أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - الشعب الصحراوي - الصحراء الغربية -- الاستفتاء لتقرير المصير . من المسؤول عن ضياع التراب الوطني ؟















المزيد.....

الشعب الصحراوي - الصحراء الغربية -- الاستفتاء لتقرير المصير . من المسؤول عن ضياع التراب الوطني ؟


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 4535 - 2014 / 8 / 6 - 20:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(من المسئول عن ضياع التراب الوطني )
يمكن لكل قارئ ان يسأل او يتساءل عن المغزى من هذا العنوان ؟
الجواب هو ان مجرد استعمال هذه الجمل والمصطلحات عند اثارة مشكلة الصحراء في سنة 1974 وحتى 1999 كان يسبب لصاحبها الاختطاف والتعذيب والرمي في السجون ، كما كان يعتبر ، ليس فقط خارج الاجماع الوطني ، بل كان يعتبر خارجا عن الامة ، وهو ما كان يشكل دعوة صريحة وواضحة لإهدار الدم والتكفير . وهنا كلنا يتذكر ان الملك الراحل الحسن الثاني حين كان يجابه بأسئلة الصحافة الفرنسية حول ملف ابراهام السرفاتي الموجود في السجن بسبب دعمه لحل تقرير المصير في الصحراء ، كان يجيب ، بان بقائه ومجموعته في السجن هو حماية لهم من الشعب ، لان عند اطلاق سراحهم قد يتعرضون لتصفية من قبل الجماهير المغربية المرتبط بمغربية الصحراء . وعندما فشلت كل محاولات الترغيب والترهيب في اثناء السرفاتي ورفاقه بتغيير موقفهم المبدئي ، ابتكر المخزن فكرة تسفير السرفاتي الى البرازيل بدعوى حصوله على الجنسية الفرنسية ، والكل يتذكر الحفاوة الحارة التي استقبل بها رفاق السرفاتي الرجل بعد عودته الى المغرب من فرنسا ، ولا احد من الشعب اهدر دمه بسبب موقف من تقرير المصير في الصحراء ، وحين مات حضر جنازته حشد من المواطنين اكثر بكثير ممّا حضر جنازة غير المأسوف عن ذهابه ادريس البصري . فهل استعمال مصطلح الشعب الصحراوي ، والصحراء الغربية ، وتأييد الاستفتاء لتقرير المصير بالصحراء ، يعتبر جريمة نصوصها محددة بمقتضى القانون الجنائي المغربي ، ام انه اجتهاد من قبل المخزن للتنكيل ، ليس بمن يستعمل فقط المصطلحات الاممية بشأن الصحراء ، بل لمعارضتهم اصل الحكم الاثوقراطي ومطالبتهم بحكم الدولة الديمقراطية المدنية التي تعتمد صناديق الاقتراع في تحديد من يحكم وتحديد من يعارض ، ولا ادل على هذا ، ان موجة القمع والبطش لم تقتصر فقط على من تمسك باستعمال المصطلحات الاممية ، مجلس الامن ، واللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار ، والجمعية العامة للأمم المتحدة ، بل شملت حتى اولئك الذين استعملوا مصطلح الصحراء المغربية بدل الغربية ، و ايدوا اتفاقية مدريد الثلاثية التي قسمت الصحراء كغنيمة بين المغرب وموريتانيا ، وأيدوا من جديد مغربيتها بعد ان كانت من قبل موريتانية بعد انسحاب هذه الاخيرة في سنة 1979 من الجزء الذي آل اليها في سنة 1975 ، وهنا نقصد الجناح اليميني في منظمة 23 مارس الذي سيعرف فيما بعد ب " منظمة العمل الديمقراطي الشعبي " ، الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي رفض زعيمه عبدالرحيم بوعبيد رحمه الله الاستفتاء في سنة 1982 ، ومع ذلك ادخل الى السجن بميسور . لكن هل كانت منظمة " الى الامام " و منظمة " 23 مارس " ( بيان 1974 المشترك بين المنظمتين الذي ينتصر لتقرير المصير ) و حركة " لخذم الشعب " هم الوحيدين الذين طالبوا بالاستفتاء لتقرير المصير بالصحراء ، واستعملوا في خطاباتهم السياسية والإيديولوجية الصحراء الغربية بدل المغربية ، كما وصفوا سكان الصحراء بالشعب الصحراوي بدل الشعب المغربي ؟
وهل كانت تلتقي مصطلحات منظمات الحركة الماركسية اللينينية المغربية بخصوص نزاع الصحراء مع مصطلحات الامم المتحدة ، ام ان المخزن هو من كان يجيز استعمال هذه المصطلحات فقط لنفسه ، ويمنع غيره من استعمالها بدعوى الخيانة العظمى والخروج ، مرة عن الاجماع الوطني ، ومرة عن اجماع الامة ؟ واذا كان المخزن هو من يحتكر ملف الصحراء منذ بدايته والى اليوم ، فما هي الحصيلة التي وصلتها القضية الوطنية ، سواء من قبل الامم المتحدة ومجلس الامن واللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار والمؤسسات الاوربية من سياسية وتشريعية واقتصادية ، او حصيلة القضية الوطنية عند الصحراويين الذين تتضاعف في صفوفهم اعداد المطالبين بالاستفتاء ؟ .
إذا عدنا الى مختلف المراحل التاريخية التي قطعها النزاع في الصحراء منذ استقلال ايكس ليبان الذي رهن المغرب ومصيره بيد الخونة الذين تعاملوا مع الكلونيال الفرنسي ، سنجد ان سياسة المخزن بخصوص التعامل مع القضية الوطنية ، كان يطبعها الارتجال والتناقض ، سواء داخل اروقة الامم المتحدة او وسط الشعب المغربي ، وخاصة بخصوص التعامل مع الصحراويين كأشخاص وليس كقبائل متغلغلة في وجدان الشعب المغربي قاطبة .
فإذا عدنا الى الستينات وبالضبط سنة 1966 و 1967 و 1968 ، سنجد ان المخزن الذي اعترف بقرير المصير ووصف الصحراء بالاسبانية وليس بالمغربية ، هو من استعمل مصطلح الصحراء الغربية ، واعتبر سكان الصحراء شعبا وليس جماهير مغربية بالصحراء ، فكيف يحرم المخزن على الآخرين ما كان يجيزه لنفسه ، لأن هنا إذا عدنا الى التفسير القانوني للأمم المتحدة والقانون الدولي ، فان القول بالاستفتاء ليس له من معنى غير اعتبار المخاطبين والمعنيين به يشكلون شعبا غير الشعب الذي يسيطر على الارض ، وإلاّ لكان تنظيم الاستفتاء بشكل اولى في الريف او بالأطلس المتوسط وبسوس ، او تنظيمه بالدرالبيضاء او الرباط او فاس .. لخ . والسؤال هنا لماذا لم يطالب المخزن سواء في اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار ( 1966 ) او بالأمم المتحدة ( 1967 ) باسترجاع الصحراء الى المغرب ان كانت مغربية ، واقتصر فقط على مطلب تنظيم الاستفتاء ؟ .
كذلك لماذا وصف مبعوث المخزن بالغمم المتحدة في سنة ( 1968 ) الصحراء ، بالصحراء الاسبانية ، وليس بالصحراء المغربية ، وطالب بالاستفتاء لتقرير مصيرها ؟
ان نفس الشيء نلاحظه حين طالب المخزن وليس الشعب ، وتحت تأثير ضربات البوليساريو ، وبفعل انتفاضة يونيو 1981 بالدارالبيضاء ، في سنة 1982 بالاستفتاء لتقرير المصير ، لكن حين تبين له خطر تصويت الاغلبية المطلقة لصالح الانفصال ، التفّ على مطلب الاستفتاء بابتكاره الاستفتاء التأكيدي غير الموجود في القانون الدولي .
ان نفس الشيء يلاحظ -- ودائما تحت تأثير ضربات البوليساريو التي اعتقلت اكثر من 3000 اسير حرب من الجيش -- عندما طالب المخزن مجلس الامن بالإشراف على ترتيبات وقف اطلاق النار ، والدخول في اجراءات ومسطرة تنظيم الاستفتاء طبقا لقواعد القانون الدولي ، وهو الاجراء الذي استجاب له مجلس الامن عند التوقيع على وقف اطلاق النار في سنة 1991 بين المخزن والبوليساريو وليس بين المغرب والجزائر ، وهو الاتفاق الذي تمخض عن انشاء المينورسو ، بعثة الامم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية .لقد نجحت هذه البعثة في الاشراف على مراقبة وقف اطلاق النار ، لكنها فشلت حتى الآن في تنظيم الاستفتاء الذي نص عليه اتفاق وقف اطلاق النار في سنة 1991 . ان القول بتنظيم الاستفتاء ، و مع وجود اي ملف بيد اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار ، ليس له من معنى غير ان الامر يتعلق بشعب آخر ليس هو الشعب الممسك بالأرض ، وان وصف الصحراء بالغربية وليس المغربية يكون احتراما لتفسير القانون الدولي ومنظمة الامم المتحدة ، ومن ثم فان الحل للنزاع يكون باعتماد الاستفتاء لتقرير المصير لا غير .
نلاحظ هذا كذلك حين قبل المخزن باتفاق الاطار الذي اعده جميس بيكر ، حيث ينصص على حكم ذاتي مدته خمس سنوات ، يليه استفتاء لتقرير المصير ، وهنا فان مجرد القول بالحكم الذاتي هو اشارة واضحة الى ان سكان الاقاليم الصحراوية هم شعب صحراوي له خصوصياته ومميزاته ، وليس شعب مغربي كما اطربتنا الاسطوانة المشروخة للمخزن منذ اكثر من اربعين سنة خلت . اما الاستفتاء الذي سيجرى بعد الحكم الذاتي ، فهو الذي سيحدد مصير الارض وليس المخزن ، ومن ثم فان التصويت بالأغلبية على الانفصال سيكون اقرارا من قبل مجلس الامن والأمم المتحدة بالجمهورية الصحراوية ، وهو ما يعني اعتراف المخزن الذي قبل بنتائج الاستفتاء بالجمهورية الصحراوية .
يمكن ان نلاحظ هذا كذلك حين طالب المخزن ، وليس الشعب بالحكم الذاتي في الصحراء في سنة 2007 . فما معنى ان تمنح مواطنين من المفروض انهم مغاربة ، حكما ذاتيا إذا لم يكن هؤلاء يتميزون كشعب بخصائص ومميزات خاصة لا يشتركون فيها مع اخوانهم بكل ربوع المغرب ؟
إذن هنا ، من يشكك في مغربية الصحراء وفي مغربية الصحراويين ؟ هل الصحراويون الذين ظلوا متمسكين بمغربيتهم وبمغربية الاقاليم الجنوبية من المملكة منذ اكثر من 600 سنة هم من يشكك في هذه المغربية ، ام ان المخزن هو من شكك فيها ، واكتشف متأخرا ان هؤلاء يستحقون حكما ذاتيا ، لان لهم خصوصيات وخصائص ليست هي خصوصيات وخصائص الشعب المغربي ؟ إذن من وضع خنجرا في ظهر الصحراويين الوحدويين ، وفي ظهر الصحراء التي كانت مغربية وستبقى مغربية احب من احب وكره من كره ؟ . واذا كان لا بد من منح الصحراء حكما ذاتيا ، وهو الحكم الذي مات وقبل ام يجف الحبر الذي كتب به وتم تعويضه بالجهوية الموسعة الاختصاصات ، فلماذا لا يمنح الحكم الذاتي للريف وللأطلس المتوسط وسوس وللمناطق العروبية ، ومن ثم يجهزون على الوحدة الترابية للدولة ونيابة عن المخططات الاستعمارية اصحاب سايكس بيكو جديد بالمنطقة العربية ؟
ثم اذا كانت الصحراء مغربية ، لماذا تم اقتسامها مع موريتانيا في سنة 1975 ، وعندما انسحبت هذه منها في سنة 1979 بفعل ضربات البوليساريو ، لماذا عاد المخزن وضمها من جديد الى المغرب بحيث وفي رمشة عين اصبحت مغربية بعد ان كانت من قبل موريتانية ؟
وفي جميع هذه المحطات الخطيرة الماسة بالوحدة الترابية للدولة ، لماذا كان المخزن يتصرف بمفرده ودون استشارة الشعب الذي تسوّق المشاريع باسمه ؟ لماذا لم يخضع مطلب الاستفتاء في سنة 1966 و 1967 و 1968 و 1982 ، وتوقيع وقف اطلاق النار في 1991 لتنظيم الاستفتاء ، واتفاق الاطار ، والحكم الذاتي .. لخ الى استفتاء الشعب ؟ وهنا لو عرضت القضايا الاستراتيجية المتعلقة بالوحدة الترابية للدولة على الاستفتاء الشعبي ، فان الشعب هو الذي سيتحمل المسؤولية عن نتائج التصويت سواء بنعم ام بلا ، لكن الآن المخزن وحده يتحمل النتائج الخطيرة التي تنتظر الوحدة الترابية للمملكة .
ثم ماذا عن الصحراء الشرقية التي تحتلها الجزائر اليوم ؟ ولماذا كانت حرب الرمال في سنة 1963 ، إذا كان المخزن وليس الشعب هو الذي وقعّ اتفاقية الحدود مع الجزائر في سنة 1971 ، ودفع ببرلمان مزور في انتخابات كان يشرف عليها ادريس البصري ، الى التصويت بالإيجاب على اتفاقية الحدود في بداية النصف الاول من التسعينات ؟
وماذا عن سبتة ومليلية والجزر الجعفرية التي تجاهلها محررو الخطاب الملكي الاخير ؟ هل تنازل عليها المخزن ارضاء واستجداء لموقف اسباني بخصوص دعم الموقف المغربي من قضية الصحراء ؟ ام ربما تولدت قناعة راسخة عند المخزن باستحالة عودتها لأرض الوطن بسبب طول الاستعمار ، ام ان المخزن اعتقد بانعدام اهمية هذه المدن بالنسبة للمغرب -- ام انه اقتنع بخطورة هذه المدن -- التي يسيطر على قواعدها التيار الاسلامي ، على النظام السياسي المغربي ، ام على جماعة المخزن كجهاز اوليغارشي مسلط على النظام وعلى الشعب ؟
اذن من المسئول عن ضياع الاراضي المغربية عبر التاريخ . هل المخزن ام الشعب ؟
بالرجوع الى مختلف المحطات التاريخية في نزاع الصحراء ، سنجد ان الشعب المغربي منذ ان كان والى الآن يعتبر المواطنين بالأقاليم الجنوبية من المملكة جزءا من الشعب المغربي وليس العكس ، كما يعتبر الصحراء مغربية وليس غربية ، وفي تشبثه بمغربية الصحراء لم يسبق له ان شكك في مغربيتها او طالب بإخضاعها الى الاستفتاء او الحكم الذاتي ، وهذه العقيدة الراسخة لدا الشعب المغربي ، يشهد عليها التاريخ البعيد والقريب ، سواء عند مرحلة النضال ضد النظام الكلونيالي البغيض ، او عندما قرر جيش التحرير المغربي بالجنوب مواصلة التحرير لتحرير الصحراء ، حيث تعرض لمؤامرة ايكومفيون من قبل المخزن وفرنسا واسبانيا ، او عندما اعلن الراحل الحسن الثاني عن المسيرة الخضراء ، او من خلال الضرائب المختلفة التي يؤديها هذا الشعب على حساب معيشته دفاعا عن الوحدة الترابية للمملكة ، او من خلال قواعد الجيش المغربي ، ابناء الفقراء الذين يموتون لوحدهم في الصحراء ، ويسجنون عند البوليساريو لمدد تراوحت بين عشرين وستة وعشرين سنة سجنا ، وليس آل الفاسي الذين يتبوءون المناصب ابا عن جد ، ويا لغدر الزمان ان ’يحض عباس الفاسي بوسام ملكي في عيد العرش الاخير ، في حين لا احد ممن ذهبوا او ماتوا او سجنوا في الصحراء ، او احد ازواجهم وأبناءهم ، قد حضي بما به حضي الفاسي مؤخرا . فهل هو مكر الزمان ، ام ان هناك لوبي فاشي اقطاعي يقصّ الاشياء على مقاصه بما يمكنه من نفث سمومه على خيرة ابناء هذا الوطن ؟
اذا كان الشعب عبر التاريخ مع مصطلح الشعب المغربي بالصحراء ، واعتبار الصحراء مغربية وليست غربية ،و يرفض كل محاولة لفصلها عن الوطن الام بواسطة استفتاء مخدوم ، فان المخزن ومن خلال جميع المحطات التي اشرنا اليها ( القبول بالاستفتاء ( 1966 و 1967 و 1982 واتفاق الاطار ثم اتفاق وقف اطلاق النار في سنة 1991 ) ، تسمية الصحراء بالاسبانية وليس المغربية ( 1968 ) او الحكم الذاتي الذي مات قبل ان يجف الحبر الذي كتب به ، وتوقيع اتفاقية الحدود مع الجزائر ، والتخلي عن سبتة ومليلية والجزر الجعفرية ، هو المسئول عن ضياع التراب الوطني .
ان مكمن الخطورة هو حين نجد ولو دولة واحدة تعترف بمغربية الصحراء ، لكن كم عدد الدول التي تعترف بالجمهورية الصحراوية ؟
البوليساريو تعتبر نفسها الممثل الشرعي والحديد للشعب الصحراوي ، وعلى هذا الاساس لها مكاتب اعلامية وكحركة تحرير في جميع العواصم الاوربية ، وبواشنطن وممثل بالأمم المتحدة ، وغدا قد تصبح عضوا مراقبا بنفس المنظمة ، والمخزن لو لم يكن يعترف لها بذلك ، لماذا يجتمع معها في امريكا وبسويسرا ؟ كذالك ، إذا لم تكن البوليساريو قوة عسكرية ضاغطة ، لماذا طلب المخزن من مجلس الامن في بداية التسعينات ، السهر على وقف اطلاق النار ، والشروع في تنظيم مسطرة الاستفتاء طبقا لقواعد القانون الدولي ، وهو الاتفاق التي تمخض عن اتفاق وقف اطلاق النار في سنة 1991 ، فهل هذا تسلية ام مجرد مضيعة للوقت ؟ .
ان جميع قرارات مجلس الامن تنصص على الاستفتاء لتقرير المصير لا غير ، بل ان القرار الأخير لمجلس الامن 2152 شطب نهائيا على الحكم الذاتي المقترح من قبل المخزن ، كما ان توصيات اللجنة الرابعة هي مع تقرير المصير ، حيث تزكي الجمعية العامة للأمم المتحدة هذه التوصية بقرار سنويا . واذا عدنا الى العالم العربي فلا دولة عربية واحدة تعترف بمغربية الصحراء ، بل ان موريتانيا والجزائر تعترفان بالجمهورية الصحراوية ضدا على مغربية الصحراء تاريخيا وجغرافيا . واذا عدنا الى خطاب الامين العم للأمم المتحدة الاخير امام مجلس الامن ايقنّا انه ندير شؤم بالنسبة للقضية الوطنية ، والملك قبل خطاب بانكيمون ، وبالضبط بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الخريفية ، اكد على خطورة الوضع بالنسبة للقضية الوطنية ، معتبرا ان لا شيئ قد تحقق ، وانه يجب انتظار اي شيء بخصوص الصحراء من قبل خصومها .
إذن من اضاع الصحراء ، هل المخزن عدو الديمقراطية ام الشعب ؟



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدأ العد العكسي لنزاع الصحراء ( الغربية )
- مخزن = اقطاع -- فاشية -- اعدام -- ارض محروقة
- ظهور المذاهب السياسية والصراع الطبقي في الاسلام
- الى ... ك الخليفة ... ميتا
- تقرير قانوني -- فبركة الملفات الكبرى -- محنة قادة الكنفدرالي ...
- هل لا زال لمثيْقِف ( المثقف ) اليوم وعي طبقي
- سبعة واربعون سنة مرت على النكسة - هزيمة 5 جوان 1967 -
- - الائتلاف من اجل التنديد بالدكتاتورية بالمغرب -
- الاسس البنيوية والازمة الراهنة للوضع الاقتصادي والاجتماعي ال ...
- بانكيمون يعين الكندية كيم بولدوك على رأس المينورسو
- تطور اساليب القمع بين الاستمرارية والتجديد
- العنف الثوري
- قراءة لقرار مجلس الامن رقم 2152
- فاتح ماي : اسئلة واجوبة
- النهج الديمقراطي ورقصة الحنش ( الثعبان ) المقطوع الرأس
- الفقر كفر والكفر فقر
- الامير ( المنبوذ ) بين الصبيانية والتيه السياسي
- قراءة في قضية عبداللطيف الحموشي مع تعيين فالس وزيرا اولا بفر ...
- الله هو صاحب السيادة العليا والامة مصدر السلطات والديمقراطية
- خارطة الطريق - ستة منطلقات لبناء الدولة الديمقراطية وقلب حكو ...


المزيد.....




- تحديث مباشر.. دخول الصراع يومه التاسع وترامب: إسرائيل لا يمك ...
- على وقع الضربات المتبادلة مع إسرائيل.. زلزال في شمال إيران
- -فتاح 2-: الصاروخ الإيراني الذي يصل إلى تل أبيب في أقل من 5 ...
- الدويري: المقاومة تعمل بعمق قوات الاحتلال وحرب إيران لا تؤثر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لخيام تؤوي نازحين غرب مدينة غزة ...
- شاهد.. أفضل ضربة قاضية هذا العام
- هل ستقبل إيران بما يطرح على طاولة الأوروبيين؟ وما موقف إسرائ ...
- ترامب يكشف سبب -صعوبة- مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها على إيران ...
- تظاهرة في ماليزيا دعماً لإيران وفلسطين ورفضاً للدعم الأميركي ...
- مظاهرات حاشدة في بغداد دعمًا لإيران ورفضًا للحرب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - الشعب الصحراوي - الصحراء الغربية -- الاستفتاء لتقرير المصير . من المسؤول عن ضياع التراب الوطني ؟