أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - خالد بهلوي - هل الوطن اصبح مزرعة للفاسدين















المزيد.....

هل الوطن اصبح مزرعة للفاسدين


خالد بهلوي

الحوار المتمدن-العدد: 1281 - 2005 / 8 / 9 - 12:05
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


اعلم إنني لن أضيف شيئا على ما كتب عن الفساد بكل أشكاله وتجليا ته مع قناعتي المسبقة بأنه لا جدوى من الكتابة في هذا الموضوع ولكن التذكير ضروري ومن الأهمية الاستمرار في الكتابة وكشف اثار الفساد والفاسدين والمفسدين إلى أن تختفي هذه الظاهرة السلبية المدمرة للوطن والاقتصاد والمجتمع
لو كتبت عن مستخدم يرتشي لقالوا أن معلمه أيضا يرتشي لو كتبت عن مدير مؤسسة في قطاع عام لقلتم انه ان هذا لايذكر امام الآخرين ولو كتبت عن مدير عام لقلتم هناك من يحميه ويدافع عنه ولو كتبت 0000 لقلتم ؟؟؟‍ وهذا يوصلنا إلى قناعة أن في جعبة كل مواطن قصة ورواية عن الفساد حدثت معه أو سمع عنها إذا الفساد ظاهرة عامه ومهما كتبت يبقى معالجة وتغطية الموضوع ناقصا
عندما تنتهي صلاحية أي مادة غذائية يعتبر غير صالحة للاستعمال فإذا لم يستهلك أو يتلف يصبح فاسدا ويعرض كل من يتناوله إلى حالة تسمم قد يؤدي إلى الوفاة إذا لم يتدارك الأمر ويسعف المصاب ويعالج فورا بعد ساعات قليلة يبدأ الجسد بالتفسخ والعفونة وينشر روائح كريهة لذلك يسرع في دفنه حتى لا يسمم ما حوله لانه اصبح فاسدا
هكذا الفساد في المجتمع بأشكاله الإدارية والاقتصادية والسياسية إذا لم يعالج ويسعف في وقته يتحول إلى سرطان قاتل او عفونة ويفسد ما حوله
أن فيروس الفساد مثله مثل جميع الفيروسات يمكن الوقاية منه أو الحد من نشاطه وفعاليته و انتشاره أو التقليل من آثاره المدمرة نسبيا عبر معالجة الاسباب والمسببات
أي تحصين المجتمع بالرقابة والشفافية والديموقراطية والرأي الآخر وحرية التعبير والأعلام الحر المسموع والمرئي والمقروء البعيد عن أعين الرقابة والسلطة
الفساد قديم في العالم ومر عبر عصور وأزمان وفي بلدنا أيضا إنما الجديد هو الحديث عنه في الصحف الرسمية ومن قبل السلطات المسؤولة ولمواجهة الفساد لابد من الاعتراف بوجوده وهذه نقطة البداية الصحيحة حيث بدات الحكومة تعترف بممارسات الفساد التي تسود في الوطن بداية من شرطي المرور المسكين وهو واقف يتلقى رشاوى السائقين علنا، والرشوة التي تدفع للحصول على وظيفة والسرقة التي يقوم بها مدير مصرف ومدير مؤسسة في القطاع العام وصولا إلى القاضي إلى رئيس وزراء أمثال الزعبي ، حتى نصل إلى الفساد الاقتصادي وألا داري والسياسي ،

ولكل هذا يعتبر محاربة ومكافحة الفساد والمفسدين مهمة اجتماعية وطنيه ولأنها اخطر القضايا الاجتماعية الراهنة نظرا" لوقوع أضرارها" على سائر أفراد المجتمع وأكثر الناس وأشدهم ضررا هم الفقراء والكادحين لهذا اصبح محاربة الفساد حديث الناس في الشوارع والأزقة، في المقاهي والمنتديات في الدوائر، الحكومية... بين أفراد العائلة الجميع يطالبون باستئصال الفاسدين والمفسدين لصالح عموم الشعب وإرساء حكم القانون واستقلالية القضاء ،و فسح المجال للشرفاء ونظيفي اليد والمخلصين مهما كان انتماؤهم السياسي أو الفكري أو الديني أو القومي وان يكون المقياس هو الصدق والاخلاص للوطن
وكلما اقترب المرء من موقع القرار فتح الافاق أمامه لممارسة الفساد وأسهلها الرشوة والاختلاس الذي أصبح منهجا يمارس علانية ويشارك اكثرية المواطنين فيه بدرجات متفاوتة حتى الفقير يدفع للحصول على وظيفة أو لتسيير معاملة سعيا لتامين لقمة الخبز له ولأطفاله فيشارك مرغما مكرها لاغتناء وتسمين الفاسدين
كذلك الموظف الشريف الذي يعمل ضمن طاقم همهم بناء القصور الفاخرة والسرقة والنهب المنظم
نجده يضطر إلى السكوت عن الخطأ لعدم قدرته على مجابهة حيتان الفساد لديه خوفا من بطش مسئولة و إبعاده عن ساحة الاختلاس ومنابع النهب لانهم يعرفون تماما كيف يتم الوصول إلى المناصب الرفيعة أما بالمحسوبية، أو الدفع او بموجب رسالة توصية من الكبار0 لقد اخذ الفساد الجانب الأهم والأكبر في النقاشات الساخنة في أروقة المؤتمر العاشر لحزب البعث العربي الاشتراكي حيث طالب البعض من على منبر المؤتمر بضرورة محاسبة المسئولين الفاسدين وإعادة الأموال التي جمعوها بطرق غير شرعية إلى خزينة المال العام لتنعكس إيجابا على حياة ومعيشة المواطن
إن مكافحة الفساد هي المحك بالفعل, مع أن ذلك صعب في ظل الأوضاع الحالية, نظراً لترابط سلم الفساد وتعمقه في الكثير من ألا دارت ومؤسسات القطاع العام ,
ويحتاج إلى إجراءات حاسمة وعاجلة، لتصفية كل إشكال الفساد ومسبباته وحماته من أصحاب القرار والرأي، وتصفية كل موروثا ته ومؤسساته وآلياته بمشاركة كل القوى في المجتمع ولن تحل بقرا ر ولا بقانون طالما هناك أجواء ومناخ ومبررات لعودة الفساد
فظاهرة الفساد لها عوامل ذاتيه وعوا مل موضوعية
1- التفريق بين المواطنين بان ينال أحدهم الدعم والواسطة في تسيير أي معاملة وحل أي معضله0
2- غياب الأسس السليمة لاختيار أي مدير موقع حتى رئيس جمعية فلاحية
3- غياب الرقابة والمحاسبة الدورية رغم الإعلان عن ذلك ورغم حديث كل مواطن بأهمية وضرورة المحاسبة واتخاذ إجراءات صارمة عن الفاسدين والمفسدين
4- الحصول على الامتيازات والمكاسب بأشكاله المتنوعة والمختلفة وذلك بالقفز على القانون وعرقلة معاملات المواطنين للحصول على الرشاوى وعدم التوقيع على أي وثيقة إلا بدفع المعلوم
5- توسيع رقعة الديمقراطية وإطلاق حرية وسائل الأعلام في كشف الفساد والخلاص من المفهوم الجديد الذي يتبلور عند البعض ان الدولة مزرعة لهم فقط
6- ان يقول كل مواطن هذا البلد وهذا الشارع لي ويخصني وهذه الحديقة لأطفالي وحمايته مطلوب مني قبل الآخرين والانتهاء من مقولة فخار يكسر بعضه .
إلى متى نسمع ونرى حقائب تملأ وتبحث عن بنوك لإيداع ما سرق من جهد العمال والفلاحين وقوت أطفالهم, بينما ننتظر عاجزين عن رد ومحاسبة هؤلاء ولضعفنا نلجأ إلى الدعاء ونقول آن عقوبتهم في الآخرة وان الله سبحانه وتعالى سوف يحاسب الفاسدين والمرتشين ولو بعد حين
وما نراه أحيانا من حملات محاربة الفساد على أي مستوى حيث يحاسب واحد واثنين اومجموعة متكاملة ويعود الفساد متعافيا سالما غانما يجدد دورة نشاطه من اختلاس وجمع الأموال وتهريبها لخارج القطر
.. والفساد عموما ينهش اقتصاد البلد ويدمر البنية التحتية ويفسد الحياة الاجتماعية ويستغل الإنسان الشريف
ويطفوا على السطح المرتشي والسمسار لانه يمتلك السيارة والنقود ويقدم الولائم والصدفات
ويبقى النزيه الشريف فقيرا دون مسكن أو دواء أو طعام ينام جائعا ويحافظ على كرامته



#خالد_بهلوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتفرقوا بين موتاكم يارفاق
- طلابنا وعطلة الصيف
- دور الكادر في التنظيم
- على درب فرج الله حلو
- رد على اسئلة الحوار المتمدن
- المؤتمر العاشر للشيوعيين قادم يامنائها العامين
- بفضل غيفارا اعتنق كاسترو الشيوعية
- الى متى يهمش الفعاليات السورية
- هل تعاد للماركسية امجادها
- العبرة بالتطبيق
- هل يعيد الشعب السوفيتي انتصاره الذي حققه في التاسع من ايار
- في عيد العمال نأمل ان تعود الأحزاب الطبقية الى جماهيرها
- ماذا يتحقق في مؤتمر البعث القادم
- المجد والحرية لقائد الشيوعيين السودانيين
- دوافع الخيانة الزوجية
- هل صحيح ما يجري في العراق دكتاتورية طائفية ودينية كما يقول ج ...
- البوليس التركي يشارك عيد المرأة بالقمع والضرب
- المراة السورية والقوانين
- كيف نتعامل مع اولادنا في سن المراهقة؟
- اضواء على الحركة النقابية السورية


المزيد.....




- دراسة تحدد سلعة التصدير الرئيسية من الهند إلى روسيا
- شركة تعدين روسية عملاقة تنقل بعض إنتاجها إلى الصين
- شح السيولة النقدية يفاقم معاناة سكان قطاع غزة
- اشتريه وأنت مغمض وعلى ضمنتي!!.. مواصفات ومميزات هاتفRealme ...
- صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية
- وظائف جانبية لكسب المال من المنزل في عام 2024
- بلينكن يحث الصين على توفير فرص متكافئة للشركات الأميركية
- أرباح بنك الإمارات دبي الوطني ترتفع 12% في الربع الأول
- ألمانيا ترفع توقعاتها للنمو بشكل طفيف في 2024
- مشروع قطري-جزائري لإنتاج الحليب في الجزائر بـ3.5 مليار دولار ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - خالد بهلوي - هل الوطن اصبح مزرعة للفاسدين