ملهم جديد
الحوار المتمدن-العدد: 4011 - 2013 / 2 / 22 - 20:40
المحور:
الادب والفن
كانت أصوت القذائف قد بدأت بالتشويش على سكينة التاريخ فوق المدينة العتيقة ، عندما رفع العاشق سماعة الهاتف متصلا بعشيقته ليقول لها " بْحِبِكْ " ، إلا أن انفجار قنبلة قريبا من بيتها ، حال بينها وبين سماع ما قاله . و لأن العشقَ حدسُ ، فقد خمَّنت ما قاله العشيق . ابتسمت ، عدَّلت من جلستها فوق السرير بعد أن وضعت مخدة أخرى خلف ظهرها ، داعبت جديلتها ، و قالت " أنا كمان بْحِِبكْ "، لدقائق عمَّ الصمت ، لم يسمع العاشق ما قالته العشيقة ، كما لم يكن لديه ما يكفي من الوقت ليحدس ، لأن قذيفة ثانية ردا على الأولى وقعت فوق غرفة نومه . بالتأكيد سيمر وقت ، قد يطول و قد يقصر ، قبل أن يعود التاريخ إلى سكينته ، و لا يبقى من الحرب غير العِِِبَر ، بينما ستبقى المدينة ، جيلا بعد جيل ، تغص بحرقة العاشق الذي كان يود أن يقول لعشيقته ، ما اعتاد أن يقوله لها كل مساء " تصبحي على خير ، بكره بحكي معك " .
#ملهم_جديد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟