التنوع هي اصالة الانتماء إلى دمعة سخية ذرفتها البارحة على كربلاء الغزو الأميركي على العراق، وإلى دعوة حارة لبناء أنظمة ديموقراطية علمانية على امتداد الوطن العربي. لكن العلمانية ثورة لن تنجح من غير دور فاعل يضطلع به رجال دين متنورون من أمثال سيد الكلام، السيد هاني فحص.
 
 



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- صراخ ومحاولات هرب.. شاهد لحظة اندلاع معركة بأسلحة نارية وسط ...
- -رؤية السعودية 2030 ليست وجهة نهائية-.. أبرز ما قاله محمد بن ...
- ساويرس يُعلق على وصف رئيس مصري راحل بـ-الساذج-: حسن النية أل ...
- هل ينجح العراق في إنجاز طريق التنمية بعد سنوات من التعثر؟
- الحرب على غزة| وفد حماس يعود من القاهرة إلى الدوحة للتباحث ب ...
- نور وماء.. مهرجان بريكسن في منطقة جبال الألب يسلط الضوء على ...
- الحوثي يعلن استهداف سفينتين ومدمرتين أميركيتين في البحر الأح ...
- السودان: واشنطن تدعو الإمارات ودولا أخرى لوقف الدعم عن طرفي ...
- Lenovo تطلق حاسبا متطورا يعمل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي
- رؤية للمستقبل البعيد للأرض


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محمد علي مقلد - رسالة من شيوعي إلى السيد هاني فحص