الى الدول التي صمتت في مجلس حقوق الانسان

ناصر عطا الله

الحوار المتمدن-العدد: 4536 - 2014 / 8 / 7 - 22:45
المحور: حقوق الانسان
    

بتاريخ 23 يوليو صوت مجلس حقوق الانسان على فتح الأمم المتحدة تحقيقا دوليا في انتهاكات لحقوق الانسان وجرائم ربما تكون ارتكبتها إسرائيل خلال هجومها العسكري في قطاع غزة.
مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة ادان الهجوم الإسرائيلي وقال انه تضمن "هجمات غير متناسبة وعشوائية" منها القصف الجوي للمناطق المدنية والعقاب الجماعي وقتل أكثر من 650 فلسطيني حتى يومه.
وافق المجلس الذي يضم 47 عضوا على قرار قدمه الفلسطينيون بأغلبية كاسحة بلغت 29 صوتا مقابل اعتراض صوت واحد هو الولايات المتحدة وامتناع 17 عن التصويت منهم جميع الدول التسع الأعضاء بالاتحاد الأوروبي
الصمت عار
الصمت عار، الصمت مذلة ومهانة وتصغير واحيانا شماتة. الصمت جبن وتشريع للقتل ولنزف الدم الجاري. الصمت نقيض التحضر والديمقراطية. الصمت انتهاك وتجاهل لحقوق الانسان الطفل والرجل والمرأة.
الصمت رعونة وإفلاس وانتصار للظالم على المظلوم، انتصار للمذنب على الضحية. الصمت جبن وتهرب من الحقيقة. الصمت بداية انحدار اخلاقي وقيمي واجتماعي وقبله سياسي.
ا لصمت قبلة الخائف والضعيف والمتهرب من استحقاقات تدفع فاتورتها للشعوب والضحايا. الصمت استقواء على كل طفل قتل او اصيب وكل ام وأب يبحثون عن ابنائهم في ثلاجة الموتى.
الصمت حرب اخرى، اشد من حرب تخوضها الجيوش، اشد من قذيفة طائرة دمرت منزلا في غزة او رصاصة قناص قتلت طفلا وهو يلعب لعبته الاخيرة.
الصمت يرفع عدد الضحايا والجنازات، الصمت يزيد من صلف الاحتلال، الصمت يشجع على الانتهاك، والصمت هو ابتسامة في وجه قاتل لا زالت لديه عقدة نقص.
الصمت جريمة ادت الى مقتل الفي فلسطيني معظمهم مدنيين، والصمت قد يرفع العدد الى ثلاثة او اربعة الاف اليوم او غدا.
الصمت يمدد فترة الحرب، قد يمسح كرامتكم لكنه لن يمسح كرامة وحق الضحايا.
الصمت صوم بدون حسنة، وإفطار مغموس بالدم والفقدان لطفل في غزة.
الصمت ويلات قادمة عليكم من شعوبكم الكريمة المتضامنة والشجاعة.
صمتكم ادخل الحرب على غزة شهرا بأيامه ولياليه ليبقي عائلة اخرى تحت الانقاض في غزة وأخرى تنتظر ان يقصف بيتها
في غزة انتم مسؤولون عن كل ضحية، عن كل موت وعن كل جريح
عن كل مستشفى قصف وحبة دواء لم تصل الى من يحتاجها
عن كل طفل تائه او خائف او فاقد لعزيز
عن كل قذيفة تطلق وبيت يقصف، وحارة تدمر
عن كل صوت يبرر القتل والدمار
عن كل كذبة تهين حقوق الانسان من مسؤول حكومي
عن كل رسالة من مريض نفسي في هذه الحرب يتلذذ بموت الضحايا
عن كل خبر عاجل حول غزة واهلها وارضها وحدودها
في غزة انتم مسؤولون عن كل رصاصة تطلق هناك
الصمت عار، تكلموا فقد كلم الله موسى عليه السلام.

#ناصر_عطا_الله (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات