أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - من يصحيكَ يا بشر














المزيد.....

من يصحيكَ يا بشر


أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 4520 - 2014 / 7 / 22 - 01:59
المحور: الادب والفن
    



ــ من يصحيكَ يا بشر ــ
وتطيح القلوبُ والدروب
والنارُ وقلبي
والبقايا دخان ورماد
لا عتابَ في قلبي يا دروبَ الفراق
إبتعدي أو فاقتربي
تشتتي
دقٍّي كلَّ أثرٍ واخفي الصوتَ
بل واخفي حتى صوتَ الأنبياء
فلم يعد لنبيٍ رهبةً
وهُنَ الصوتُ
فذي ليلة القدرِ عند المسلمين
وذي ليلة الدعاءِ والتمني للمندائيين
فهل توجَلوا أو حتى
رحَموا ؟
ـ لم أعد أريدُ قلباً نابضاً بحبٍ
قديمهُ وجديدَهُ
خذوه ،خذوا كلَّ مافي قلبي من حبٍ
لفّوا به جسداً يرتعشُ برداً
لفّوا به طفلاً مشرداً
أو فانصبوا به خيمةً
وصفّوها مع خيمِ صفيحٍ تهرأتْ
تهرّأ الزمنُ خزيانُ يتخفَّى
والأرضُ تُباحُ والسعير
والموتُ والهجيرُ والتهجير
فدوري وتنصّبي يا دروبَ الفراق
ودروبنا لم تعد تقاسُ بالمسافات
بل بالمهانات
ولم يعد حتى الزمن يعرفُ لها دربا
ـ كان كلُّ شئٍ حلواً
حتى الحزنَ مع الألفةِ
كان له طعماً يا بن بلدي
لكنّهم قتلوا كلّ شئ
كدّسوا القلوبَ
مثلما كدّسوا الجثث
تدقُّ الساعةُ لتصَحي الزمن
فهل .. بل من سيدقُّ ليصحيكَ
يا بشر؟
ومطارقُ الموتِ
بيدِ شارون تدقُّ
بيدِ بوتين
وبيدِ كبير العبيدِ
تدِقُّ ونُدَقُّ
وتطيحُ القلوبُ والدروب
فالقِ الرحالَ يا دروبَ النضال
وطولي يا ليالي الألم
صبِّي الكؤوسَ وتساقَي
وساقينا
يا سخيّةَ العطايا
ودوري على منافينا
إقطعي البحارَ والبراري
علَّ الليالي تلملمُ حياةً
لما تبقى من جسد
كُتبت 20 ـ 7 ـ 2014
في ستوكهولم



#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وتطيح القلوبُ والدروب
- طوفي يا رؤى النغمِ
- يا صوتَ الأنبياء
- ويدور العراق
- صوتك يُنقذ مريم يحيى
- يوم مع الدفءِ
- دموع الشهد
- لحظات مع فنان
- وأنا أستمع
- طيور الشوق
- ودارَ الهوى
- في مركز الإنتخابات
- التحالف المدني صوت الديمقراطية
- يداً بيد في درب السلام
- لصوتِ الأحرارِ أغني
- ويدوس الزمان
- إطربوا يا خالقي الطائفية
- خواطر صامتة
- يا راحلاً
- ويوقظني صوت الحنين


المزيد.....




- جودي فوستر: السينما العربية غائبة في أمريكا
- -غزال- العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير ال ...
- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...
- المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول ...
- سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
- منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيل ...
- ما المشاكل الفنية التي تواجهها شركة إيرباص؟
- المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته ...
- تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش
- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - من يصحيكَ يا بشر