الشرقي لبريز
اعلامي وكاتب مغربي
(Lebriz Ech-cherki)
الحوار المتمدن-العدد: 4541 - 2014 / 8 / 12 - 22:14
المحور:
الادب والفن
اوشكت الشمس على المغيب ،صار رحيل اليوم مؤكدا ،و سؤال ماذا عيسى ان يحمل الغد ؟ حماقة تنتابني عند نهاية كل يوم ، أصبحت أعيش هذه الحالة مند زمان ليس ببعيد ، ليتأكد لي انه كلما آذن نهار بالرحيل صرت اطلب الوضوح مع ذاتي ، بل مساءلتها عن ماهية و علة وجودي .
اكتشفت في خلوتي انني أموت مرتين ، مرة في حياتي و اخرى حين موتي ، أردت ان اصرخ مناشدا ، الا اني ادركت حينها انني وحيدا و لا احد سيسمع مناشدتي .
ادركت حينها انني احن الى استراحة على ضل شجرة ،و انا أرنو الى السماء غطائي الوحيد ، هدفي المستحيل ،أصغى السمع الى زقزقة عصافير تألف للحرية ألف اغنية و اغنية ، فأبدء البحث عن حريتي المسلوبة ،اركب امواج الذاكرة علاها تقذفني بي الى شاطئ مهجور لامارس حريتي في ابهى تجلياتها .
في حلكة ليلي الطويل و أشجان وحدتي أجدني اصرخ بصوت عال يخال لي ان كل الجيران سمعوه ، و وقفوا خلف الباب يتلصصون السمع ، لا اهتم ، انادي امي ، ارحل في الذاكرة ، فيرنو في أذاني صوتها القريب الى قلبي ، و عينها الناطقتان باسرار الحب السرمدي ،فالقي راسي عليها لتداعب خصلات شعري ، و انا في قمة الضعف احس بالدفء يخترق جسدي ، احس انها تمنحني حياة اخرى ، ترضعني الحب ، تزرع الحنان بين ضلوعي ، اسمع صوته ، يجمع بين حزم الام الصارمة و حنان الامومة و هي تصرخ في " تشجع ! قم ! ...! الغد اجمل " في حضنها كاي كائن يحمل من الإخفاقات و الانكسارات ما احمل ، ارتمي في حضنها ، و أقرر الرحيل عن زمانهم ، الى زمانها ، مرددا ارجوكم ...ارجوكم ... لا تجبرونني عن البقاء
#الشرقي_لبريز (هاشتاغ)
Lebriz_Ech-cherki#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟