أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عماد البابلي - رسالة من الأميرة ضبأ إلى جرذان الدين السياسي














المزيد.....

رسالة من الأميرة ضبأ إلى جرذان الدين السياسي


عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 1270 - 2005 / 7 / 29 - 11:58
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


قبل أن أنقل نص الرسالة تلك الأميرة العراقية أود أن أعرف ماهو الأرهاب ..
لم يعرف الإرهاب في الأدبيات السياسية الحديثة في تعريف موحد ، وكان محط خلاف بين المفكرين العرب الأعزاء والأسباب واضحة جدا وهو الخوف على رقابهم المنورة من الذبح الذي قد يطولها على يد جرذان الدين السياسي والتي تنتشر في كل الأنفاق السفلية لتلك المدن العربية الفقيرة حيث المساجد والجوامع والتكايا التي تقرأ فيها القرآن ليل نهار ..
وإليكم تعريف شخصي لظاهرة الإرهاب وهو جريمة يقوم بها فرد أو مجموعة من الأفراد لا يقصد بها هدف شخصي محدد وإنما الهدف منها التخريب العام والضرر بالمصلحة الاجتماعية العامة ، للتعبير عن عدم الرضا وروح التمرد على الواقع المحيط ..
متلازمة الإرهاب والفقر ظاهرة قديمة في المجتمع العربي ولست حديثة كما يدعي البعض لاحظ مثلا عصابات الصعاليك والتي صارت طبقة اجتماعية لها خصوصيتها في القرنين الثالث والرابع الهجري ، وثورات الغوغاء التي تستفيق من عصر إلى أخر أنظر مثلا ثورة الزنج في البصرة ..
لحد عقد الثمانينات أرتبط الإرهاب كثيرا بالمافيا والقرصنة البحرية والتي أثرت كثيرا باقتصاديات بعض الدول ، وبعد ذلك ظهرت حالة الإرهاب من سبب رئيسي هو الفقر الذي كان نتيجة من الفساد الإداري الذي أصاب الحكومات العربية وبعض حكومات العالم الثالث ولد حالة من الطبقية الثنائية بفجوة واسعة جدا ، أنظر مثلا المجتمع المصري والمجتمع العراقي بعد عقد التسعينات الذي نرى فيه مثلا مدينتين متجاورتين هما مدينة الثورة ومدينة المنصور فعلى الرغم من كونهما في نفس بغداد ولكن الفروق الاقتصادية بين الاثنين فروق بين السماء والأرض .. الهدف من كلامي هذا هو أن الفقر هو أهم وسط زرعي تكاثرت فيه جراثيم الدين السياسي التي صارت عدو لكل نظام وترقص فرحا في حالة الفوضى ..مفاهيم الدين الإسلامي كانت هي الأخرى هي عامل أخر ساعد على ولادة جرذان الدين السياسي ، يؤكد الدين على الجهاد في سبيل الله ، والجهاد بالنفس والمال وبكل شيء لرفع راية الله أكبر عاليا ومواجهة أعداء الله والرسول وأعداء أل البيت ( مثلا علاقة إيران وحزب الله ) ؟؟!! ومواجهة الحملة الصليبية المعاصرة ..
أمتلك صديقة بعمر عشرة أعوام أسمها ( ضبا ) وهي بصراحة أميرة عراقية حقيقية ، طلبت مني نشر خاطرة كانت قد كتبتها للمجرمين والمخربين في العراق وهي تعتذر شخصيا عن ركاكة أسلوبها في التعبير ..
وهذا نصها :
(( كنا نحلم أحلام طفولة أنا وهي ،"دلال"اسم على مسمى00 تتغنج بعفوية ،وتتصرف بطفولة مطلقة ، أنا وهي من على أسطح العمارات 00التي يسكنوها نتابع عصفورين جميلين ،يزقزقان على سلك الكهرباء 0 تم يطيران ، ويعود غيرهما 00 وهكذا نتابع أنا وهي منارات بغداد والأبنية العالية ..
تحزر أحدنا الأخرى ما هذا؟؟ ماهذة؟؟ ونضحك ونتابع الضحك 00 إلى أن نسمع صوت عمي ينادينا 00 [ تعالوا يا بنات ] يقطع علينا لعبنا وتسليتنا 00 وننزل بسرعة 00 هذا يحدث في كل عطله اذهب فيها إلى بيت عمي أوفى مناسبة الأعياد 00 هذا العيد وهو عيد الفطر 00 كالعادة أحزمت حقيبتي مع هديه بسيطة عبارة عن مرآة و مشط لدلال صديقتي 00اخذت السيارة كأنها تبطئ وهي مسرعة 00 وأنا أريد أن اصل إليها لأحكي لها كل شيء في المدرسة والبيت وماذا اشتريت ونلعب كالعصافير 00وحينما وصلنا إلى العمارات رفعت نضري إلى شقتها لافته سوداء [ دلال شهيدة قتلها الإرهابيون ] )) وأخيرا تطلب الأميرة ضبا من كل المجرمين الرحيل من ارض العراق حتى يعيش هذا الشعب بسلام ..
قصه حقيقية ..
ضبأ علاء مع عماد الربيعي



#عماد_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نيتشه ومختارات من كتاب هكذا تكلم زارادشت
- رسالة من نزار قباني للمرأة العربية
- الشرنقة .. ماهو الموت ؟؟؟
- بحث حول الغريزة
- يوميات مثقف عراقي .. الجزء الثاني .. المرأة العراقية والوهم ...
- الأليات الدفاعية النفسية .. مدخل
- يوميات مثقف عراقي / الحلقة الأولى .. سوريالية أم عراقية
- السريان .. حكاية حزن لاتنتهي
- تعريف اللاشعور.. رحلة إلى بلاد العجائب
- القائمة 169 ومنتخب البرازيل
- المواطن العراقي والقومية العربية / علاقة من نوع خاص


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عماد البابلي - رسالة من الأميرة ضبأ إلى جرذان الدين السياسي