أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - العملية السياسية سرقت














المزيد.....

العملية السياسية سرقت


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 4539 - 2014 / 8 / 10 - 23:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثير من العراقيين المخلصين للعراق واملهم في ان ينقلوه الى مصاف الدول المتقدمة، دافعوا كثيرا عن العملية السياسية، كوسيلة سلمية متحضرة بدل الاستمرار بالاساليب العنفية التي مارسها النظام الدكتاتوري المقبور، واساليب قوات الاحتلال التي جاءت بالبلاء الذي حذر منه كل دعاة الدولة المدنية
لم يدعوا المدنيون يوما الى سرقة العملية السياسية لصالح الاحزاب الحاكمة، لم يدعوا يوما الى اختصار الديمقراطية بالعملية الانتخابية ومن ثم تزوير الانتخابات لصالحهم، لم يدعوا يوما الى سرقة اموال الشعب بوزراء كل همهم ان يملؤا جيوبهم بقوت الفقراء، لم يدعوا الى حرمان العراقيين من الخدمات وفرص العمل والحصول على تامين صحي وتعليم مجاني، لم يدعوا الى نشر الفساد والاستعانة بالطائفية والعرقية لتفتيت الشعب وادخاله في ازمات لها اول وليس لها اخر
العملية السياسية سرقت من قبل احزاب لا تفهم ما يقوله المدنيون يوميا، محذرين من الخراب والدمار الذي عم العراق، سرقوها ولا يريدون الاستماع لصوت العقل لانهم اصبحوا بلا عقل، فقدوا بصيرتهم فقد غرقوا في فسادهم متلذذين بما حققوه من مناصب وما جمعوه من اموال هربوها الى خارج العراق
اليوم لم يعد نافعا ان نعدد ما وصل اليه العراق من كارثة، خاصة وارهابيي داعش يحتلون عدة مدن عراقية، في حين اتفق الطائفيون على تقاسم المناصب من جديد، رئاسة البرلمان للسنة ورئاسة الحكومة الى الكورد ورئاسة الحكومة الى الشيعة، ما ينفع اليوم ان نقف بوجه هذه الكتل والاحزاب المجرمة بحق الشعب العراقي ونرفض هذه العملية السياسية التي حولوها الى وسيلة لتحقيق مطامعهم، يجب ان يخرج المدنيون من دعمهم لعملية وهمية لا يمكن من خلالها تحقيق مصالح الشعب، يجب ان نقف جميعا الى جانب الشعب العراقي وندعوا الجميع الى تحميل الكتل والاحزاب الحاكمة في البرلمان والحكومة مسئولية ما جرى، وفي نفس الوقت لا بد ان نذكر العراقيين ان يتحملوا مسئولية دورهم ولا يكرروا ما حصل في التظاهرات التي حصلت في ساحة التحرير، عندما كانوا يتجولون في سوق الغزل او يجلسون في المقاهي وعدد من المدنيين يتظاهرون على بعد امتار منهم، مطالبين بحقوق العراقيين واصلاح العملية السياسية

اليوم لم يعد احد بمنئى عن خطر ارهاب داعش واستهتار الاحزاب الحاكمة، ومن يظن نفسه بعيدا
عن ذلك اذكره كيف استطاع الارهاب ان يحتل المدينة تلو الاخرى، ويدخل اهلها في معانات رغباته الاجرامية، الحكمة ليست في تكرار الكلام بل اتخاذ الخطوات لتغيير الواقع، ولا تغيير بدون الخروج الى الشوارع واجبار المتنفذين على تحقيق مصالحنا، وهنا لا يمكن ان نترك نواب التحالف المدني ينغمسون في لجان البرلمان ويدخلون في متاهاته، بل ادعوهم الى اخذ المبادرة في تحريك الجماهير للمطالبة بمصالحها وان يقودوا التظاهرات بانفسهم



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحكام المسبقة
- المالكي يدعو الى حرب في معهد السلام الامريكي
- وفد التيار الديمقراطي يلتقي نائبة رئيسة كتلة حزب الخضر في ال ...
- الزمن وحدة قياس لتقدم الشعوب
- ووواوي لو ويوي
- عمو حكومة ليش ما تسمع للبهلول
- لماذا يتطاولن على المراجع؟
- حوارات ديمقراطية على ضفاف اللومانيته
- لقد أعطانا الدكتاتور وابنه سببا لكي نتحد
- ينابيع الثقافة أين هي اليوم
- متى ننتهي من ظاهرة الحواسم
- ضمير الخيانة
- الجامعات الاهلية وطفيليات العقل البائد
- الحزب الشيوعي العراقي إذا أراد أن يكون نموذجا يحتذي به
- من المسئول عن إهانة الحمير
- العراق يقفز الى المركز الخامس دولياً في مخاطر الجفاف
- حرب المياه أقسى من حرب السلاح
- منافذ العلمية السياسية مغلقة كما هي شوارع بغداد
- أكو فد واحد ميريد يضحك
- من أم المعارك الى قمة بغداد القائد ينتصر من جديد


المزيد.....




- كاتبة سورية درزية لـCNN عن إسرائيل: إذا أردتم حماية الدروز أ ...
- -فساد ينخر في جسد بلدي-.. رغد صدام حسين تعلق على احتراق المر ...
- سلطنة عُمان: القبض على إيرانيين والشرطة تكشف ما فعلاه
- بحضور ماكرون.. السلوفيني تادي بوغتشار ينتزع الصدارة في -تور ...
- ترامب يصدر أوامر بنشر وثائق قضية إبستين بعد ضغط شعبي متزايد ...
- غزة: عائلات تشيّع قتلاها وأخرى تواصل البحث عن مفقوديها تحت ا ...
- هجمات إسرائيل على سوريا: مآرب معلنة وأخرى خفية!
- محللون: رسائل أبو عبيدة بعد 4 أشهر من استئناف الحرب موجهة لك ...
- ترامب والرسائل الخاطئة لأفريقيا
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: رصدنا إطلاق صاروخ من اليمن


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - العملية السياسية سرقت