أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - نحن قوم أذلنا الله بالإسلام .













المزيد.....

نحن قوم أذلنا الله بالإسلام .


صالح حمّاية

الحوار المتمدن-العدد: 4541 - 2014 / 8 / 12 - 23:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في كل مرة اكتب فيها مقال أو موضوع لانتقاد الشمولية الإسلامية أو التنديد بالإرهاب الإسلامي ، ما أسمع من البعض تلك العبارة المشهورة التي تقول (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ، فإن ابتغينا العزة بدونه أذلنا الله) وحسب هؤلاء في قولهم هذا " أنك يا مسلم ليس عليك انتقاد الإسلام أو طرائقه في الحكم لأنه سبب عزة المسلمين ، فالمسلمون ولو تخلوا عن الإسلام فإنهم مذلولون لا محالة " ، والحقيقة أنه ومع تكرر هذه العبارة على مسامعي كل مرة فقد وجب علي الرد على أصحابها لوضع النقاط على الحروف ، وتحديدا بالقول أنها عبارة عارية عن أي الصحة ، فبالعودة لقائلها نحن نجد أنه كان الصحابي عمر ، و عمر وكما نعرف قد كان قبل الإسلام مجرد رجل بسيط من رجال مكة ، لكنه بعد الفتح الإسلامي قد تحول إلى خليفة تدنو إليه الأمصار و الدول ، وعليه فعمر و لما يقول نحن قوم أعزنا الله بالإسلام و إن ابتغينا العزة بدونه أذلنا الله فهو محق ، فعمر كان ذليلا وأعزه الله بالإسلام ، لكن هل نفس هذا الكلام يمكن قوله من طرف المسلمين العاديين حينها ، أو المسلمين العاديين اليوم كما في العراق و سوريا و الصومال وأفغانستان وجل الدول المسلمة ؟ و طبعا الجواب لا لان السوري أو العراقي أو الأفغاني لم يعزه الله بشيء من هذا الإسلام ، بل بالعكس هو تأذى أبشع إيذاء بهذا الإسلام الذي حشد كل إرهابي مجنون ليدمر بلاده ، وعليه فلا يمكن الحديث عن عزة أتى بها الإسلام للمسلم البسيط ، لان تلك المقولة صالحة فقط لتلك الفئة من تجار الدين والخلفاء و السلاطين المتكسبين من الإسلام ، أما المسلم البسيط المنتهك حقوقه فهو كل يوم يدفع دم قبله بسبب الإسلام .

طبعا البعض سيحاول الرد أن العزة الإسلامية المقصودة لا تأتي مباشرة للمسلم كما حصلت مع الخليفة عمر و باقي جوقة التجارة بالدين ، لكنها تأتي عن طريق دولة المسلم التي ستصبح سائدة على البلاد الأخرى و التي ستفيده ، والرد هنا هو أن هذا الحديث كسراب يحسبه الظمآن ماءا ، فكما نعلم لم تكن في أي يوم من أيام قوة الدولة الشمولية دليل على عزة المواطن فيها ، وها هي النماذج حية نراها في عالمنا ، فالصين مثلا اليوم هي دولة قوية ولها مقعد في مجلس الأمن ليس لأي دولة غيرها ، لكن ها هو الصيني ورغم هذا مواطن مقموع وبائس ، في المقابل دول صغيرة و ضعيفة كسويسرا التي لا جيش لها أصلا ، المواطن فيها في قمة العز و الدلال ، وهو الأمر الذي يسقط ذلك الكلام جملة وتفصيلا فالدولة إن لم تكن دولة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان فإن المواطن فيها مذلول في كل الأحوال ، و طبعا و بالنسبة للإسلام الذي نعلم أنه لا يدعم الديمقراطية وإحترام حقوق الإنسان و الحريات ، فبلا شك لا يمكن القول أنه يمكن ان يعز المسلم ، فالمسلم فيه مقموع و ممتهن الكرامة حتما ، (و هذا طبعا مع أخذنا بالفرضية التي تقول أن الدولة الإسلامية هي دولة قوية ، لأن الحقيقة وكما رأينا من التاريخ أن الدولة الإسلامية هي دولة فاشلة ، فهي لم تقم سوى على نهب الأمم الأخرى ، وهو ما يعني عز المسلم حتى إذا تم فهو يأتي على أنقاض كرامة إنسان أخر ) ومنه وكما نرى فالإسلام لم يمنح للمسلم لا عزا ولا هم يحزنون ، لا اليوم ولا أمس ولا غدا ، بل كل الأمر أن هناك فئة قليلة من المنتفعين وتجار الدين هي التي حسّنت أحوالها منه ، وهي الفئة التي تروج لهذا الكلام السخيف ، أما باقي المسلمين فهم مذلولون بالإسلام ومن هؤلاء الذين يستعبدونهم به .



#صالح_حمّاية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى داعش لن تفيد .
- داعش كتجلي للإسلام الصحيح .
- -غزة- تضامن إنساني مغشوش .
- هل أفتعل الإخوان العدوان على غزة ؟ .
- دساتير المتناقضات لا تحمي الحرية .
- ما تحتاجه تونس بدل منع التكفير .
- دفاعا عن التكفير .
- إيزيس تخلع مرسي .
- متى يغدوا الحب جريمة ؟ .
- ربما التقسيم هو الحل .
- تيلملي - أن تكون قاتلا خير من أن تكون عاشقا- .
- حول دعم أوربا للإخوان المسلمين .
- صحيفة الشروق تحتاج إلى التأديب .
- الشريعة لنا و ميثاق حقوق الإنسان للإسلاميين .
- الخيار الجزائري أم الخيار السوداني .
- الصحافة الجزائرية مصابة بمتلازمة ستوكهولم اتجاه الإسلاميين.
- لماذا الحفاظ على وباء الإسلاميين .
- دعوة لتصحيح الموقف الرسمي الجزائري من الثورة المصرية .
- قوة الإسلاميين مصدرها جهلكم .
- اهدموا دولة الإسلام في قلوبكم تهدم على أرضكم .


المزيد.....




- المواطنون المسيحيون يؤكدون دعمهم للقيادة وللقوات المسلحة الا ...
- مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي ...
- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...
- -سرايا أنصار السنة- تتبنى تفجير الكنيسة بدمشق والبطريرك يازج ...
- المسيحيون في سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس
- إيران تعلق على مواقف دول عربية وإسلامية متفاوتة بالشدة والله ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - نحن قوم أذلنا الله بالإسلام .