أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرقد الخفاجي - دكاترة سوق مريدي















المزيد.....

دكاترة سوق مريدي


فرقد الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 27 - 19:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أستيقضت مبكرا في صبيحة أحد الأيام الفائته ولم أجد ما أشغل به نفسي سوى مشاهدة التلفاز والتقليب في قنواته عسى أن أجد ما يمتعني ويزيد من ثقافتي ومعلوماتي وياليتني ما صحوت مبكرا وياليتني ماشاهدت ماشاهدت !
التاريخ 17-10-2013
القناة بي بي سي العربيه
البرنامج حديث الساعه


كان الموضوع يدور حول العراق وعنوانه - العنف في العراق وتأثيره على نفسية الآنسان العراقي !!
الضيوف هم
د. سامي الرمضاني استاذ محاضر في احدى الجامعات البريطانيه
غزوان الأوسي - شاب عراقي فقد والده في أحد التفجيرات الأرهابيه التي تلازم العراق
الدكتوره أبتسام الموسوي - وما أدراك ما أبتسام الموسوي - تدريسيه في قسم علم النفس في الجامعه المستنصريه

حديثنا اليوم عن الدكتوره ( الفطحل ) ابتسام الموسوي ... ظهرت هذه المسماة بالدكتوره والتي اعجب كل العجب وأعتب كل العتب على من ناقش رسالتها في الدكتوراه وكيف قبل شهادتها التي أظنها يقينا واحده من ألاف الشهادات الرثه الزائفه (شهادات سوق مريدي) التي يحملها اليوم الكثير من سياسي العراق ونوابه وسفرائه بل وحتى وزرائه ,,, ظهرت على شاشة ال بي بي سي العريقه وتحت مرأى ملايين العرب لتنقل صورة الأستاذ العراقي العريق ألى بيوت ملايين الأٌسَر العربيه التي كانت ترى في الآستاذ العراقي من العلم والمهنيه مالم تراه في علماء عرب أخرين !!! كانت ملابسها لاتتناسب مع حجمها العلمي ولا أقول حجمها الحقيقي فهي قد أسقطت مابداخل شخصيتها الهزيله على ما أتدت من ملابس لا ترتديها حتى ربة بيت أو أمرأة قٌرَوية ٍلم ترى التعليم في حياتها ومع جل احترامي لربات البيوت البسيطات اللواتي أراهُنَ أكثر هيبة ووقارا مما رأيته في تلك الدكتورة المزعومة ,, فرغم الحجاب الغريب الذي كانت ترتديه والذي لم يألفه الشارع العراقي كانت مثيرة للسخريه والأشمئزاز فكان يغطي رأسها عمامة كبيرة وكأنها عمامة (أبي جهل) وفي جيدها سلسلة ذهبية حسبتها للوهلة الأولى (رشمة فرس) ومع ذلك فقد ناقضت نفسي وتذكرت حديث رسول الأنسانية محمدا عليه اصلاة والسلام حين قال (إن الله لا ينظر إلى أجسادكم , ولا إلى صوركم , ولكن ينظر إلى قلوبكم) وكنت في غاية الشوق لأفند نظرتي ألأولى عنها وأنطباعي الأول حول سذاجة ملبسها الذي لا يدل ألا على شخصية سطحيه كل السطحيه !! وعسى أن يكون قلبها وعقلها عامر بالعلم والمهنية والثقافة !
وما أن أبتدأت مقدمِة البرنامج التي تحمل من الثقافه والحنكة في الكلام مالا يحمله برلمان العراق بكامله , أبتدأت المذيعه بسؤال ضيفتها المصون من العراق قائلة هل أن العنف هو السبب وراءالأزمات الماديه في العراق
وأذا بدكتورتنا العظيمه ذات المحتوى العلمي والمخزون الأكاديمي العميق تجيب بطريقه بعيده كل البعد عن السؤال المفترض وأصبحت تتلاعب في الكلام الساذج البعيد عن العلمية والمهنيه وتذهب شمال الموضوع وصولا ألى جنوبه دون حصولك على أية معلومة شافية أو أجابة وافيه ومن ثم تنطق الدٌرة المكنونه التي كانت تخفيها وتقول أن الفساد المالي ولد جيش من العاطلين ومن ثم تقول هناك فتيات أنحرفن أخلاقيا وهناك سيارات مضلله يستخدمها كبار المسؤلين وأن أجهزة كشف المتفجرات أثبتت فشلها عالميا وماهي ألا فضيحه فساد وووو حتى ملآت قلوبنا وأسماعنا قيحا وماكان لمقدمة البرنامج بعد أن تفاجأت كما تفاجأنا نحن المشاهدين بما تفضلت به السيدة الجليله الدكتوره أبتسام الموسوي فتداركت مقدمة البنامج الموقف ووجهت السؤال بطريقه أخرى ولكن بنفس المضمون وهنا بدأ التفلسف الكلامي وتحولت من سيدة أكاديمية ومهنيه ألى سياسية محنكة وأجابت أن الشيعي لايقتل سنيا والسني لا يقتل شيعيا وهذه أجندة جاءت من الحدود, ربما أنها تعني من خارج الحدود ولكنها نسيت كلمة خارج أو ربما هذا ماتذكرته من كلام برلمانيي العراق الأجلاء ,,,, وتستطرد في الكلام العامي الركيك ( أكو شباب ينطوهم 100 دولار حتى يزرعون عبوة ناسفه ) ولا أعرف هل كانت رسالتها موسومة حول مواضيع نفسيه أم مواضيع سفسطائية !!!,,, ولم تجد المذيعة من بد سوى أن تنتقل بالسؤال الى ضيفها الأخر في الأستوديو الدكتور سامي الرمضاني فسألته سؤالا لو كنت مكان هذه الدكتورة المزعومه لدفنت رأسي في التراب او على أقل تقدير لأعتزلت التدريس في مقاعد الجامعات العراقيه فقالت له دكتور أسألك نفس السؤال ولكن أريد الجواب بموضوعيه وعلمية أكثر ( بموضوعيه وعلمية أكثر ) !!! فأجاب الرجل بكل موضوعية ومهنية بكلمات قليلة شافية كافية ثم عادت المذيعه الى دكتورتنا الغراء ابتسام الموسوي سائلةً أياها ,,, هل أن حالة التمذهب أو التعصب المذهبي هو حالة أم ظاهره ؟! وأذا بها تنتقل ألى عالم أخر وهو عالم علم النفس الأجتماعي وتتكلم عن الفروق الفرديه للأفراد وأن الشعب العراقي عبارة عن فسيفساء وأن شيخ العشيرة هو مسؤل عن عشيرته وووو ألخ حتى شعرت بالأشمئزاز والخجل تجاه نفسي والأخرين وتذكرت العبارة الشهيره لغابريل غارسيا ماركيز في كتابه خريف البطريرك حين قال - أصبح البطريرك يتكلم من دُبره ويخرى من فمه - هذا مارأيته وشعرت به من أحباط وخيبة أمل فقلت في نفسي رحم الله العراق ورحم اساتذته ومثقفيه ورحم الله الدكتوره سلوى عقراوي التي درستني مباديء علم النفس ايام الدراسة الجامعيه وهي نفسها التي درست والدي قبلي بثلاثين عاما ورحم الله علميتها ومهنيتها ورحم الله الدكاترة ابراهيم الكناني وصباح باقر ومحمد ألياس بكر وفؤاد السامرائي ومي يوسف عبود والكثير الكثير من أعلام العلم والأدب في عراق الأمس وحسبي الله في علماء اليوم فحسابهم عسير والتاريخ سوف لن يرحم مثل هؤلاء الفاشلين البائسين المضحكين !! فمثل ابتسام الموسوي الكثير الكثير من علماء اليوم وقادته المشؤمون,, علماء الأحزاب والتيارات السياسية والمذهبية الطائفيه ومثل ابتسام الموسوي أصبح ظاهرة في جسد العراق المريض وسرطانا أستفحل حيث لامفر منه ولا قدرةًعلى أستئصاله !! حزني عليك ياعراق فكم تكالبت عليك الأهوال ومازلت واقفا تتأمل من يحنو عليك وينجدك من سقمك ويخلصك من مأساتك !!



#فرقد_الخفاجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علماءٌ زائفون
- عندما يتقاتل الأُخوةُ الأعداء في (كوزا نوسترا)
- سياسةٌ أم نخاسه
- رسالة من عراقي في المهجر
- بزونه في بلجيكا خيرٌ من أنسان في العراق
- هل تحققت فرضية - الطيور على أشكالها تقع - في الأنتخابات العر ...
- التاسع من نيسان هل الخطأ في النظريه أم في التطبيق ؟


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرقد الخفاجي - دكاترة سوق مريدي