أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرقد الخفاجي - دولة كوردستان الكبرى














المزيد.....

دولة كوردستان الكبرى


فرقد الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 4517 - 2014 / 7 / 19 - 23:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنه لحق طبيعي أن تتوالد الأمم والدول لتنتج دولاً جديدة على ساحة المجتمع الدولي ومن الطبيعي بمكان أن تطمح الشعوب والأمم لأقامة دولة الحلم والأمل المنشود طالما أن القاسم المشترك الأكبر فيما بينها متوفر ألى حد ما ,, فالقومية واللغه والتاريخ مشتركات مهمه لقيام هذه الدوله ولكن !!! لا يتم ذلك عبثا ومن غير دراسه مستفيضه لواقع شعوب تلك الدوله الحديثه أو التي على أقل تقدير أنها في طور الدوله!! كوردستان الكبرى أنها مساحات كبيره من الأرض الجبلية الوعرة المحسورة بين أربع دول مهمه من الشرق الأوسط ... ألعراق ,, أيران ,,تركيا ,, سوريا ... نفوسها تأهلها أن تكون دولة بكل أمكانيات الدوله ,, فيها من الموارد الطبيعيه مالم يوجد في بقاع أخرى من الأرض ... هل يمكن للجزء الأصغر منها المتمثل بأكراد شمال العراق أن يعلن دولته على حساب القضية الكبرى ؟؟ وهم أوفر حظا من بقية الأكراد في المنطقه ,, هل يمكن لبضعة ملايين أن يقيموا دولتهم متناسين أكراد بقية دول المنطقه ؟؟ أذا كان حلم كوردستان العراق في أقامة الدوله المفترضه فلابد لأكراد ايران أن ينتفضوا لأقامة دولتهم وكذلك الحال لأكراد تركيا الأكثر أضطهادا وألأكثر تنكيلا من قبل الأنظمه التركيه المتعاقبه ناهيك عن أكراد سوريا الذين يتعرضون للأبادة الجماعية عبر الزمن والذين لا يملكون ولا يتجرؤن حتى أن يتكلموا بلغتهم الكوردية الأم في الأماكن العامه!! ومن باب آخر فأن قيادات كل فصيل من فصائلهم تجد نفسها ألأكثر نضالا والأكثر وطنيةً وبالتالي سيجد كل فصيل بأنه هو الأحق و هو الأكثر منطقية في الحُكم !! نحن هنا في مفترق طرق ,, أما أن نعلن الدولة الكوردية الكبرى ليقودها ويحكمها من هو الأولى والأفضل والأكثر نضالا وهذا ضرب من الخيال فالصراع على السلطة يلعب لعبته في هذه الحاله !! وأما أن نعلن أربع دويلات كوردية بأربع قيادات وأربع لغات رسمية وأربع برلمانات وأربع جيوش وهذا ايضا مما لا يمكن حدوثه وأن حدث فسيصبح الصراع كورديا كورديا بدلا من أن يكون كورديا عربيا أو كورديا فارسيا أو كورديا تركيا !! لنرجع الى دولة الحلم الصغيره التي لا يتعدى نفوسها بضعة ملايين من النفوس ,, أنها كوردستان العراق وأن أقيمت هذه الدوله وصدقا سأكون أول المباركين لقيامها ولو أن مباركتي لاتعني شيئا في قاموس الواقع ولكن كيف سيتعامل الشعب الكوردي وفقا لأطيافه ومذاهبه ومنحدره الأجتماعي والديموغرافي والنفسي ,, فألى وقت قريب كان أكراد السليمانية ينظرون ألى أكراد اربيل على أنهم قرويون غير متحضرين وأكراد اربيل ينظرون ألى ابناء دهوك على أنهم أقل شأنا منهم ويجتمع أكراد الشمال على أعتبار أكراد خانقين أدنى منهم أجتماعيا بالرغم من الرابط الوثيق بين الجميع هو القومية والدين والمذهب ,, ولكن ألأغرب من كل ذلك أن جميع ما ذكرتهم من أكراد ينظرون الى الكورد الفيليين بنظرة دونية على أنهم ليسوا كبقية الكورد أنما هم من أصول أيرانية وأنهم قد فضلوا المذهب على القومية والقضيه وهذا مالا يختلف عليه جميع الكورد وأنه ليس بالضرورة أن يكون رأيي الشخصي أنما هو واقع الحال المؤجل!! أذن أن المحصله النهائية هي عبارة عن أقامة دولة شكلها الخارجي يوحي بالجنة الموعوده وباطنها عبارة عن كتلة من الصراعات والتناحرات السياسية والحزبيه والعقائديه والفكريه والأجتماعيه والديموغرافيه !!

لنعود ألى تركيا وأيران وهما القطبان الأكثر أهمية في المنطقة واللذان تحديا الكتل العظمى في المجتمع الدولي وتصارعا فيما بينهما من أجل سوريا التي مضى على مأساتها اربعة أعوام فهل سيباركان خطوة قيام الدولة الكوردية ؟؟!! وهل أنهم بحاجة ألى قلاقل ومشاكل جديده ليضيفونها الى سجل مشاكلهم الأزلية مع الكورد من جهة ومع عرب الأهواز بالنسبة لأيران من جهة أخرى ؟! أذن واقع الحال يؤكد وبالأدله الدامغه بأن قيام الدولة الكوردية ليس بالحل الأفضل في الوقت الحاضر على الأقل ,, وأذا يتهمنا الأخوة الكورد نحن العراقيون بأننا ضد فكرة الأنفصال لأسباب قومية أو عرقية فأنهم واهمون ذلك لأن كوردستان اليوم أصبحت عبئا على العراق لأنها تأخذ ولا تعطي فالعراق المركز يمنحهم البترول والمناصب السيادية في أعلى مستويات الهرم في الدوله ويتحمل رواتب عشرات الألاف من موظفي الدولة العراقية من الكورد مقابل ماذا ؟؟ مقابل لا شيء !! والعراقي اليوم حين يروم التصييف في اربيل او السليمانية يجب أن يبحث عن كفيل وأن يستحصل الموافقات الأمنيه في البقاء لفتره محدده ,, أذن أن هناك عدم توازن وعدم تعامل بالمثل كما تعمل به
البروتوكولات الدبلوماسية في العالم.

من باب آخر فأن شيعة العراق تعرضوا كما تعرض الأكراد للقتل وألظلم والحيف والتهميش وقلة التعليم وضعف الخدمات والأهمال الواضح والمقصود لمدنهم و على مدى عقود من الزمن ,, فهل يحق لهم اليوم المطالبة بدولة شيعية وهم يمتلكون مقومات هذه الدوله بما يحتاج لقيامها ولربما أكثر بكثير !! فالقاسم المشترك فيما بينهم كبير جدا وأكبر من القاسم المشترك بين الكورد فنفوس الشيعة يزيد على 17 مليون نسمه وتاريخم واحد ولغتهم واحده ودينهم واحد ومذهبهم وعقيدتهم واحده وأن الموارد التي تحتويها تربتهم تؤهلهم لأن يكونوا في مصاف الدول الأوربية بل وأرقى منها أوَ ليس لهم الحق في قيام الدوله !! فلماذا ينادون بوحدة العراق رافضين حتى فكرة الفيدرالية ؟! ,,, أنما لابد من أعادة النظر في قرارات ربما ستكون عواقبها في غاية السلبية على شعوبها.



#فرقد_الخفاجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعود وعهود معسوله ما قبيل الأنتخابات
- دكاترة سوق مريدي
- علماءٌ زائفون
- عندما يتقاتل الأُخوةُ الأعداء في (كوزا نوسترا)
- سياسةٌ أم نخاسه
- رسالة من عراقي في المهجر
- بزونه في بلجيكا خيرٌ من أنسان في العراق
- هل تحققت فرضية - الطيور على أشكالها تقع - في الأنتخابات العر ...
- التاسع من نيسان هل الخطأ في النظريه أم في التطبيق ؟


المزيد.....




- بعد فضيحة عناق شاهدها العالم بأسره.. -كولدبلاي- لرواد حفله ا ...
- ما بين الفخامة والنسيان.. مصورة توثق كنوز مصر المعمارية المه ...
- سوريا.. اتفاق على إخراج جميع المدنيين الراغبين في مغادرة الس ...
- تراجع التمويل الأمريكي في الشرق الأوسط: ما هي البدائل؟
- أوكرانيا: مقتل شخص في هجوم روسي ليلي بوابل من المسيرات والصو ...
- شهداء بقصف نازحين والاحتلال ينسف مباني شرقي مدينة غزة
- جهود قطر تنجح في دفع الكونغو وحركة إم 23 لاتفاق سلام
- وضع الهاتف مقلوبًا قد يحل أكبر مشكلات آيفون
- الإكوادور تسلم الولايات المتحدة زعيم أخطر عصابة لتهريب المخد ...
- روسيا تطلق وابلا جديدا من المسيرات والصواريخ على أوكرانيا


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرقد الخفاجي - دولة كوردستان الكبرى