أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى نجيب وهبة - بعد 30 يونيو .. -مصر بلا إرادة- !!!!















المزيد.....

بعد 30 يونيو .. -مصر بلا إرادة- !!!!


مجدى نجيب وهبة

الحوار المتمدن-العدد: 4519 - 2014 / 7 / 21 - 16:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


** كنت لا أتمنى أن يكون هذا هو عنوان مقال لى بعد مرور أكثر من عام على أعظم ثورة شعبية حدثت فى مصر ، بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952 ..

** عظمة هذه الثورة أنها تعبر عن إرادة شعب ، بل إرادة أكثر من 90 مليون مواطن مصرى .. فقد خرج أكثر من 40 مليون مصرى فى الميادين ، يطالبون بسقوط حكم الإخوان ، وبالحرية ، وبالعدالة ، وبالكرامة ..

** ولكن للأسف .. لم يتبدل شئ ، ولم تنضج سياسة الدولة المصرية حتى اليوم .. بل أستطيع أن أقول أن مصر بعد 30 يونيو 2013 وطن بلا إرادة .. مصر بعد 30 يونيو دولة بلا حكومة .. وشعب مازال يعيش تحت خط القهر والإنكسار ، رغم أنه إختار بكامل إرادته قائد ورئيس وزعيم من أعظم الشخصيات التى أنجبتهم القوات المسلحة المصرية .. هو البطل والقائد والرئيس المشير عبد الفتاح السيسى ..

** فما الذى حدث لنا ؟ .. هل أصابنا الغباء والتبلد لهذه الدرجة حتى لا نملك إرادتنا ؟ .. لماذا أصبحنا ملطشة لهذه الدرجة .. جنودنا يغتالون بسلاح الغدر والخيانة ، ونظل نندد ونشجب ونتوعد ، حتى تعود نفس الجريمة بنفس السيناريو ، بل ربما أشد قسوة من المرة السابقة .. ونعود لنفس نغمة الإستنكار والتهديد بالقصاص والمحصلة لا يحدث شئ ..

** لقد حذرنا ملايين المرات أن مصر فى حالة حرب شرسة سافرة .. اللعب فيها على المكشوف .. ومع ذلك نجد أن مصر عاجزة عن إتخاذ أى قرار .. هل أصاب الحكومة الشلل الرعاش فلم يعدوا يدرون من أمرهم شئ .. هرج ومرج وقرارات عشوائية ، والمحصلة أن مصر تعوم فى مستنقع من الفوضى ونزيف من تدمير البنية التحتية التى تكلفت مليارات الدولارات .. فمنذ أمس الأول خرج علينا تصريح من وزارة الكهرباء بأن خسائر الوزارة بلغت خلال الأسبوع الماضى 220 مليون جنيه نتيجة تفجيرات 4 أبراج كهرباء .. بل وصل بنا الفشل أن سرقة الكهرباء أصبحت علانية ولا يجرؤ موظف أو مسئول بإدارة مباحث الكهرباء بتحرير مخالفة واحدة أو محضر واحد للسارق .. هل هو خوف ؟ .. هل هو عدم إمتلاك الإرادة والقرار ؟ ..

** دويلة أثيوبيا تهددنا بسحب مياه النيل ، وهو شريان الحياة فى مصر من خلال مشروع بدأ تنفيذه بعد نكسة 25 يناير ، وهو مشروع لم تكن تجرؤ أثيوبيا أن تفكر فيه أثناء حكم الرئيس "مبارك" .. كما لم تكن تجرؤ أن تفكر فيه أيام حكم السادات أو جمال عبد الناصر ..

** إذن .. فقد بدأ إنطلاق المشروع عندما وصل الجاسوس الإرهابى الخائن "محمد مرسى" إلى الحكم ، فهو الذى أعطى الضوء الأخضر لحرمان الشعب المصرى من مياه النيل حتى يرضى سيدته أمريكا لتدمير مصر ..

** وبفضل هذا الشعب المصرى العظيم .. الذى قاد أكبر ثورة فى تاريخ العالم .. وطالب بمحاكمة الخونة ذهب هذا الحقير إلى غير رجعة ..

** ولكن للأسف مر أكثر من عام .. ومازال الخونة يحاكمون ، وصدرت أحكام عديدة ، تارة بالإعدام وبالمؤبد والسجن والغرامة .. ولكن للأسف مازالت هذه الأحكام غير نهائية وتم جميعها الطعن عليها .. رغم أن الخيانة واضحة والجرائم تستوجب الإعدام وأحكام عسكرية سريعة ، إلا أنه لا يحدث أى شئ من هذا القبيل ..

** واليوم تتكرر نفس السيناريوهات للإعتداء على كمائن الجيش والشرطة ونفس المذابح التى راح ضحيتها 16 جندى مصرى لحظة الإفطار فى شهر رمضان الماضى .. حيث تضاعف العدد ليصل إلى سقوط 23 شهيدا وأكثر من 10 مصابين .. وذلك قبل أذان المغرب بحوالى ساعة و35 دقيقة .. بإستخدام الإرهابيين لمجموعات مسلحة فى سيارات دفع رباعى صحراوية تم تهريبها عن طريق الحدود الغربية ..

** وعقب الجريمة الإرهابية البشعة كالعادة .. خرجت بعض التصريحات الإخوانية تعلن عن هوية مرتكبى الحادث بإنهم مجموعة من المهربين حتى تعطى الفرصة لهروب المجرمين الحقيقيين من الجهاديين أو التكفيريين أو تنظيم بيت المقدس أو تنظيم القاعدة .. وكلها أسماء وهمية لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابيين ..

** نعود للجريمة البشعة .. كيف تمت ، وأين ذهب هؤلاء المجرمين ؟ ...

** لقد تم تنفيذ الجريمة قبل مدفع الإفطار بحوالى ساعة و35 دقيقة .. ونفذوا جريمتهم .. وقيل أنه تم إصطياد عدد 3 أو 4 من هذه المجموعة الإرهابية .. فهل تم تفتيت أجسادهم ، ولم يعد يتبقى منهم أى أشلاء للإستدلال عن جنسيتهم ، ثم التوصل إلى القتلة الحقيقيين .. هذا من جانب ..

** ومن جانب أخر .. لو إفترضنا عدم سقوط قتلى للإرهابيين .. فأين ذهبوا بسيارتهم وأسلحتهم ، وإختفوا فى الفترة ما بين تنفيذ الجريمة ولحظة إنطلاق المدفع .. وهى فترة ساعة ونصف تقريبا ..

** إذن فالمجرمين إختبئوا فى أماكن تبعد حوالى مائة كيلو متر عن موقع إرتكاب الجريمة .. بل ربما مسافة أقل قد تصل إلى 50 كم ، وهذا الوقت كفيل بهروبهم من موقع الحدث ..

** فهل يستعصى على المخابرات العسكرية تمشيط كل الدروب والقرى الواقعة فى محيط الكمين التى لا تبعد عن مائة كم .. ولكن لأننا دولة بلا هدف ولا إرادة فتخرج تصريحات عنترية من نوع الإدانة والشجب والقصاص .. وتصريحات أخرى بملاحقة القتلة حتى لا يفلت المجرم من العقاب .. هذا ما تعودنا عليه .. تصريحات وبيانات بالشجب والإدانة دون إتخاذ أى قرار حاسم .. وبالطبع فى مثل هذه الظروف التى تمر بها مصر فكل شئ متاح .. بداية من تفعيل قانون الطوارئ فى كل أنحاء الجمهورية إلى تطبيق الاحكام العرفية .. إلى تفعيل الأحكام العسكرية ، حتى ننقذ مصر من مصير مظلم يعلمه الجميع ..

** فهل تحتاج مصر إلى إصدار بيان تنعى فيه أسر الشهداء أم تحتاج مصر إلى قرارات عسكرية لرد الإعتبار لدماء الذين سقطوا شهداء برصاص الغدر والخيانة ..

** مصر فى حالة حرب قصوى ضد الإرهاب وأمريكا وقطر وتركيا ودول أوربية .. ومع ذلك لم يعد لدينا قدرة على إتخاذ قرار هام وعاجل ضد الإدارة الأمريكية ، وطرد السفير الأمريكى من مصر مثلما فعلت دولة البحرين ومثلما فعلت دولة ألمانيا مع السفير الأمريكى .. لم يكن ذلك فحسب ، بل لم نجرؤ على طرد السفير القطرى من مصر .. فهل إختفت إرادتنا وأصبحنا دولة تجيد الندب و الشجب والجنازات وإقامة سرادقات العزاء ..

** لقد خرجت مصر بكل شعبها لتفويض المشير عبد الفتاح السيسى لإدارة شئون البلاد وحماية هذا الوطن من كل المؤامرات والدسائس وتعهد الرئيس بذلك .. فهل حكومة محلب تعيق عمل الرئيس .. وهل الرئيس عبد الفتاح السيسى يحتاج تفويضا أخر بعد أن أصبح رئيسا للبلاد لوقف نزيف الفوضى والإرهاب ..

** الأسئلة كثيرة .. ومن غير المنطقى أن نرددها بعد ثورة 30 يونيو .. ولكن ما باليد حيلة فمصر تعود إلى نقطة الصفر من جديد .. هل يخرج الشعب مرة أخرى ؟ .. هل نحن فى حاجة لمحاكمات مدنية ومصر فى حالة حرب أم محاكمات عسكرية ؟ .. هل نحن فى أمس الحاجة إلى تفعيل قانون الطوارئ أم قوانين المحاكم المدنية لتحاكم الإرهابيين والقتلة والخونة والعملاء ؟ ..

** لقد إخترق الإخوان كل مؤسسات الدولة .. إخترقوا القضاء وإخترقوا الشرطة وإخترقوا المحليات ، ولم يتبقى إلا المؤسسة العسكرية .. فهم يحاولون بكل الطرق إختراق المؤسسة العسكرية والجيش المصرى .. فإذا لقدر الله حدث ذلك فلن يكون أمامنا إلا سيناريو سوريا والعراق ..

** فهل ينتبه الرئيس عبد الفتاح السيسى ويقيل الحكومة فورا ليعيد ترتيب أوراق مصر من الداخل أولا .. ثم البحث عن العلاقات الخارجية .. وأن يكون القرار قرار عسكري ، وليس قرار اخر .. حتى ننقذ مصر من مصير مجهول تقوده أمريكا والإرهاب؟؟؟ .. سؤال يحتاج إلى إجابة رئيس الدولة الذى فوضه الشعب فى 26 يوليو 2013 !!!



#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 62 عاما .. بين 23 يوليو و30 يونيو !!!
- -السيسى- فى مواجهة -جنرالات الداخلية- !!!
- -هنية السفاح- .. و-ناصر الأسطورة- !!!
- -الجرف الصامد- .. الخديعة الكبرى لتوريط مصر !!!!
- يصرخون على قتلى غزة .. ويهللون لقتل الأقباط !!!
- -الرئيس- .. وخفافيش الظلام !!!
- هل العدالة عمياء أم معصوبة العينين ؟؟!!!
- نعم للمحاكمات العسكرية للإرهاب !!!
- من الذى إقتحم أسوار الإتحادية ؟؟؟!!!
- هؤلاء ممنوعون من الإعلام المرئى !!!
- ((كرامة مصر)) .. وعار المعونة الأمريكية !!!!
- إعلام --رجال الأعمال-- !!!
- (فضائح الإعلام) .. من طرد -رانيا بدوى- إلى حمالة -بثينة كامل ...
- -مصر- .. تولد من جديد !!!
- قصة المطرية !!!اهداء للرئيس ..مهزلة... تهجير الاقباط من مصر
- سقطت مصر .. ولا عزاء للمصريين
- حقيقة -الباعة الجائلون- والإنفلات الأمنى !!!
- القانون والشرطة .. المتهمان فى حوادث الإغتصاب !!!
- ومازال يحكمنا قانون -ساكسونيا- !!!
- أهم ما جاء فى خطاب الرئيس !!!


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى نجيب وهبة - بعد 30 يونيو .. -مصر بلا إرادة- !!!!