أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صائب خليل - ديمقراطيينا بين ولاية الفقيه وولاية السفير















المزيد.....

ديمقراطيينا بين ولاية الفقيه وولاية السفير


صائب خليل

الحوار المتمدن-العدد: 1280 - 2005 / 8 / 8 - 11:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الليل جميل, والسماء تشتعل بالصعادات المنعكسة على مياه بحيرة جنيف, ذات النافورة العملاقة الشهيرة, والناس يملؤون الشارع المحيط بها. في ذلك الإحتفال السنوي الذي لم اعد اذكر مناسبته, كان هناك ايضا مجموعة من الفتية العرب الصغار من الخليج, يشاركون المرح, وكانوا يحملون قناني يخرج منها عند الضغط عليها خيوط سائلة تجف في الهواء فورا لتسقط بشكل غير مؤذ, على المارة. لكن احدهم, وكان في حوالي الرابعة عشر من عمره, الح في اطلاق خيوطه على شابة تسير مع بعض اصحابها, حتى اشتعل غضبها. التفتت الى الصبي وهي تصرخ بوجهه بالإنكليزية, فكان يصرخ بوجهها محرجاً بلهجة الخليج "شتبين؟ شتبين؟" (ماذا تريدين؟) لكن اي منهما لم يفهم لغة الثاني طبعاً.

انتهت عاصفة الغضب لديها فعادت الى اصحابها تسير معهم. لكن ما اثار انتباهي ودهشتي ان احدا من اصحاب الفتاة لم يقف ليساندها اثناء الموقف, بل استمروا في سيرهم, وتركوها تدبر امرها. تخيلت لو ان الامر حدث لمجموعة شرقية, لانتفض الفتيان للدفاع والهجوم عن صاحبتهم, او حتى صاحبهم, سواء كان هناك حاجة لذلك ام لا. كان واضحا ان تركهم الفتاة تهتم بنفسها لم يكن نابعا من لامبالاتهم بها, بل بسبب الثقة التامة ان الفرد, رجلا كان ام امرأة, قادر على تحمل مسؤوليته بنفسه, وبسبب تفاهم ضمني في ان تترك له كل الفرصة ليتحمل مسؤوليته. رأيت في تلك الشابة صلابة وثقة بالنفس تدعوا للاعجاب.

وحين دخلت مجال العمل في هولندا, دهشت وانا ارى الشركة التي اعمل بها ترسل شابا ليمثلها في مؤتمر لبرمجة الحاسبات, والشاب يتصرف بثقة تامة وبلا قلق في ان يتمكن من مهمته. ثم تكررت التجارب المماثلة مع طلاب وشباب وشابات وكبار وصغار, حتى اعتدت رؤية النضج المتفوق المبكر فيهم. كان مصدر استغرابي الاساسي هو انني كنت اتوقع ان الحياة الناعمة السهلة نسبيا, تترك الفرد رخوا وهلاميا, باعتبار ان "الصعاب تصقل الرجال", لكني وجدت العكس في معظم من رأيتهم هنا. فقد وجدت ان "الديمقراطية تصقل الرجال والنساء" على السواء بتحميلهم مسؤولية مستقبلهم وتجبرهم على اتخاذ القرارات بشأن مستقبلهم وتعلمهم الدفاع عن مصالحهم وحقوقهم بأنفسهم. اما الدكتاتورية فتعفي الناس من ذلك وتوقف نضجهم الانساني عند حدوده الطفولية المعتمدة على الغير في كل شيء.

دفعني الى كتابة هذه المقالة ما قرأته مؤخرا من اخبار العراق, واصابني بالالم. لم يكن مصدر الالم اخبار القتل والارهاب, فقد اعتدنا هذا الالم حتى لم نعد ندري ما نكتب عنه. لقد كان الخبر المؤلم هذه المرة عن استشارة رئيس الوزراء العراقي للسيد السيستاني بشأن الدستور, نقرأ فيه:

"الجعفري يجري محادثات مع السيستاني بشان الدستور"

" قال المرجع الشيعي الاعلى في العراق ايه الله علي السيستاني لرئيس الوزراء ابراهيم الجعفري يوم الجمعة ان دستور البلاد الجديد يجب ان يضمن التزام جميع العراقيين بما فيهم الساسة بالقانون."
"وقال الجعفري ان السيستاني اكد ان الدستور يتعين ان يعبر عن الفئات المختلفة للشعب العراقي وان يعبر بصدق عن تشكيلتهم الطائفية والعرقية والسياسية."
"ان السيستاني اكد على اهمية "جعل القانون هو السائد من دون تمييز بين أفراد الشعب العراقي."
"اكد السيستاني ايضا على ضرورة الا يتضمن الدستور ما يتعارض مع تعاليم الاسلام لكنه لم يقل ما اذا كان يفضل الاشارة الى الشريعة الاسلامية باعتبارها "المصدر الرئيسي" للتشريع ام "مصدر" من مصادر التشريع."
"سماحة السيستاني لا يختلف عن هذا الموضوع ((الفيدرالية)) من ناحية المبدأ اذا اختارها العراقيون ولا اعتراض لديه على ذلك."

حين قدم السيد السيستاني دعمه لقائمة الإئتلاف, لم اجد مبررا لمن احتج على ذلك, فلكل انسان الحق في ان يقول رأيه في اية قائمة. لكن هناك فرق اساسي بين ان يصرح مرجع ديني برأيه في القوائم, وبين ان يعود رئيس الحكومة لإستشارته في القضايا الاساسية! لا يتحمل السيد السيستاني ذنبا في ذلك, انما رئيس الوزراء الذي يفترض ان لا يستشير مرجعاً (غير الشعب), لاتخاذ قرارته. تلك الاستشارة لم تكن استشارة حقا, فالسيد السيستاني ليس خبيرا سياسيا في الفدرالية والديمقراطية, انما هي اشبه بأخذ الاذن, او اخذ الاوامر, من جهة اعلى للتصرف على اساسها. المفروض ان يعود الجعفري لاتخاذ قراراته الى مبادئ البرنامج الانتخابي الذي وعد ناخبيه به. لحسن حظنا ان السيد السيستاني يؤمن بالفدرالية وبمبادئ عادلة, لكن الى متى سيعتمد الشعب العراقي على الحظ؟ واية كارثة كانت ستكون لو ان مرجع السيد رئيس الوزراء كان يؤمن بما لايصح؟

السيد صالح المطلك, المتحدث باسم مجلس الحوار الوطني, عضو في لجنة كتابة الدستور العراقي من خارج البرلمان, وصف تصريحات رئيس الوزراء بأنها "محاولة لاحياء مشروع ولاية الفقيه.", وله كل الحق!

لاتبشر مثل هذه الاخبار بالخير, لكن انتظروا, فهناك المزيد:

"عراقيات ينشدن مساعدة السفير الامريكي بشأن حقوق المرأة في الدستور"

فقد اجتمعت قيادات نسائية عراقية مع السفير الامريكي للضغط على السياسيين الذين يعدون دستور العراق من أجل دعم حقوق المرأة.
رغم دعمي التام لكل حقوق المرأة في المساواة الا اني لا املك الا الشعور بالتقزز ان يتبع هذا الاسلوب للوصول اليها! هل حاولت تلك النساء حتى استنفدت اية طريقة اخرى كريمة للضغط من اجل حقوقهن, غير ترجي سفير اجنبي مشكوك في امره اصلا؟ الا تعني مثل تلك الحركات اعترافا بسلطة السفير الامريكي على البرلمان العراقي والشعب الذي انتخبه؟ الا يهم ان يوصم الدستور بانه قد كتب تحت ضغط المحتل؟ ماذا لو احتذى الجميع هذا الحذو فذهبت كل جهة الى سعادة زلماي تترجاه ان يكتب سطرا في هذا الدستور من اجلها؟

لكن الامر لم يقف عند هذا الحد, فحسبما فهمت من الخبر ان نساء الجانب الاخر لم يضعن الفرصة ليترجين الوالي الجديد ان يغير القانون لتكون للشريعة اكبر مساحة ممكنة فيه, جاهلات ان زوجة السفير متخصصة في تأليف الكتب المتهجمة على الاسلام!

بثينة السهيل ( رابطة الاسرة العراقية) قالت انها واثقة من "ان الولايات المتحدة يمكنها أن تضغط على اللجنة حتى تستمع اليهن". لقد عينت نساؤنا سفير اميركا حاكما على العراق دون ان يحسسن بذلك. السفير نفسه ابدى خجلا من الموقف غير المعقول ( رغم انه لابد قد رقص طربا في داخله) فانكر أي ضغط امريكي بشأن هذه القضية.

السفير الذي استنجدت به نساء العراق, هو من كان مسؤولا مباشرة عن ادامة الحرب التي اشعلتها اميركا بين صدام وايران وصولا الى انهاك البلدين بشريا وماديا, فكان خلال الفترة بين 1985و1989 يعمل بوزارة الخارجية الاميركية ويقدم للحكومة الاستشارات عن الحرب العراقية الايرانية. كذلك فان خليل زاد مسؤول مباشرة عن ادارة التعامل مع الغزو السوفييتي لافغانستان, بكوارثه الهائلة التي ماتزال افغانستان والعالم تدفع ثمنها. وكان يدعو الى تطوير صلات اوثق بين الولايات المتحدة وطالبان باعتبار ان طالبان لا تمارس ذلك النمط من الاصولية المناهض لاميركا الذي تمارسه ايران. لكن طموحات زاد الاساسية تكمن في النفط, فقد كان يعمل مستشارا في شركة جاهدت لاقناع طالبان بمد انابيب النفط فوق اراضي افغانستان الي اسيا الوسطى, لكن الامر لم يتم له.

******

لم تنته المسألة عند هذا الحد. السيد صالح المطلك, الذي كال اللوم لرئيس الوزراء في تحويله السلطات التي اعطاها الشعب اياه بالديمقراطية, الى جهة دينية كما ذكرنا اعلاه, وكرر ان موضوع الفيدرالية في العراق هو "شأن من اختصاص اللجنة الدستورية والقيادات السياسية " وان لها ان توافق على "اقرار هذه النظام او رفضه.", ورفض الضغط المبطن للتصريحات والاتجاه الى " موضوع ولاية الفقيه," وطالب الكتل السياسية بأن "تنأى بنفسها بعيدا عن اي تاثير." كان قد قال كلاما اخر ايضا قبل يومين:

"اننا سنطلب تدخل الاميركان للحد من تأثيرات القيادات السياسية على العملية الدستورية!"

السفير زلماي خليل زاد قال: إن أمام قادة الكتل السياسية العراقية مسؤولية خاصة وهي ان يثبتوا انهم رجال دولة وان يتخذوا قرارات صعبة للوصول الى اتفاق على مسودة الدستور"
لم اسمع في حياتي ان سفيرا تطاول على " قادة الكتل السياسية" في البلاد التي يعمل فيها وطالبهم ان يثتوا انهم "رجال دولة", لكن المقدمات تشرح النتائج.
فعضو الهيئة الدستورية يستنجد بسفير اجنبي, لكي "يحد" من تأثير القيادات السياسية على "العملية الدستورية"! فـ "صالح المطلك" ينزعج حتى من "تأثير" القيادات السياسية العراقية على "العملية الدستورية". ولعل السيد صالح يرى ان الوضع المثالي هو ان يضع السيد السفير الدستور بنفسه, بدون اي "تأثير خارجي", وربما لا داع للتصويت عليه ايضا, لأن الشعب العراقي قد يريد ان "يؤثر" على الدستور العراقي هو الاخر!

صالح المطلك لم يعترض بهذه الشدة على "ولاية الفقيه" الا ليقدم لنا بدلا منها "ولاية السفير"!

مثلما رأيت في الشباب والشابات الغربيات رجالا ونساء ناضجات, وجدت في من حدثتكم عنهم وعنهن اطفالا صغارا في شخصيتهم, يركضون للتوسل والشكوى والبكاء الى والدهم لينصفهم من اخوتهم واخوتهن الذين يأخذون منهم العابهم.

ومثلما ينحني المرء احتراما لاؤلئك, يدير المرء رأسه غثيانا من هؤلاء.

ليس الذنب بالطبع ذنب صالح المطلك او بثينة السهيل او غيرهما, وليس هو الفرق الوراثي بيننا وبين الغربيين, بل هو الفرق بين التربية الكريمة للديمقراطية والتربية الاستصغارية للدكتاتورية على مدى اجيال طويلة.

اسمع قائلاً يقول ان الضغوط التي يواجهها الشعب العراقي في العراق, تجبره على كل تصرّف للخلاص من مأزقه وتبرر كل شيء. اني مدرك ان هذا صحيح تماما, وان الارهاب لايبقي شيئا سليماً. لكني اقول ايضا ان الظرف العسير الذي يتحمله الشعب العراقي, املا في الحصول على حياة ديمقراطية كريمة, يحتم ايضا ان يعامل هذا الهدف الثمين باحترام وحرص, وان لايساء اليه بأي شكل ما استطاع المرء الى ذلك سبيلاً.

ان المرء ليفهم الظروف المرة التي ادت الى مثل هذا التشوه في الشخصية العراقية كغيرها من الشخصيات التي ناءت طويلا تحت اهانة الدكتاتورية, لكن مهمة العقل المثقف ان يصحح بالوعي والارادة, ما خربه التأريخ بالقسر والعنف, ولا مفر من مواجهة المرء لنقصه من اجل اكماله, والا واجه الشعب العراقي حكم الحياة القاسي كما عبر عنه نيتشه حين قال قبل ما يزيد عن قرن من الزمان:

"من لاقِبل له بحكم نفسه, وجبت عليه الطاعة!"



#صائب_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار والاسلام: فرصة للتعاون في الوقت الصعب
- اصل الانسان مرجوحة
- امنيات دستورية
- تصميم العلم العراقي الجديد
- مناقشة مذكرة المثقفين العراقيين حول الدستور
- طريقان الى الجنة
- شاب مهووس بنظرية المؤامرة
- التوافق هو الحل... ان لم تكن هناك مشكلة
- ادارة الخلافات
- حيث ليس لأحد ان يكون صغيراً
- رسالتان من العراق
- كيف تستفيد من الحاسبة بافضل شكل لكتابة مقالتك؟ 1- استعمال وو ...
- انا اقول لكم كيف ننقذ ابو تحسين
- هل يمكن تثبيت نسبة تمثيل للنساء في البرلمان بمادة دستورية؟
- لا مفر من اتخاذ مواقف واضحة
- مشروع الدستور الديناميكي
- ابو الاوٌلة ما ينلحك
- مقترحات ضامنة للديمقراطية وادامة الدستور
- هولندا في دوامة التصويت على الدستور الاوربي
- الفتنة- لادواء لها سوى المبادرة


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صائب خليل - ديمقراطيينا بين ولاية الفقيه وولاية السفير