ملهم جديد
الحوار المتمدن-العدد: 4535 - 2014 / 8 / 6 - 09:21
المحور:
الادب والفن
كان يائسا إلى الدرجة التي لم يعد يرى فيها للحبل المرمي في " سقيفة" البيت من فائدة سوى الشنق . أخذ الحبل وربطه بسقف الغرفة ، و بينما كان يهم بكتابة رسالة قصيرة في وداع زوجته ، دخلت الأخيرة عليه . نظرت إلى السقف و ابتسمت ، ثم لم تلبث أن اقتربت منه لتقبله " تخيل يا حبيبي بأنني كنت أفكر بنفس الشيئ ، لكنك سبقتني إلى تعليق الحبل بالسقف "ثم قبلته مرة أخرى و تابعت " أنا سعيدة لأن نفس الأفكار مازالت تخطر على بالنا نحن الإثنان ، تماماً كما كان الأمر في بداية عشقنا قبل الزواج ، هل تذكر ؟؟!!! " هز رأسه من دون أن ينظر إليها ، بينما أخذت هي بالتأكد من متانة الحبل . اقترب منها ، وهو ما زال يتحاشى النظر في عينيها " أنا آسف ، تعرفين بأنني متعب ، و لم أنم ليلة البارحة ، آسف مرة أخرى ، لأنني لم أفهم ماذا ..... !!!!!!!" و قبل أن يُكْمل ، تناولت وجهه بكفيها وقبلته للمرة الثالثة " أعني مرجوحة طفلنا ، أليس من أجل ذلك ربطت الحبل بالسقف ؟! " " آه ، طبعا ، طبعا " قال و هو يضمها إلى صدره ، ليبدأ بعدها بالبكاء .
#ملهم_جديد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟