أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الشرقي لبريز - رحلة بحث عن انسانيتي














المزيد.....

رحلة بحث عن انسانيتي


الشرقي لبريز
اعلامي وكاتب مغربي

(Lebriz Ech-cherki)


الحوار المتمدن-العدد: 4546 - 2014 / 8 / 17 - 10:25
المحور: الادب والفن
    


ها انا الان !


لست بالسرير بل بغرفة النوم ، بعد ان أطفئت كل مصابيح البيت ، امام مرات الدولاب ، أتمعن في الملابس المرتبة على الرفوف ، افكر كيف للملابس ان تمنحى للفرد صورة غير ما هو عليها ؟ اتمعن كيف للأثواب ان تمنحي للفرد حجما غير حجمه ؟ و هي نفسها يمكنها ان تضع الفرد موضوع سخرية في وقت لاحق ،لا ادري لماذا و كيف ؟ حضرتني هذه الافكار الان ، كلما أتذكره انني في يوم من الايام الخوالي ، استصغرت شخصا كان يرتدى ملابسا رثة ، و لما جالسته لساعات ، وجدتني احتقر نفسي ، احساس الاحتقار لذاتي لزمني من حينها ، لا اعتقد انني سأتخلص منه يوما .
هل الكل يحس نفس هذا الاحساس ؟
لا اعرف لماذا أجدني مشغول البال بهذا الموضوع الان ؟ لماذا لم احول توجيه تفكير الى موضوع اخر ، اجل قبلت التفكير بهذا الموضوع وانا استشعر طمأنينة خاصة ، انا الان أرى وجهي الحقيقي امام المرات في حلكة الظلام ، محاولا تأمين نفسي من الضياع في عالم المظاهر البراقة ، أؤمن انسانيتي التي يمكن ان اضيعها بين ردات فعل تصرفات بعض الادمين .
لازلت ابحث عن سبب واحد ، دفعني للتفكير في هذا الموضوع ، ربما الانطباع الذي خلفه ذالك الشخص العابر في زمان اللانسانية في نفسيتي ، انا الان اشعر انني تافه فاقد لقدرة التميز بين التابث و المتحول ، شعور لم احسه قبل الان ، عله شعور بما اعانيه من انفصام بين القول و الممارسة .
أ انسان انا اما ادمي ؟


بين الانسانية و الادمية مسافة الالف من السنين الضوئية ، مسافة لن يدركها الا من احس انسانيته و وعي لانسانية الاخرين ، ما الادمية التى ابتدأت بقتل الاخ لاخيه .
لا يمكنني ان اكون انسانا اذا بقيت اقلد اثرابي دون أي راي ، لماذا تهاجمني كل هذه الافكار الان ؟ و انا الذي يستهويه السهر ، ارتاح في صمته بعد ان يسكن ضجيجهم ، استهوي عزيف الريح ، اصغي الى روحي ، تحكي لي حكايا للنوم ، حكاياها تجعلني أطوف في عالم الصمت اللامنتهي ، عالم اللانفاق ، اسمعها اليوم تتكلم بصوت ملؤه الحسرة و الحزن قائلة :
و اسفاه كيف ينسي الانسان انه جاء للدنيا عاريا ، و يغادرها عاريا .
حينها ادركت خطيئتي ، انتفضت في وجهي قائلا : انت لست الا ادمي في جبت انسان ، عليك ايها الادمي الحقير المتخم بالعقد ان تنطلق في رحلة البحث عن انسانيتك .
ملاحظة : احسست انني فعلا أخطئت في حق روحي فقررت ان أدون اعتذاري لها حتي لا انسي او أتناسي



#الشرقي_لبريز (هاشتاغ)       Lebriz_Ech-cherki#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهادة ميلاد أبدية
- جرح اخر
- لن اكرهك يا وطني
- من هنا بداءت
- كلام عن ألم
- حنين الى امي
- اول الخطوات نحو الجنون
- لحظة انتظار
- حب ؟؟؟
- ممارسة الممنوع
- مرور سنة على دخول برنامج - راميد - يكشف التناقض الحاصل بين خ ...
- متي تتدخل الدولة المغربية لتحمي القدرة الشرائية للمواطن , و ...
- عمال مناجم تويست يقبعون بسجون النظام
- يا شيوعيي العالم اتحدوا


المزيد.....




- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الشرقي لبريز - رحلة بحث عن انسانيتي