أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فرات مهدي الحلي - الامن الوطني














المزيد.....

الامن الوطني


فرات مهدي الحلي

الحوار المتمدن-العدد: 4528 - 2014 / 7 / 30 - 08:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يتصدر موضوع الامن الوطني الاولية في سلم المهام التي تلقى على عاتق الحكومات في كل بلدان العالم ففي امريكا التي علمتنا الديمقراطية و مبادئ الحرية و حقوق الانسان يخضع المواطن الاجنبي الى سلسلة من الفحوصات الامنية قبل منحه تأشيرة الدخول لاراضي الولايات المتحدة الامريكية قد تستغرق تلك الفحوصات الامنية اشهر او ربما سنوات . روى لي احد الاساتذة الجامعيين في احدى كليات جامعة بغداد انه يخضع مع مجموعة من زملائه الى فحوصات امنية منذ سنة و نصف بعد تقديمهم طلب التأشيرة للابتعاث في مدينة بوسطن بعد حصولهم على دورة تدريبية هناك في مجال اختصاصهم من احدى الجامعات و الغريب ان كفلاء الاساتذه المذكورين قد قدموا طلبا الى وزارة الخارجية الامريكية لغرض تسهيل الحصول على التأشيرة و رغم ذلك كان رد الوزارة ان الامر يخضع الى شؤون الامن الوطني الامريكي و بحاجة الى وقت لذا يرجى الانتظار .
في العراق و تحديدا في مطار بغداد الدولي شاهدتُ بام عيني دخول مواطنين امريكيين من اصل عراقي كانوا قد نزحوا الى امريكا من معسكر رفحاء ابان حرب الخليج الثانية . وبكل بساطة تقدم احدهم الى كاونتر التأشيرة وابرز جوازه الامريكي و من دون كلام و ضعت التأشيرة على جواز مع ابتسامة عريضة !! فقام صحبنا العراقي الامريكي بوضع 25000 دينار عراقي للضابط و مر الموضوع بسلام !! ثم تقدمت انا صاحب الجواز العراقي فبعد تحديق احمق من الضابط و تقليب في اوراق الجواز قام بوضع تأشيرة الدخول وما كان من الفاعلين !!
ان وجود الفاسدين في مراكز حساسة و اشتثاث ذوو الاختصاص بدواعي الانتماء لحزب البعث المقبور و صعود رجالات الاحزاب الجديدة في تلك المناصب سبب انهيارا درامتيكيا للمؤسسة الامنية في العراق و لعل القارئ يستذكر ذلك اللواء الشاب الذي يرجع تولده الى عام 1979 بخصوص حادثة زيونة التي اثارت الرأي العام بقتل عدد من النساء ليقول بكل سفه و وقاحة : حادثة زيونة تتعلق بموضوع الاداب العامة !! , مغيبا بذلك دور الشرطة و قوى الامن الداخلي في حفظ الامن و الاداب العامة و هيبة القانون . فانا لست مع انتشار دور الدعارة و البغاء لكن ليس على يد المليشيات المنفلتة .
ان كل ما دار من احداث طائفية و صراعات مذهبية يعود الى غياب دور الامن الوطني ولعني اجد تجربة كردستان و قوات البشمركة و الاشايس على الرغم من عدم دستوريتها في حفظ امن الشمال العراقي من الوافدين العرب من وسط وجنوب العراق مثالا يحتذى به فلو قامت القوات العراقية بفرض اجراءات امنية في مداخل المحافظات العراقية مثل تلك المتبعة في كرستان العراق لم تنزلق بغداد و محافظات عراقية الى اوضاع امنية خطرة بدلا من العقود المشبوه حول اسلحة و اجهزة فاسدة و قديمة .
و في الموصل اليوم التي عاثت بها العصابات الارهابية فسادا و افسادا لا بد ان تحاط المعلومات العسكرية بالسرية . اذ نسمع عن عمليات عسكرية قبل و بعد تلك العمليات اذ تصرح القوات الامنية لقناة العراقية و قنوات اخرى بكافة التفاصيل العسكرية التي ينبغي ان تحاط بنوعا من السرية و الكتمان حفاظا على الامن الوطني كما قلت , يقول ضابط قبل ايام ان قواته مكونة من عشرين سرية و لواء مدفعية و دعم جوي و تفاصيل اخرى مفصلة عن طبيعة العدة و العدد كما يقال اصطلاحا !! و يضاف الى كل ما ذكر القنوات الفضائية التي تثير الفتن الطائفية و الضغائن بين مكونات المجتمع العراقي التي دمرت العراق على مدار عشر سنوات بداعي الدعاية الدينية لاحزاب نفعية باسم الدين كالانوار و السلام و صفا و بغداد و اهل البيت و الفرات و الغدير و العهد و المسار و التغيير و الرافدين و الوطن و الشعب و غيرها .
فالخيار اليوم هو بين دولة على غرار افغانستان بقنوات دينية و امن منفلت او دولة مدنية بامن وطني متين تحفظ الحريات و تسكت القنوات الدينية التي لا تبث سوى الخرافات و الدم .
و السلام









#فرات_مهدي_الحلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبودية من نوع اخر
- دعاء سياسي !
- بواسير سياسية
- الشعائر الحسينية
- الاسلام و الدولة المدنية .. في ضوء احداث البصرة
- عاهاتك يا وطن !!
- دعوة للحكماء لدرء الفتنة
- اعلى سارية علم العراق في جامعتنا
- عبد ذياب العجيلي رجلٌ ظلمناه
- دور وزارة الثقافة في المجتمع العراقي و المنطقة
- حوار صريح مع التيار الصدري
- انا لستُ مسلما ... انا ملحد
- شعب ديمقراطي و أحزاب دكتاتورية
- انقذوا مجانية واستقلالية التعليم العالي في العراق
- تضامنا مع الحزب الشيوعي العراقي
- مدينة البندقية العراقية !!
- عن العدالة في بلادنا
- بوادر خطيرة
- عودة البعث بالانتخاب
- عن اللادينية في العراق ...


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فرات مهدي الحلي - الامن الوطني