أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - أما حان الوقت لإنصاف المسيحيين؟ نقترح مسيحي عراقي نائباً لرئيس الجمهورية أو لرئيس الوزراء














المزيد.....

أما حان الوقت لإنصاف المسيحيين؟ نقترح مسيحي عراقي نائباً لرئيس الجمهورية أو لرئيس الوزراء


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4543 - 2014 / 8 / 14 - 22:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يختلف اثنان أن المسيحيين هم من السكان الأصليين في العراق (بلاد الرافدين)، سكنوا هذه البلاد منذ ما قبل التاريخ، وهم من الأوائل الذين اعتنقوا الديانة المسيحية عند ظهورها قبل ألفي سنة. والآثار والمتاحف التاريخية في العراق، من الدولة الآشورية والكلدانية وغيرها تشهد لهم بذلك ومازالت قائمة.
وقد لعب المسيحيون في العراق خاصة، والبلاد العربية عموماً، دوراً كبيراً في نقل الحداثة والحضارة الغربية إلى بلداننا. وهم لا يفتقرون إلى الكفاءة في جميع المجالات: العلمية، والطبية، والأدبية والفنية والإعلامية والأكاديمية والسياسية وغيرها.

أما دورهم في تاريخ العراق الحديث فهو واضح، فقد شاركوا في جميع الحركات الوطنية التقدمية، ونالوا حصة الأسد من المظالم والاضطهاد، سواءً من الحكومات الجائرة في الدولة العراقية الحديثة، أو من قبل العصابات الإجرامية والإرهابية في هذا الزمن الرديء. وقد بلغ هذا الاضطهاد والتعسف الذروة ضد الأقليات الدينية وخاصة المسيحية والأزيدية، منذ أن استولت العصابات الداعشية التكفيرية على مناطق واسعة من محافظة نينوى (الموصل).

والآن يناضل الشعب العراقي من أجل ترسيخ نظامه الديمقراطي الوليد، والمفترض به تطبيق مبدأ دولة المواطنة والقانون بدون أي تمييز بين المواطنين في تسنم المناصب والوظائف في الدولة، ورغم ما تعانيه هذه الديمقراطية من آلام المخاض العسير، ومعارضة من قبل أعدائها، فالكل يطالب أن تكون الحكومة الجديدة تشمل جميع مكونات الشعب العراقي دون أي استثناء، وحسب مبدأ الكفاءة، والشخص المناسب في المكان المناسب.

وفي مقال سابق لي بعنوان (لماذا لا يكون الرئيس القادم مسيحياً؟)(1)، والذي أيده مشكوراً، الشخصية الوطنية المعروفة، الأستاذ الدكتور جواد هاشم، وزير التخطيط الأسبق، بمقاله القيم بعنوان: (ليكن الرئيس العراقي القادم مسيحياً)(2)، ولقي المقالان ترحيباً واسعاً من جمهور القراء، اقترحنا فيهما أن يكون رئيس الجمهورية من نصيب المسيحيين في الدورة البرلمانية الجديدة (الحالية)، ومن ثم ينسب المنصب إلى شخصية من إحدى الأقليات الدينية الأخرى في الدورات القادمة كما يجري في الهند مثلاً. ولكن للأسف الشديد لم يتحقق هذا الاقتراح نظراً للصراعات والمنافسات الحادة بين الكتل السياسية الكبرى على المنصب. ولكن مازلنا نأمل أن تكون هناك فسحة من الأمل لإنصاف الأقليات الدينية في الحصول على ما تبقى من هذه المناصب العليا في الدولة.

إن ما تعرض له المسيحيون والأقليات الدينية الأخرى وخاصة الأيزيدية في محنتهم الحالية، المحنة التي هزت الضمير العالمي في كل المعمورة، وجلبت الخزي والعار على العصابات الداعشية التكفيرية التي ترتكب كل هذه البشاعات ضد الإنسانية باسم الإسلام السياسي السني، والإسلام والسنة منهم براء، أقول، ألم يحن الوقت، وبعد أن فاتهم منصب رئيس الجمهورية الذي طالبنا به، أن يسند للمسيحيين أحد المنصبين، نائب رئيس الجمهورية، أو نائب رئيس الوزراء.

وهذا لا يجب أن يُحسب من باب المحاصصة، فكل القوى الوطنية والجهات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، طالبت القيادات السياسية العراقية بتشكيل حكومة جامعة (Inclusive government)، لا تقصي أي مكون، وإنما هو الجمع بين الكفاءة وحق المواطنة في المشاركة في المناصب العليا، دون استثناء أي مكون من مكونات الشعب. وإذا ما تحقق ذلك، يثبت النظام العراقي الجديد أنه لا يميز بين أبناء الشعب بسبب الانتماء العرقي أو الديني أو المذهبي، و يكسب احترام ودعم وعطف العالم.
[email protected]
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/
ــــــــــــــــــــــــ
روابط ذات صلة
1- عبدالخالق حسين : ليكن الرئيس العراقي القادم مسيحياً
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/?news=633

2- الدكتور جواد هاشم: لماذا لا يكون الرئيس القادم مسيحياً؟
http://alakhbaar.org/home/2014/3/165269.html



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تكليف العبادي حل لمحنة المالكي؟
- لماذا بدأت أمريكا بضرب داعش الآن؟
- حول مفهوم حكومة التكنوقراط
- لا بديل عن صناديق الاقتراع
- البعث يدَّعي إعلان الحرب على داعش!!
- إذا كنت لا تستحي فقل ما تشاء
- مؤتمر عمّان نتاج تساهل الحكومة العراقية مع داعمي الإرهاب
- لماذا رشح الجلبي لمنصب النائب أول لرئيس البرلمان؟
- ماذا لو تحقق ما يريده أنصار داعش؟
- بارزاني على منزلق خطير
- العلاقات العراقية-الأمريكية.. إلى أين؟
- تقسيم العراق لصالح إسرائيل
- لا للوحدة الوطنية القسرية
- هل حقاً المالكي هو السبب؟
- أوباما ينتقم من بوش بترك العراق للإرهابيين
- مرحى لفتوى الإمام السيستاني في مواجهة الإرهاب البعثي الداعشي
- كلهم داعشيون ومن بعث واحد
- أبعاد مؤامرة تفتيت العراق
- تسليم الموصل لداعش بالتواطؤ
- مع تعليقات القراء على مقال: هل حقاً المالكي أسوأ من صدام؟


المزيد.....




- الجيش الهندي يعلن تنفيذ -ضربة دقيقة- في باكستان
- فيديو متداول لـ-انفجار طائرات في مطار صنعاء- جراء غارات إسرا ...
- المستشار الألماني الجديد يطالب إسرائيل بإدخال المساعدات إلى ...
- الجيش الباكستاني يرد على الهجمات الصاروخية الهندية بالمثل
- أوربان: هنغاريا لا تعتزم الانسحاب من الاتحاد الأوروبي
- في خطوة فاجأت إسرائيل... اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحوثيين ...
- فريدريش ميرز يؤدي اليمين الدستورية مستشارا لألمانيا بعد تصوي ...
- كارني يؤكد من البيت الأبيض أن كندا ليست أبدًا للبيع وترامب ...
- عاجل: دوي انفجارات قوية في منطقة كشمير الباكستانية، والجيش ا ...
- مستشار ألمانيا ميرتس يعقد أول جلسة لوزرائه ثم يتجه إلى باريس ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - أما حان الوقت لإنصاف المسيحيين؟ نقترح مسيحي عراقي نائباً لرئيس الجمهورية أو لرئيس الوزراء