صراع الثقافة مع القبيلة.

انور الموسوي
مهندس كاتب وصحفي
(Anwar H.noori)

الحوار المتمدن-العدد: 4550 - 2014 / 8 / 21 - 23:51
المحور: المجتمع المدني
    

ان تتقبل الاخر بمعطياته الفكرية ذلك امر يقوم على مدى فهمك لثقافة الحوار او ثقافة الأستماع للرأي الآخر ويكون نتاج ذلك التقبل والأستقبال هو خلفيتك المنسجمة مع طريقة تفكيرك والانطباعات الذهنية التي اكتسبتها طيلة المسيرة التربوية في حياتك. ان تتخلى عن الموروث العصبي الذي يلحق بك نتيجة البيئة والمجتمع هي ثقافة بعينها،ان يكون المرء منفتحاً على استقطاب آراء الآخرين ومناقشتها او على اقل تقدير احترامها ذلك يعني اتسامه بروح الثقافة المبدئية ، الموروث الذي اكتسبه الفرد من محيطه يؤثر بشكل مباشر في صياغة طريقة التفكير وفي نوعية الفكرة المقتبسة وكذلك له الدور الفعال في حيوية الإنسان بتقبل آراء مخالفيه او نقدهم له، ذلك يتجذر في العقل وفق اعتبارات نفسية واجتماعية وبيئية.
فالتطرف في الفكرة او استخدامها كمشروع لابديل له قد ينتج في اكثر الحالات عن ايمان بتلك الفكرة واستعدادها بشكل مقبول للتطبيق لكن الاهم من ذلك ان تكون مقبولة من وجهة نظر المنطق لا العاطفة و قيمة ذلك الإيمان يجب ان تكون وفق المعايير الصحيحة وان تتبع مبدأ المنطق لامبدأ العصبية والتشنج، اني ارى من وجهة نظري الخاصة ان الجهل يكمن في ماذكرت من عبارات فمجتمعنا قائم على اعتناق نظريات كثيرة وان توحدت في عنوانها لكن نتائجها متعددة ولاتؤدي الى الغرض المطلوب سواء كان دينياً او سياسياً والسبب يكمن في التعصب القبلي غير المنظور في النشاط الذهني للفرد او الأنتماء العشائري ،او حتى انتمائه الى المحيط المجتمعي الذي يحيطه او اعتبارات خارجة عن صلب المقال لها باب اخر في البحث. فخلق منه اما انسان لايعي شيئاً او متجاهل للحقائق بعيد عنها او مثقف يعاني من صراعات التداخلية المجتمعية او القبلية في صياغة رأيه او انتماءاته الشخصية.
أن تكتسب بعد فكري في الأستنتاج هو غيره ان تكون مثقفاً محاصراً ببيئة ضيقة لايسعك التحرر منها او مخالفتها في الأهواء ان التحرر الفكري هو ليس الأنحلال الأنضباطي لمبادئ الأخلاق كما هو ليس التحلل والتفسخ الذي يروج له بين الأوساط القبلية ان مفهوم الحرية الشخصية لايتعدى مصداق انك يجب ان لاتسيء للآخرين.وأن مدار الثقافة لاتعني كثرة الكلمات المتوهجة في السطور بقدر ماتعني ايصال فكرة ما،وتعديل مسار..

#انور_الموسوي (هاشتاغ)       Anwar_H.noori#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل