ناصر عطا الله
الحوار المتمدن-العدد: 3719 - 2012 / 5 / 6 - 15:41
المحور:
الادب والفن
يا كاسر القيد
ناصر عطا الله
نوصيكَ وليسَ لنا طاقةً بما نوصي
يا كاسرَ القيدِ في سجنكَ أنتَ الربَّانُ
منكَ الحريةُ تشعُ في عروقنا
ومنْ تحتِ رأسكَ تزحفُ الشموسُ
وتتكلمُ النيرانُ
أحلامنا صغيرة ٌفي وسائدكَ
وطعمُ المرِ نسقيه النفوسَ
وترويه الغلمانُ
لا خيرَ فينا
لطالما بقيتَ البعيدَ
وكنا في عرسكَ خرسانُ
أنتَ النشيدُ العالي في حلوقنا
وفي قلوبنا تلالُ الزعترِ أنتَ
وأنتَ يافا واللدَ وحيفا
وصفدْ
وأنتَ للقدسِ آذانُ
بوركُ صبركَ في عزةِ النضالِ
والرجولةُ عنوانكَ
وخميرةُ التحدي أنتَ
وأنتَ العنفوانُ
يا حراً في قيدكَ
علمتّنا كيفَ نحيا الكرامةَ
بعدَ أنْ تكلمَ فينا الهوانُ
وحملتْ به العذارى
وافترق الهلالُ والصلبان
يا أسداً يزأر ليلَ نهارَ
في أسماعنا
توحدوا .. تنتصروا
وننتصرُ من خلفكم
وينفقُ السجانُ
ألا أنَّ النَّجمَ في سموه
بكاكَ
ونحنُ في غفلةٍ عنكَ
و الدنى تُشغلنا
ويقودنا النسيانُ
في نيسانكَ نذكركَ
وننساكَ في حزيرانُ
يا أهٍ من قيدكَ الذي يخطُّ
لنا مع كلِ فجرِ صلاةً جديدةْ
وصلاتنا لك أدعيةٌ ترقصُ
بها الشفاه
ويبلُّعها المكانُ
لا تطير كنسركَ يا بطلُ
ولكنها تسقطُ
ويبخسها الشيطانُ
نخشى ما نخشاه عليكَ
... ذنوبنا يا صقرُ
بعدَ أن جعلنا من الوطنِ.. أوطانُ.
#ناصر_عطا_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟