أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير كاظم عبود - نداء الى الامم المتحدة والى المنظمات الدولية والانسانية كافة














المزيد.....

نداء الى الامم المتحدة والى المنظمات الدولية والانسانية كافة


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1282 - 2005 / 8 / 10 - 07:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يعاني المعبد الرئيس للأيزيدية في العالم من الأهمال والتدهور والنسيان ، بسبب عدم وجود قدرة على أظهاره بالشكل الذي يليق به ، بأعتباره المكان المقدس والوحيد لدى عموم الأيزيدية ، البالغ عددهم عدة ملايين من البشر بدينون بهذه الديانة الغارقة في القدم ، يقيمون في كردستان العراق وفي سورية وتركيا والعراق ودول أخرى ، ليس لهم مكان مقدس في كل أنحاء الأرض سواه .
يعاني المعبد الواقع في منطقة (( لالش )) القريب من قضاء الشيخان من تردي في جدرانه وتفكك بعض سقوفه واندثار لبعض الاثار المهمة التي بدأت تتآكل وتنمحي بفعل التآكل والحث الطبيعي ، كما يعاني المعبد من بقاء العديد من مرافقه على حاله ، حيث أن ما يقوم به المشرفين والمسؤولين عن أدامته وأصلاحه لايوازي الخراب والأندثار الذي يحدث في هذا الاثر الانساني ، كما أن الأيرادات التي تصله لاتمكن الجهات المشرفة من أظهاره بالشكل المطلوب .
هذا المعبد يعد أثراً تاريخياً يهم البشرية ، ويقع ضمن مسؤولية الأمم المتحدة وماتتفرع عنها من اللجان التي تصل الى جميع المزارات والمراكز التراثية والدينية والاثرية في العالم ، والمؤسف ان هذه المراكز الأنسانية لم تزر المعبد الديني للأيزيدية ، كما لم تشكل اللجان المختصة لتجديده وأدامة شكله القديم بما يتناسب مع التطور العصري ، خصوصاً وأن الأيزيدية يتوجهون عدة الاف من البشر لأقامة مراسيم الزيارة في عيد الجماعية في شهر ايلول من كل عام ، وأن المكان لايتسع لهم ولايفي بحاجتهم ولايتناسب مع أعدادهم ، بالأضافة الى حاجة المكان الى طرق معبدة وأماكن للأقامة وتنظيم هندسي وفني ، لانجد غير المنظمات الأنسانية من تقوم به ، بالنظر للأهمال المتعمد الذي لقيه المعبد من السلطات العراقية البائدة .
أن معبد لالش يقع في وادي جميل كثير الأشجار وطيب الهواء تتخلله عيون عذبه من المياه الطبيعية ، ويضم بألأضافة الى قدسيته الدينية عند الأيزيدية ، العديد من قبور الاولياء الصالحين ، ولعل أهمها قبر الشيخ عدي بن مسافر مجدد الديانة الأيزيدية ، كما يفتقر المعبد الى مكتبة عامة تضم جميع الكتابات القديمة والحديثة التي تبحث في الشأن الأيزيدي .
وبالرغم من الزيارات التي يقوم بها بعض الباحثين والمهتمين بالشأن الأيزيدي ، وبالرغم من زيارات صحافيين أجانب وعرب ، فلم تتوجه أنظار المنظمات الأنسانية للأشراف وبذل المساعدة النسانية لأخراج المعبد بالشكل الذي يتناسب مع الدور الدولي المناط بهذه المنظمات ، ويمكن ان يتم أستغلال المكان الذي يقع فيه المعبد اسغلالاً انسانيا يشعر الأيزيدية في كل أنحاء العالم ، ان معبدهم محط انظار المنظمات الدولية المعنية ، وانهم لم تنجح السلطات الحاقدة والبائدة في العراق جعلهم مهمشين ومنسيين دوماً .
نتوجه بهذا النداء الأنساني الى كل المنظمات الأنسانية في العالم لأنقاذ هذا المعبد الديني والعالمي من التهدم والتدهور المريع ، أذ بالرغم من التحديثات والتلحيظات والترقيعات والصيانة البسيطة التي تقوم بها الأدارة وماتنفقه الأماره عليه من أيرادات لايفي بالغرض المطلوب ، ولايوازي الأندثار الطبيعي الذي يتعرض له المعبد ، وخصوصاً انه قائم وسط منطقة متغيرة الطقس والمناخ بشكل حاد ومتكرر سنوياً .
ويشعر المواطن الأيزيدي والذي يمشي في هذا الوادي المؤدي الى المعبد حافياً تقديساً لمكانة لالش في الديانة الأيزيدية ، يشعر انه بحاجة لممرات تليق به وتتناسب مع ماوصلته وصارت عليه الأضرحة والأماكن المقدسة ، كما تشعر بان المكان المقدس خالي من جميع الأجهزة التي تضيء المكان بالشكل الصحيح او التي تجدد التهوية فيه أو الاجهزة المكيفة للهواء المدفئة او المبردة او تنظيم المكان بشكل هندسي يظهره بمايتناسب مع التبجيل والتقديس الديني وأظهار السقوف بشكل لائق حيث بدأت بالتشقق والميلان ، وأبراز شكل الغرف المبنية على شكل مخروطي متميز يظهر توزيع اشعة الشمس على منتهيات القبب بشكل متساوي من خارج المكان ، والأستفادة من مياه العيون الطبيعية في المكان المقدس ، بالأضافة الى ترميم الابواب وادامة الكتابات القديمة سواء منها المكتوب بلغة الأيزيدية والتي بدأت تنتهي في الجدران الأمامية للمعبد ، او التي كتبت باللغة العربية فوق مداخل الأبواب ، او الأشكال المرسومة على الجوانب ، وأنشاء أماكن للأقامة المؤقتة للقادمين والزوار تتناسب مع الأعداد الوافدة .
نتوجه بهذا النداء بعد ان لمسنا التدهور المستمر في البناء عاماً بعد آخر ، وكلنا أمل في أن المنظمات المعنية في الأمم المتحدة ستهتم وتلتفت الى هذا الاثر التاريخي والديني المهم ، حيث أن للمكان المقدس العلاقة الازلية الوثيقة مع الديانة الأيزيدية ، وكما له مكانة متميزة في قلب كل أيزيدي ، بالأضافة الى اهميته في الدراسات والأبحاث التاريخية والأديان القديمة .
أن للأيزيدية حقاً أنسانياً على منظمات الأمم المتحدة ، وكانوا قد عانوا من التهميش والظلم والقتل والتدمير ليس فقط من حكوماتهم المتعاقبة ، وانما لم يحظ الأيزيدية بأية التفاتة من المنظمة الدولية وهم اهل ديانة قديمة لم تزل موجودة حتى اليوم ، ويحق لهم المطالبة بأظهار معبدهم المقدس والوحيد بالمظهر الذي يليق به انسانياً ، أسوة بكل الرموز الدينية والأنسانية التي تشرف عليها المنظمات الدولية الانسانية ضمن هذا المجال .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتل المخطوفين
- فارسية الكرد الفيلية
- هل تكفي ثلاثة دقائق للصمت ؟
- حرب الأرهاب ضد الأنسانية
- صدام أخذنا بقانون القوة فلنأخذه وأعوانه بقوة القانون
- ياسالم البدراني
- نداء الى الأخوة في الجمعية الوطنية العراقية
- رسالة الى الوطن
- فيلق العراق الاعلامي
- مرثية الى العامل احمد عبد الأمير
- الأبيض والأسود
- نريده عراقيا
- هولير التي لن يتوقف حلمها ابدا
- في بيتنا أيراني
- ماذا يريد الأيزيدية من الدستور العراقي الجديد
- زمن الخفافيش
- القتل الخطأ .. القتل الغبي
- فهمي هويدي يحلل من موقع الظالم
- السنابل العراقية تصير 71 سنبلة
- مظفر النواب الساكن في ضمير العراق


المزيد.....




- فوق السلطة: شيخ عقل يخطئ في القرآن بينما تؤذن مسيحية لبنانية ...
- شيخ الأزهر يدين العدوان على إيران ويحذر من مؤامرة نشر الفوضى ...
- مسيرة مليونية في السبعين باليمن للتضامن مع غزة والجمهورية ال ...
- إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهي ...
- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو الصهيوني يُعاقب.. انه يُعاقب ال ...
- الشرطة الأمريكية تحقق في تهديدات ضد مرشح مسلم لرئاسة بلدية ن ...
- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير كاظم عبود - نداء الى الامم المتحدة والى المنظمات الدولية والانسانية كافة