يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 4543 - 2014 / 8 / 14 - 21:30
المحور:
الادب والفن
من أيام خلت
ليست أبعد من غبش التفاح
بلون ريقكِ،
يشاغلني عطرٌ
يتبخر في أوردتي
مثل أنامل عطشى
تعرف طريقا لهاوية الجوع
عطر بشفتيكِ تتوجس من لفح
يدنيه الكوثر
وتبتأس جذلا ..
سقما،
حنجرة تستأصل لوّن الرئتين
وتعبث بياقوت القلب.
يتوقف الهواء عن الدوران
يمتحن صبر اللثات
كم غامرتُ أن أسميكِ العشب
ووردات اقطفها قبل اللثم
أشبكها بليل رأسك
وأسميك: الأرض ..
قنطرة للبوح
وفيضا أرويك عطشي
وأمنحك كتفي
حد الرمق.
أواه هزال الشفتين يدمي خاصرتي.
أواه الحنجرة
يغريها صوت لهاث الشحرور.
كم يغريني لهاث الشحرور
مثل نبض الالوان
وجنح القبل
في قارورة عينيك.
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟