أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد العالي كركوب - معاناة المثقف العربي!!














المزيد.....

معاناة المثقف العربي!!


عبد العالي كركوب

الحوار المتمدن-العدد: 4554 - 2014 / 8 / 25 - 00:52
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



شكلت الثقافة على مر التاريخ نموذجا للحكم على مدى تطور الشعوب، و إعلان بلوغ الحضارة بكل المقاييس، و أقصد بالثقافة "القدرة على امتلاك الفكر العقلاني و النقدي الذي لا يقبل بالشيء إلا بعد فحصه و تحليله...."
و إذا عدنا إلى الحضارات السابقة، و تحديدا إلى الحضارة الإغريقية نجد أن ثقافتها تمثلت في "الفلسفة"، فهذا النمط الجديد من التفكير جاء ليغير المسلمات.. و انتهى بالانتصار على "الأسطورة".
إن السؤال الذي يمكن أن يتبادر إلى ذهن القارئ، هو: إذا كانت الثقافة لها قوتها، فلماذا نعتبر المثقف العربي، و المثقف المغربي خصوصا يعيش المعاناة؟
عرف المغرب كغيره من دول العالم مفكرين بارزين، تركوا بصماتهم الخالدة... و يمكن نعتهم بالمثقفين الكبار، على اعتبار أن هناك مثقفين صغار، و أقصد بهذا النعت "كل من له رؤية تعقلية لكل مجالات الحياة". لكن هؤلاء المثقفين سواء الكبار أو الصغار منهم، يعيشون أزمة؛ أزمة الغربة، فالمثقف يجد صعوبة في التواصل... صعوبة ناتجة عن انتشار الجهل و قلة الوعي، و ليس المقصود بهذه الأخيرة "عدم القدرة على القراءة أو الكتابة (الأمية)، و إنما عدم القدرة على تشغيل العقل... فالمجتمع المغربي كغيره من المجتمعات العربية الأخرى تسوده الخرافة، يؤمن بأشياء لا أساس لها، و الغريب في الأمر أنها راسخة لا يغيرها الزمن !.
إن معاناة المثقف المغربي/ العربي تتشكل نتيجة نعته ب"المجنون"، "الأحمق"، "الكافر"، "الملحد"، "الثرثار"، "الزنديق"... لكن لماذا لم يستطع المثقف المغربي كنموذج القضاء على الخرافة كما فعل الفلاسفة الإغريق مع الأسطورة، و الفكر التنويري مع الكنيسة المسيحية؟
لم يستطع المثقف فعل ذلك لا لنقص قدراته و إنما بسبب نقص وعي الفئات العريضة من المجتمع، التي ترسخت الخرافة في أذهانها سياسيا، دينيا، و تعليميا...
"كل شيء مقدر/مكتوب علينا"
"نحن لا نفهم في السياسة، فلنتركها لأصحابها"
"الجذران لها آذان تسمع"
"إذا كان لك غرض عند الكلب، فقل له سيدي"
إذا تأملنا العبارات السابقة، و هي أمثال متداولة في المجتمع المغربي، سنجد أنها تكرس للخنوع و القبول بالواقع كما هو، بل و الركوع من أجل تحقيق مصلحة ما...
إن المثقف يؤمن بشيء واحد، و هو أن الإنسان قادر على تغيير واقعه، و أن كرامة الإنسان فوق كل اعتبار... لهذا فهو يعيش المعاناة دائما؛ معاناة الطموح إلى التغيير، و معاناة الغربة و إن كان يعيش داخل وطنه.



#عبد_العالي_كركوب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد عابد الجابري: حياته، مؤلفاته، مماته.
- مملكة الجرذان
- إشكالية الجبر و التخيير من منظور الفكر الديني
- إشكالية الحرية في الفكر الفلسفي
- الفكر السوفسطائي و العدالة كممارسة سياسية، تراسيماخوس و كالي ...
- البعد الفلسفي لحقوق الإنسان
- المغرب بين المرتكزات الدينية و أسس العلمانية
- -هذا ليس مقتطفا من جمهورية أفلاطون و لا مدينة الفارابي الفاض ...
- دعوة إلى التسامح
- محمد عابد الجابري و مشروع نقد العقل العربي ، الجزء الأول: مك ...
- الوضع العربي الراهن و نقد مفهوم الثورة
- المشهد السياسي المعاصر: زمن بنكيران


المزيد.....




- -صليت وسط الأنقاض-.. علي شمخاني مستشار مرشد إيران يكشف ما حد ...
- كيف أحبطت قطر هجوم إيران على -العديد- أكبر قاعدة أمريكية في ...
- سي إن إن: هكذا أحبطت قطر الهجوم الإيراني على قاعدة العديد
- مراسل فرانس24 في طهران في قلب مراسم تشييع قتلى الحرب بين إسر ...
- ترامب: محاكمة نتنياهو تعيق قدرته على التفاوض مع إيران وحماس ...
- موجة حر شديدة تضرب جنوب أوروبا، فهل تغيّر طقس القارة العجوز؟ ...
- Day at the Races 789club – Cu?c ?ua t?c ?? m? màn chu?i th?n ...
- عاجل | وزير الخارجية الفرنسي: نعتزم مع شركائنا الأوروبيين ال ...
- العقوبات تتجدد.. هل تنجح أوروبا في كسر شوكة بوتين؟
- فيديو.. عامل معلق رأسا على عقب في الهواء بعد صدمة مفاجئة


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد العالي كركوب - معاناة المثقف العربي!!