أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان نصار - راهبات الورديه المقدسيه ونقاط على الحروف















المزيد.....

راهبات الورديه المقدسيه ونقاط على الحروف


جان نصار

الحوار المتمدن-العدد: 4559 - 2014 / 8 / 30 - 15:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا زال هناك من يحاول الاصطياد في المياه العكره والتشويش واثارة الفتن بين ابناء الشعب الواحد الفلسطيني الذي لم يعرف ولم يمارس العنصريه الطائفيه واقصاء الاخر بين مواطنيه المسلمين والمسيحين منذ ايام العهده العمريه .لقد رفض الخليفه العادل عمر ابن الخطاب دعوة المطران صفرونيوس بالصلاه في كنيسة القيامه بقوله الشهير لا اريد مستقبلا من المسلمين ان يعتبروا صلاتي في كنيسة القيامه حق لهم فيها.
لقد كانت حكمته وبعد نظره وعهدته من روابط تعاظم اخوة المسلمين والمسيحين في بلادنا حتى يومنا هذا ولا ننسى قوله الشهير في دفاعه عن القبطي المتشكي له من الظلم الواقع عليه (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم اماهاتهم احرارا).
مدرسة راهبات الورديه المقدسيه هي مدرسه اهليه خاصه تابعه لراهبات الورديه من خلال اسمها الذي لا يحتاج الى تعريف لها نظامها الداخلي ولوائحها المعروفه.
المدرسه تقدم خداماتها منذ عقود بأمتياز .استطاعت مديرة المدرسه الراهبه الفاضله المربيه ارتونس نخله التي وهبت عمرها وعملها في سبيل تطوير وبناء مدرسه نموذجيه على اعلى المستويات بمجهود شخصي كبير مع مساعدة الراهبات الاخريات لتختضن الفتيات المسيحيات والمسلمات دون تميز. ونتائج المدرسه ومستواها التعليمي هو من الافضل فلسطينيا باعتراف الجميع والحقائق المثبته على ارض الواقع بنسبة النجاح المئه بالمئه وبدرجات من الاعلى على مر السنوات العشره او اكثر الاخيره.
الموضوع المثار هو رفض ادارة ومديرة المرسه لبس الحجاب داخل الحرم المدرسي وهذه لوائحها الداخليه وقوانينها ولم تستحدث حتى يثار كل هذا الجدل والتشويش والتجيش والتحشيد بأتهام المدرسه والمديره تحديدا بانها عنصريه وضد المسلمين.
لماذا يثار هذا الموضوع اليوم تحديدا ؟ما الجديد؟ والاهالي يعلمون منذ سنوات بان داخل المدرسه ممنوع الحجاب.
احد الصحافين الذي يرغب بالشهره والزعامه ولغاية في نفس يعقوب يهيج ويجيش ويثر الفتن ويدعي المهنيه وانه انسان حر يدعى احمد البديري وضع نصب عينيه اثارة النعرات الطائفيه والفتن بين الشعب الواحد ويحمل مديرة المدرسه مسؤولية ما سيحدث (وهو بالاصل لن يحدث) من احقاد وصراع ديني اسلامي مسيحي وخلق مشكله من اشكال لا يستدعي كل هذا التحشيد على مواقع التواصل الاجتماعي والفيسبوك.
ولوضع النقاط على الحروف والتوضيح...
سيدي الفاضل الصحفي المحترم الذي يدعي الشفافيه والمهنيه والحرص على اخوة هذا الشعب المتوحد اصلا بمسلميه ومسيحيه ردا على كلامك وتصريحاتك وكتاباتك.
1.هذه مدرسه خاصه اهيليه تابعه لرهبات الورديه وهم جميعا راهبات فلسطينيات واردنيات وعربيات وهي ايضا تابعه للارساليه الكاثوليكيه وتتبع للفاتيكان وليست ملك او من مقدرات الشعب الفلسطيني كما تصرح وتصيح دائما مثلما مدرسة دار الايتام الاسلاميه على سبيل المثال لا الحصر تابعه لدائرة الاوقاف الاسلاميه ولا تزاود بفلسطينيتك على فلسطينية الاخرين
.2.ان تتكلم باسم الفاتيكان انه يعرف ان هذه المدرسه فلسطينيه وتنطق باسمه فلا يحق لك ولي بالتكلم نيابة عنه.
مع العلم ان كل مدارس الارساليات الكاثوليكيه تابعه للفاتيكان (للتوضيح فقط) .يعني بالمختصر املاك الكنيسه وتقدم خدمات للمواطنين باماكن تواجدها.
3.هذه المدرسه تقدم خدماتها للمسيحين والمسلمين على حد سؤ واتهامها بالعنصريه هو اتهام باطل لان لا احد يستطيع اجبارها عاى قبول أي طالبه مهما تكون. ولذ وضعت المدرسه واداراتها نصب عينيها تقديم الخدمات دون تميزللجميع طواعيه وللمصلحه العامه والطالبات المسلمات هم الاكثريه.
4.علاقة الطالبات المسيحيات والمسلمات هي من اجمل ما يكون بعلاقات الصداقه والاخوه والمحبه لربما لا نشهد مثيلها في العائله الواحده.
5.لقد شخصن الصحفي المحترم احمدالبديري الموضوع وتطاول على المدرسه ومديرتها تحديد وذلك بحقد شخصي لرفضها مقابلته مما جعله يشعر بانزعاج واهانه شخصيه له ولكرامته وبدء بالهجوم وتشويه صورة المدرسه ومديرتها.
المدرسه تعلن من خلال الصحافه الورقيه والالكترونيه موقفها جريدة القدس بانيت الصناره وكل العرب مثلا .
هو يريد اقالة المديره مع العلم انها مؤسسة المدرسه وصاحبتها .يقلل من احترامها واحترام بقية الراهبات.
هل من المعقول بصحفي مهني ومحترف ان يقول هذه المرأه مع انها راهبه جليله ومديرة مدرسه ومربية اجيال وسيده فاضله بعمر والدته .
هل من المعقول اتهامها بانها معقده نفسيا وسفيه وان الموضوع ليس الدين والحجاب بل هو المديره المعقده والتي يجب ان تستبدل .
لكنه بنهاية مقاله يقول ان الراهبات معقدات نفسيا اذ انهم يجلسون في غرفهم على اضواء الشموع ويقرأون عن محاكم التفتيش.
يا سيدي الفاضل من كلامك ادينك انت تتدعي ان المديره هي المشكله .لنفرض اننا استبدلناها وهذا ليس من حق ولا اختصاص احد خارج هذه
الرهبنه كيف لنا باختيار معقده اخرى مع احترامي للراهبات الافاضل على حسب تعبيرك. اذن انت حاقد على كل الراهبات وليست المديره تحديدا .لك اجنده خاصه وتوجهك الاقصائي فلا كلمات الاخوه التي ارفقتها تشفع لك ولا تصرفاتك.
كل كلامك بحق المديره والراهبات الاخريات انت مطالب بحق قانوني ومدني وعشائري ويجب ان تحاسب عليه لانه يندرج تحت التشويه والقذف والذم واثارة النعرات بغير وجه حقك.
اذا كانت مديره معقده وراهبات مثلها مع اعتذاري واسفي لهذا التشبيه لكنه مجرد رد لاسأه تستطيع ان تقود مدرسه بهذا النجاح والتفوق والامتياز والانضباط فهذا يدل على عكس ما ذكر.
لا احد اليوم يتكلم ان حقبه مسيئه للمسيحين في التاريخ الا وهي محاكم التفتيش الا والغرض منها الاسأه , لاننا نعلم ان كل الاديان مرت بمراحل صعبه وهذا ليس موضوعنا.
موضوع الحجاب هو نظام داخلي منذ سنوات ولم يستحدث منعه .مثل أي مدرسه بالمقابل تفرض الحجاب على الجميع وحتى المسيحين. يجب عدم خلق اشكال ومشاكل. هناك مدرسه للبنات في القدس تمنع دراسة الطالبات المسيحيات ومع ذلك كل الاحترام لا تتهم بالعنصريه( لوائح داخليه تحترم.)
نتائج الثانويه العامه وعلامات الطالبت المسلمات وفي الدين الاسلامي تحديدا هي اعلى درجات وهو حرص من اداراة المرسه والمدرسين والطالبات انفسهم والاهالي فلا يمكن اتهامهم بالعنصريه.
اعتقد انه مثلما لا يستطيع المسيحين فرض وصايه او تغير لاي مؤسسه اجتماعيه تربويه اسلاميه بالمقابل لا تستطيع أي مجموعة اسلمة مؤسسه تربويه مسيحيه. كل من الديانتين لهم مكانتهم المقدسه المحترمه التي نجلوها جميعا.
ختاما ان التعاضد والمحبه والاخوه بين ابناء شعبنا الاسلامي المسيحي هو مثال مشرف يحتذى به فلا تعكروا صفوه ويجب تفويت الفرص على المترابصين الذين يريدون اشعال نار الفتن .
خلال العدوان الاسرائيلي على غزه اطلق الاب مسلم صرخته للاخوه المسلمين اذا كانت مساجدكم دمرت فكنائسنا مفتوحه لاذانكم و للمسلمين وقد لجئ الكثيرين من اخوتنا الى كنائس غزه في لقطة تلاحم بين الطائفتين.
لنقف احتجاجا على الاحتلال الذي يمنع المصلين الوصول الى الاقصى والقيامه..كل جمعه وفي شهر رمضان الفضيل يمنع الالاف من الوصول الى الاقصى هذه عنصريه . اليس ذلك احق بالاحتجاج وواقفات الاعتصام.
مدينة القدس تعاني من احتلال وضرائب وتهويد واسرله وديون شركة الكهرباء والاوضاع الاقتصاديه السيئه والبطاله وافة المخدرات وقلة غرف تدرسيه وازمة بناء وسكن و و و .
اين احتجاجاتنا على ذلك ام ان هناك حلقه اضعف
حبذا لو ينصب اهتمامنا على هذه المشاكل وعدم افتعال فتن في مخيلة البعض.
ان مواقع التواصل الاجتماعي هو اسم على مسمى حبذا لو تواصلنا مع بعصنا بشكل حضاري دون قذف وشتم واهانات وان كان هناك اختلاف وجهات نظر. هناك من يثير الفتن والطائفيه من لطائفتين وهم قلة قليله ليسوا منا ولا يمثلون رقي وتسامح وتعايش المسلمين والمسيحين في بلادنا.



#جان_نصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة داعشستان تصدر جواز سفر داعشستاني
- ذكرياتي من الماضي وحاضرنا الداعشي
- قضايا نسائيه...كاتبات الحوار ...ساخر
- داعش تنكحونا ..ما بهم الخنجر على خصرنا
- داعش...ارسلوا النساء النكاح جاء
- يا سيسي تخينه اوي ال100الف شهيد لفلسطين
- ليش قطر ما بتحارب مع الفلسطينين
- انجازتنا وتميزنا نحن الشعوب العربيه
- مقال اب كوميدي 4 واداعشاه
- الرك على النسوان برمضان والمسلسلات كمان وكمان
- استمرار العنف يتحمله نتنياهو وحكومته
- السعوديه وصل البل للحانا(ذقوننا)
- منتخب الجزائر الداهش يطغى على اخبار داعش
- الوقت البدل الضائع
- المونديال وتغطية الاجابه عن كل سؤال
- القرأن والاذان في الفاتيكان يا عربان
- الانجح كتاب البنطلون ام التنوره في الموقع
- رساله الى البابا رغم استحالة وصولها
- نظره حياديه لاشكال رهبات الورديه المقدسيه
- عزيزي الاستاذ قاسم دللوني المحترم


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان نصار - راهبات الورديه المقدسيه ونقاط على الحروف