يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 4542 - 2014 / 8 / 13 - 12:38
المحور:
الادب والفن
بخفيّ حنين
تعود مشابكك مثل السبايا
بلا مشاج في العظام
وبلا عروق
وبلا رجاء في التوهم
ينتهي في المنتهى.
وفي هوس الغيب يضيع شتاء بذورك الناعمات
وهذي الاصابع بعد غيظك
لا يورق في أقاصيك سل القنوط
ولا شهقة تثقب الهام منك
ولا يبقيّ في الليلِ منك
عويل الصدى.
::
بخفيّ حُنين
لروح المضياءات يبيت الجوى
وللبوح، عليل الجنوح
شربنا سواسية عناق الردى
وخفنا سوى
وجعنا سوى
وأبليّنا، ونحنُ على اللظى،
عذار الهوى.
فقد غادرتنا حتى المدارك
أسفل الموت
ومنه أدنى،
ومِتنا سوى.
حبيبي فديتك تعال أسقني
ودعني أساقيك
مجون اللُغى
::
بخُفيّ حُنين
أعنّي فدتك التجاويف مني
وما في النتوءات..
خِبالِ الغوى
قاحلة في الثياب قبابك المشتهاة
وأنت تدنو لعصرة لا تجيء
وقافلة في الضياع
تضيعُ سُدى
وكم نأت فيك رعدة
بين رجعة الانكفاء
وموت الضلوع.
تغور اشتهاءً، مناكبك
في المغتدى،
وفي البقايا ينتكس رأس الرجوع
وينأى الورى.
كأنك لحظة لا تغيب
وكنت تغذي بمسك العذاب
رغوة في العباب
وشهقة تُفتدى
بما في الباقيات
ومثل سكرة رعونة في الغياب.
فدتك الحياة
أدرها لذيذات شذاك
وكن في الخِباءِ
غريق الشذى..
كأنك لم تغرق من قبل
بطيبِ الشذى.
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟