نعمة النفط نقمة وفساد في «داعش»

ثريا بدوي

الحوار المتمدن-العدد: 4535 - 2014 / 8 / 6 - 20:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

بتحول تنظيم «داعش» إلى دولة خلافة، بدأ الخلاف والشقاق والنفاق والفساد يدب فيها وفي حواضنها جرياً على سنة الحياة، كما في أي دولة!. وزير مالية داعش (أبو جعفر السبعاوي)، هرب الى جهة مجهولة وبحوزته مبلغ (16 مليار دينار) وداعش خصص مبلغ (مليار دينار) كجائزة لمن يلقي القبض عليه من عناصره.

يبيع معظم ريع نفط العراق والشام إلى وسطاء في سوريا، يبيعونه بدورهم إلى مصاف في تركيا وإيران وكردستان. وأفاد Dr. Valérie Marcel الخبير النفطي لدى Chatham House في لندن، بأن ذلك النفط محاصر يتم بيعه مقابل نحو 10-$- 22-$- دولار للبرميل، وتزيد أسعار النفط في الوقت الراهن على مائة دولار للبرميل في نيويورك ولندن.

في تقرير الكاتب الأميركي Johnson Washington، نشرته خدمة The Washington Post News Service، أن داعش تحول الى "دولة نفطية" بمعنى الكلمة بعد سيطرته على نحو 60% من حقول نفط سوريا، فضلا عن سيطرته على حقول نفط صغيرة شمالي وغربي العراق. يتحرك بخطى حثيثة في قطاع النفط، ومن الواضح أن هذه التجارة تروق لمقاتليه الذين أكدت التقارير أنهم يجنون منها ملايين الدولارات مع غروب شمس كل يوم. اعتمد تهريب النفط لتمويل عملياته وبات واحداً من أغنى التنظيمات الإرهابية ذاتية التمويل في العالم. سيطر على 3 حقول نفط في منطقة زمار في المدينة، الحقول تنتج 20 ألف برميل يومياً. وفرض سيطرته على حقول عين زالة وبطمة ومحطة الضخ للخط العراقي التركي، بعد انسحاب قوات الپيشمه رگه من ناحية زمار الواقعة شمال غربي نينوى، هذه الحقول تنتج نحو 20 ألف برميل يوميا هي أهم الحقول النفطية في المحافظة، لا تلبي الالتزامات الضخمة التي تقتضيها عمليات التوسع، مثل دفع الرواتب وجمع القمامة وتوفير الإضاءة والخدمات الأخرى التي عادة ما تضطلع الحكومات التقليدية بتقديمها.

مايكل نايتس، خبير شؤون الشرق الأوسط لدى «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى The Washington Institute for Near East Policy» يشير الى أن داعش بسبب عمليات الانفاق تحول من كونه أغنى المنظمات الإرهابية إلى أفقر الدول في العالم فبيع النفط بأسعار السوق العالمية، يجني نحو 8 ملايين دولار يومياً.

الدواعش، أسوة بجيرانهم العراقيين، أفقر شعب في أغنى دولة!.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل