أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - وصلت رسالتك يا سيد أوباما ولكن الشعب رفضها.















المزيد.....

وصلت رسالتك يا سيد أوباما ولكن الشعب رفضها.


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 4553 - 2014 / 8 / 24 - 11:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أقصى ما ذهب اليه المحللون الحريصون على أبناء شعبهم بجد بعيداً عن التكتكة والخبث – أقصى ما ذهبوا اليه هو أن أمريكا تختار أهدافها بانتقائية، وذلك في معرض تفسير إهمال أمريكا لمخاطر الإبادة الشاملة التي قد يتعرض لها أهالي ناحية (آمرلي) الأبطال المقاومون المحاصرون من جميع الجهات منذ شهرين تقريباً، فيما إذا قُدر لداعش أن تجتاحها رغم الجهود الحثيثة التي تقوم بها القوات العراقية مدعومة بقوات الحشد الشعبي.
ولكن المحللين لم يفسروا لنا لماذا تنتهج أمريكا أسلوب الإنتقاء في هذه الحالة؟
بالطبع، لو سألتَها، ستقدم لك الحكومة الأمريكية تبريراً مفاده أنها ليس لديها غطاء سياسي من الكونغرس لخوض قتال حتى بضربات جوية بطائرات بدون طيار لأن الكونغرس يبيح التدخل فقط عندما تتهدد المصالح الأمريكية أو أرواح الرعايا الأمريكيين ولا يريد الكونغرس التورط في حرب داخل العراق.
في هذا التبرير خديعة؛ إذ تربط العراق والولايات المتحدة معاهدة تلتزم بموجبها أمريكا بالدفاع عن العراق في حالة تعرضه لخطر خارجي. فإذا شعرت الحكومة الأمريكية أنها مقيدة وغير قادرة على الإيفاء بالتزاماتها التعاقدية مع العراق وهي على علم تام بالمخاطر الأمنية المحيطة به، فلماذا لم تبادر تلك الحكومة إلى إلغاء الإتفاقية ليقوم العراق بما يلزم لحماية نفسه من أي عدوان خارجي خاصة وأن أمريكا تعمدت ترك العراق بقوات ضعيفة التدريب والتسليح(1) للضغط عليه للسماح لها ببقاء قواتها العسكرية بقاءً مفتوحاً يمكنها من تنفيذ مشاريعها التي لا تخدم العراقيين والأمة ولا يعود عندئذ ينفع وجود جيش جيد التدريب والتسليح؟
أكثر من هذا، لماذا لم تلغِ أمريكا طلبات شراء طائرات ف – 16 والمعدات الداعمة لها وقد دفع العراق أثمانها؟ على العكس ماطلت في التسليم وإحياء الأمل وجعلت العراق يعوِّل عليها وينتظر حتى بلغ درجة اليأس(1) فذهب بإتجاه التسلح من روسيا الإتحادية.
وحتى هذه الخطوة دفعت أمريكا "حلفاءَها" في مجلس النواب العراقي (من الطغمويين(2) والشوفيينيين الجدد ومريدي حكم العوائل) إلى عرقلة الصفقة بافتعال ذريعة الفساد. وبعد فشلهم عمد الحلفاء إلى عدم اقرار موازنة عام 2014 لحد هذه اللحظة والسنة على وشك الإنتهاء وذلك لحجب التمويل وشل يد الحكومة ومنعها من طلب مزيد من الطائرات من روسيا(3).
للتذكير فان حلفاء أمريكا في مجلس النواب العراقي أرادوا أصلاً منع حكومة المالكي من تطوير القطاع النفطي لحجب التمويل عنها وشل يدها والحيلولة دون تنفيذ المشاريع الإنمائية والخدماتية من ناحية، ولمنعها من التسلح(4) بعيداً عن الولايات المتحدة من ناحية اخرى، ولوأد صيغة "عقود خدمة" في مجال التطوير النفطي واستبدالها بصيغة "المشاركة في الانتاج" التي أخذت بها حكومة اقليم كردستان والتي ترفع ارباح شركات النفط بمقدار (25) ضعفاً!!
أعود إلى موضوع حصار أبطال (آمرلي) وسبب عزوف أمريكا عن مساعدتهم بعد أن حرمت العراق من الطائرات الحربية التي أرادها ليستطيع الدفاع عن نفسه في مثل هذه الأحوال فاقول:
بتقديري، إن أمريكا تريد أن تقول للشيعة العراقيين بجميع قومياتهم: إن من يحميكم هي أمريكا وليس “الإستقلال والسيادة والمحافظة على النفط وعدم السماح باقامة قواعد ومواقع عسكرية والحرص على الشعب السوري من التمزق ودولته من التفكك والحرص على القضية الفلسطينية من التصفية وعدم افتعال حرب ضد ايران وغيرها من الأمور الوطنية” فهذه كلها من “أوهام” السيستاني والمالكي لا تنفعكم بشيء ولا تعوض عما يمكن أن تجنوه من التبعية إلينا كما يفعل الآخرون!!!
من هذا المنطلق قال الرئيس أوباما للصحفي المعروف توماس فريدمان في مقابلة صحفية شاملة أجراها مؤخراً: لم نمد يد المساعدة لنوري المالكي كي لا نشجعه على عدم تقديم التنازلات!!!
خلاصة يريدنا الأمريكيون أن نخضع لمشيئتهم ومشيئة مشاريعهم التي تتضمن النفط والقواعد العسكرية وثلم الاستقلال والسيادة وتمكين إسرائيل من الهيمنة على المنطقة(5)، أي ير يدوننا أن نتراجع عن تلك القيم العالية التي يسبب التهاون فيها مزيداً من عدم الاستقرار ودماراً للشعب والمنطقة بأكملها.
إنها رسالة واضحة ولكنها مرفوضة من قبل أغلبية الشعب العراقي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1): بعض من الأمور تبقى ترن في الأذن لهولها حتى بعد مضي أشهر عليها في عراقنا الذي يعارك قطعاناً من الوحوش التي تحاول نهشه ونهش ديمقراطيته. من هذه الأمور ما طرحه أحدهم في فضائية (الحرة - عراق) / برنامج "7 أيام" عند الزيارة الاخيرة التي قام بها رئيس الوزراء السيد نوري المالكي إلى الولايات المتحدة التي طلب فيها تنفيذ عقد شراء الطائرات التي تلكأت وتتلكأ أمريكا في تجهيزها للعراق حتى يومنا هذا (ربما لتفويت الفرصة على العراق لدحر داعش التي أُصرُّ على أن الأمريكيين كانوا على علم بموعد هجومها على العراق لإسقاط النظام وإحداث تغيير ديموغرافي وإنتزاع النفط من الأغلبية الشيعة).
يومئذ تجاوز ذلك المستثقف "الليبرالي" شماتة زملاءه من المستثقفين يوم لم تتصرف واشنطن بايجابية ومسؤولية مع رئيس الوزراء وخاصة السناتور المعارض جون ماكين وزميله السناتور ليندزلي كراهام.
لم يكتفٍ المستثقف المدعو الدكتور حيدر سعيد بشماتة زملاءه بل راح يؤنب بانفعال رئيس الوزراء على مطالبة امريكا بتنفيذ عقد شراء الطائرات قائلاً: لماذا يلبون الطلب له وهو لم يقدم لهم أية خدمة؟ وكان يشير الى موقف حكومة المالكي الذي استعاد السيادة الوطنية والرافض للمساهمة في تدمير الدولة والجيش العربي السوري وتصفية القضية الفلسطينية وافتعال حرب ضد ايران.
(2): للإطلاع على “مفاتيح فهم وترقية الوضع العراقي” بمفرداته: “النظم الطغموية حكمتْ العراق منذ تأسيسه” و “الطائفية” و “الوطنية” راجع أحد الروابط التالية رجاءً:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=298995
http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=14181
(3): شكراً لإيران وروسيا اللتين أعادتا تأهيل 70 طائرة عراقية لدى ايران وتم تسليمها الى العراق لمجابهة داعش واحتواء هجومها والتحول الى حالة التعرض.
(4): للتذكير فإن بعض المستثقفين كانوا يعيبون على حكومة المالكي إلحاحها بوجوب تسليح الجيش العراقي متسائلين عن المبرر للتسلح!! (كأنّ لسان حالهم كان يقول: لقد أصبحت الدنيا بخير فلا إمبريالية ولا صهيونية ولا فلسطين ولا غزة ولا نفط ولا عمالة ولا نظم شمولية تمقت الديمقراطية ولا ارهابيون ولا من يمول ويسلح الارهاب ولا طغمويون يدعمون الارهاب ويخربون العملية السياسية ويريدون استرداد السلطة المفقودة .. ولا ... ولا.. فلماذا إذاً التسلح؟) !!!
آمل أن يكونوا قد أستفاقوا من نومهم على صرخات أطفال ونساء وشيوخ التركمان والمسيحيين والأزيديين والشبك وغيرهم وصليل سيوف داعش!!
(5): ما عادت الهيمنة الامبريالية ذات اهمية، فالزمان قد تغير والقيم قد تغيرت وأصبح العالم بخير والف خير وليس كأيام زمان حسبما طرح المستثقف التقدمي السيد عماد الخفاجي، مدير المعهد العراقي الدستوري والعامل السابق في فضائية الحرة. لقد عاب على العراق "نكران الجميل" في علاقته مع أمريكا وذلك في برنامج "بالعراقي" في فضائية (الحرة – عراق) بتأريخ 6/8/2014.



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريق العبادي الشائك
- عاجل عاجل إلى أطراف التحالف الوطني
- ستراتيجية المجلس الأعلى والأحرار ركيكة
- كفخة وقطعة حلوى حسمت تشكيلة الرئاسات الثلاث
- متى نتعلم من ثورة الرابع عشر من تموز؟2/1
- تفادوا الإبادة وفعِّلوا الديمقراطية فقد إنتصرت4/2
- تفادوا الإبادة وفعِّلوا الديمقراطية فقد إنتصرت4/1
- إنتصرت الديمقراطية فلا تلقوا سلاحكم2/1
- سيحترم البارزاني المادة 140 رغم أنفه
- الشعب العراقي أمام الإختيار الوحيد: الإنتصار
- من الذي مهّد للإنكسار في الموصل؟
- ناصر طه شاعر ومثقف ومن تعساء العراق!!
- أردوغان والنجيفي وداعش وحلف الناتو
- مؤامرة واسعة على العراق
- أي تحالف يريد النجيفي؟4
- رد على تعقيب من مواطن سعودي
- حقيقة الصراع السعودي الإيراني
- أي رئيس وزراء وأية حكومة؟
- أي تحالف يريد النجيفي؟2/2
- أي تحالف يريد النجيفي؟(2)


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - وصلت رسالتك يا سيد أوباما ولكن الشعب رفضها.