أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عماد البابلي - عن الماركسية العراقية وأشياء أخرى .. تحليل أنثربولوجي بسيط














المزيد.....

عن الماركسية العراقية وأشياء أخرى .. تحليل أنثربولوجي بسيط


عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 1283 - 2005 / 8 / 11 - 11:43
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


ولدت ضمن عائلة شيوعية ووسط أقارب كانوا من بقايا ممزقة للحزب الشيوعي العراقي السابق ، كان كل هذا في بداية الثمانينات أي في بداية حرب الرئيس التتري صدام على حكومة العمائم السوداء في أيران ..وقبل أن أكمل أحب أن أقول بأنني علماني ويساري متطرف جدا أرفض الوصاية الإلهية بكل أشكالها .. على الرغم من تقبلي للفكر الاشتراكي الطوباوي ( الخيالي ) وخصوصا أفكار سان سيمون لكنني رفضت الماركسية بشدة لأنني رأيت بعيني كيف كان يعيش أولئك الماركسيين وعوائلهم من أصدقاء أبي بشكل لا واقعي مقرف ، الماركسية برأي الشخصي فلسفة مادية موضوعية تؤمن بخلق نظام مثالي فردوسي يقوم على تقديس روح الجماعية وقتل الذاتية البشرية .. اعتبرت ماركس بصراحة نبي حقيقي مع احترامي الكبير للسيد محمد وقولته الشهيرة ( .. لا نبي من بعدي ) ، النبي ماركس دعا بالدين الجديد ( الاشتراكية العلمية ) ولكن تلك الاشتراكية الجديدة كانت تعديل معاصر ومتناسق للطوطمية القديمة التي تقدس أحيانا روح الجماعة بدلا من تقديس روح حيوان معين على أساس الأصل المشترك ، وكما عند بعض القبائل في العراق التي تعود نسبها للحسين و التي تقدس النسب والعشيرة ، فعل ماركس كذلك فقد قدس المجتمع البشري وروح الجماعية التي تسكن فيه على الرغم من الاختلاف الكبير بين المثالين ولكن الاثنين يقدسان روح الجماعة ، الجماعة الأولى بشكل خاص والثاني بشكل عام .. أثبتت الأيام بعد ذلك وردية الحلم عند ماركس وعند لينين وعند ماو لتخلد الرأسمالية وأميركا وأحلامها القومية في جعل هذا العالم قرية صغيرة تحت قيادتها ..
النبي السومري إبراهيم النبي الأول من نوعه الذي بحث عن الأممية وجعلها هدفا له ومن موسى وقدسية بني إسرائيل وحركات جديدة مثل حركة شهود يهوا إلى عيسى والتبشير المسيحي الذي فتح الشرق والغرب بأسم الحب والتسامح إلى محمد الذي أسس إمبراطورية هو وأقاربه حكمت ثلثين العالم المأهول خلال قرن من الزمان ، والمذهب الشيعي يبشر بالمهدوية كأيدلوجية لحكومة عالمية مستقبلية وجاء ماركس بالأممية التي أعلنها صراحة في البيان الشيوعي عام 1884 .. أميركا اليوم اختتمت حلم إبراهيم القديم بدعوتها بالعولمة عبر التكنولوجيا الفائقة التي تحتكر أسهمها في السوق العالمية .. الكل يدق على ناقوس زعامة العالم وأعادة أمجاد الإسكندر المقدوني وقياصرة روما ونابليون وهتلر بأسلوب حضاري أنيق ..
ميول غريبة أليست كذلك ؟؟!!
أعود للعشرات من أصدقائي وأقاربي من الشيوعيين المساكين وأحاول في هذه المقالة تحليل شخصية الفرد الشيوعي وخصوصا العراقي منهم ذو الجذور الجنوبية عبر جمع عوامل مشتركة وهي كالأتي :
- الغريزية .. تقديس الغرائز وخصوصا الغريزة الجنسية واعتبار المرأة ماكنة تكاثر ليس ألا، الشهوة واللذة عبارة عن مواد كيمائية يجب أن تفرز بأي شكل كان .
- الإدراك البشري عبارة نشاط عصبي كهربائي معقد .
- المشاعر والعواطف عبارة عن إفراز غير طبيعي لمجموعة من الأنزيمات في المخ البشري .
- الإنسان عبارة عن كتلة من المركبات العضوية التي تنمو وتنمو حتى تنحل في النهاية بشكل تدريجي .
- نكران أي ذاتية مستقلة للبشر أو امتلاكه شخصية معينة ومحددة .
- قوانين علم الفيزياء من الممكن تطبيقها على الإنسان والمجتمع .
- الأنطوائية والعيش في عالم مفترض خاص بعيدا عن الواقع .
- عدم الأيمان بشكل صريح بالفلسفة المثالية وتياراتها وخصوصا رفضهم للدين من باب أنه جرعة مخدر ليس ألا وبصراحة أتفق معهم فقط في هذه النقطة .
وهناك أمور أخرى لا تسعها مقالتي الصغيرة هذه وأتركها للمستقبل وأختتم تحليلي النفسي لهم بأن معظم أعضاء الحزب الشيوعي أصيبوا بداء الخرف ( خرف الشيخوخة ) عندما تقدموا بالسن وأما الذين لا زالوا شبابا فهم يعانون من أعراض بسيطة لفصام الشخصية وأحيانا أخرى وهي حالات قليلة فصام عقلي واضح ..واليوم وبعد رحيل نظام صدام يتخبط الحزب الشيوعي العراقي كسيارة تمتلك ثلاث عجلات في مسيرته وخصوصا في علاقته الحميمة مع جرذان الدين السياسي ؟؟!!
كما يقول السيد المسيح من الزرع تعرف الزارع من يكون ؟؟
هل هذا ما خلفه ماركس وأنجلز للبشرية ؟؟
طبعا لا.. فالسيد ماركس رجل عظيم برأي الشخصي وتكمن المشكلة الحقيقية في أنصاف المفكرين الذي جاءوا من بعده وحاولوا إكمال تلك الأفكار الجميلة مثل لينين في روسيا وماو في الصين ، وهي نفس المشكلة التي وقع بها السيد محمد والسيد يسوع وكل الأنبياء الذي حاولوا بناء نظام يمنع افتراس الإنسان لأخيه الإنسان ..



#عماد_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفاع عن السيد ابليس
- باراسيكولوجية الحيوانات .. مدخل
- عن اللاشعور الجمعي العربي/ مواصفات الشخصية العربية
- رسالة من الأميرة ضبأ إلى جرذان الدين السياسي
- نيتشه ومختارات من كتاب هكذا تكلم زارادشت
- رسالة من نزار قباني للمرأة العربية
- الشرنقة .. ماهو الموت ؟؟؟
- بحث حول الغريزة
- يوميات مثقف عراقي .. الجزء الثاني .. المرأة العراقية والوهم ...
- الأليات الدفاعية النفسية .. مدخل
- يوميات مثقف عراقي / الحلقة الأولى .. سوريالية أم عراقية
- السريان .. حكاية حزن لاتنتهي
- تعريف اللاشعور.. رحلة إلى بلاد العجائب
- القائمة 169 ومنتخب البرازيل
- المواطن العراقي والقومية العربية / علاقة من نوع خاص


المزيد.....




- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة
- انفجارات في مقاطعة كييف ومدينة سومي في أوكرانيا
- عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح ...
- القوات الأوكرانية تقصف جمهورية دونيتسك بـ 43 مقذوفا خلال 24 ...
- مشاهد تفطر القلوب.. فلسطيني يؤدي الصلاة بما تبقى له من قدرة ...
- عمدة كييف: الحكومة الأوكرانية لا تحارب الفساد بما فيه الكفاي ...
- عشرات الشهداء والجرحى في غارات إسرائيلية متواصلة على رفح
- الجامعات الأميركية تنحاز لفلسطين.. بين الاحتجاج والتمرد والن ...
- بايدن يؤكد لنتنياهو -موقفه الواضح- بشأن اجتياح رفح المحتمل


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عماد البابلي - عن الماركسية العراقية وأشياء أخرى .. تحليل أنثربولوجي بسيط