كريستاينو مايكل
الحوار المتمدن-العدد: 4524 - 2014 / 7 / 26 - 10:45
المحور:
الادب والفن
فراقكم حتمي عليّ فإني مودع .. نزف قلبي دماً والعين تدمــــــع
لم تروني ثانية في عهدكم .. ويوم القيامة قد يجوز أن يــجمـــــع
تركت فيكم ذكرتي وأفعالي .. فراجعها يا أبي وتذكرها وتتطلــع
لكل منا يوماً سيكون نهايته .. بالدقيقة والثانية كُتِبَ المصـــرعُ
فإن تذكر الإنسان فناءه .. فلا لمزيد المال ما جمع او تطـــــــلَّع
عثرة الناس كثرة مالهم .. فلا فنى المال و الإنسان ما شبــــــع
حسن سلوكه وحب الناس .. كلأالئ برَّاقة تبهر ناظريها وتلمـع
تذكُر سيرته تحيي خصاله .. وتشبَّه البشر بتقوته فكــــان وَرِع
أما من أساء أدبه في حياته .. فيشبه زجاج رخيص وقد وقـــــع
تفتت ولا جدوى لتجمعه .. فما بكى أحدهم عليه او خاف وقزع
سيُخلد في نار جهنم .. وحين يصيبه عقاب الله سيشعر بالفــزع
لا مفر من قضاءه أبدا .. وإن حاول الإنسان ذلك فلا منه نفــــع
ظن أنه قادر على الفلات .. وما هو إلا عبد ففكر في الهـــــــرع
فقد أعطاه الله عدة فرص .. وجاء لينقذه وعلى بابه قـــــــــــرع
فما بالَ العبد لكلام ربه قط .. ولم يصغي وصُم عن السمــــــــع
في شرور قلبه سقط .. ولأهواءه طريق بالخلاعة والتسكـــــــع
ليته سمع كلام الله فيـاليته .. ترك كل الشرور وتجنبها وأقلــــع
وما عمَّر الإنسان الأرض .. ولا أستغلها وما أبرع ولا أبــدع
بل قتل أخاه غيرة منه .. وتحول لوحش يقتل ويصـــــــــــارع
لم يبالي بعقاب ربه .. ولا منعته طفرته وما لها كان خاضــــع
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟