أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرقد الخفاجي - بزونه في بلجيكا خيرٌ من أنسان في العراق














المزيد.....

بزونه في بلجيكا خيرٌ من أنسان في العراق


فرقد الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 4075 - 2013 / 4 / 27 - 10:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بزونه في بلجيكا خيرٌ من أنسان في العراق !!

يوم أمس الجمعه قمت بأيصال صديق حميم جداً لي وهو هولندي يسكن وعائلته في بلجيكا قمت بأيصاله ألى مطار (شارلوا ) كي يسافر ألى اسبانيا لعدة أيام ,, المطار يبعد 130 كم عن مدينتنا ,, ونحن نتجاذب أطراف الحديث في الطريق روى لي موقف غريب جداً جداً بالنسبة له ولكنه بالنسبة لي ربما يكون عادياً لأنني عراقي ومنحدر من ثقافة العنف التي زرعها بنا كل من حكم العراق عبر عقود ,,
يحكي صديقي هانس ليمنس أنه قبل يومين وهو كان يمارس رياضة المشي في حقول بلجيكا الخضراء فجأة سمع صوت (مواء) لقطط حديثة الولاده فتتبع الصوت حتى وجد صندوق (كارتون) وفيه قطتان حديثتا الولاده موضوعتان داخل هذا الصندوق ومرميتان في أحد الحقول!! طبعاً هذه جريمه يعاقب عليها القانون الوضعي هنا وكذلك العُرف الأجتماعي ومن قام بهذا الفعل الشنيع أنما هو واحد من أثنين ,, أما مجرم أو سايكوباثي ( السايكو باثي هو المريض نفسياً من دون أن يعي بأنه مريض) _ فسألته وماذا فعلت قال ذهبت بالقطط ألى بيت ( ريتا) ريتا هي سيده في نهاية الأربعينات من عمرها وهي جارتنا في بيتنا القديم معروفه بأهتمامها بالقطط وتربيتها ولها عدد من القطط التي تربيهم وتحنو عليهم _ في يوم من الأيام _ طلبت مني ريتا أن آخذها الى عيادة طبيب القطط لأن الهر (بويكه) كان يعاني من مغص وبعد مكوثنا هناك لساعه من الفحوصات (للهر وليس لريتا !!) دفعت فاتورة علاجه ودوائه 180 يورو أي 234 $ دولار !! وأنا الشاهد الحي على ذلك , نرجع ألى قصة صديقي هانس ليمنس والقطط التي وجدهما في الحقول ,, قال ذهبت بالقطط ألى ريتا لأسألها كيف أتعامل مع مثل هكذا وضع؟! فذهلت ريتا وأنسالت دموعها من أجل القطتين وأخبرته بأن القطتين مازالتا صغيرتين ولايمكن الأعتناء بهما والأفضل لهما أن يؤخذا ألى مأوى الحيوانات التائهه (أزيل سنتروم) وذهبا ألى هناك وأستقبلهما فريق طبي وقام بالكشف على حالة القطتين وكانت الحاله مستقره والحمد لله ولكنهما كانتا تعانيان من جوع شديد وأن ( وضعهما النفسي كان سيئاً للغايه ) !! وسارع المختصون بأرضاع القطتين ووضعهما في مكان دافيء مع رعايه فائقه لصغر سنهما !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ألا يستحق هذا الأمر لكل هذه العلامات التعجبيه ووقفة تأمل وأن نتسائل ,,, مالذي يختلفون فيه عنا هؤلاء الناس ؟؟؟ أنسايتهم الحيه مع ضمائرنا النائمه ؟! أم ثقافتهم في الحُب والتسامح والتعاون والعطف على الحيوانات مع قسوتنا وثقافة العُنف المزرعه بدواخلنا ؟!
لا أقول سوى :-
أويلي على كل عراقي أنقتل بلا ذنب ورمي كما ترمى الحيوانات على قارعة الطريق سوى لأنه شيعي أو سني أو مسيحي وأويلي على كل عراقي فقير بلا مأوى ولا مسكن وأويلي عاليتامى والثكالى والأرامل حتى المجرم أو المريض نفسياً الذي قام بهذا الفعل الشنيع هنا في بلجيكا آثر ونأى بنفسه أن يقتل هتين القطتين

لا أقول سوى أن الأنسانية ليس لها حدود !



#فرقد_الخفاجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تحققت فرضية - الطيور على أشكالها تقع - في الأنتخابات العر ...
- التاسع من نيسان هل الخطأ في النظريه أم في التطبيق ؟


المزيد.....




- -انتصارٌ للديمقراطية-.. شاهد ترامب من شرفة البيت الأبيض يُشي ...
- بين مطالب حماس وإسرائيل وأبرز العقبات.. إليكم ما نعرفه عن مق ...
- متعاقد أمني سابق في مؤسسة غزة الإنسانية: زملائي فتحوا النار ...
- عاشوراء: لماذا يحيي الشيعة ذكرى مقتل الحسين وكيف تُقام طقوسه ...
- في خان يونس.. -منظمة غزة الإنسانية- تؤكد إصابة موظفَين أميرك ...
- -ندعم وحدة أراضيها-.. أردوغان: لن نقبل بأي خطة لتشريع التنظي ...
- بيانات تكشف ما -أخفته- تل أبيب: خمس قواعد إسرائيلية تحت القص ...
- إسرائيل تتّبع سياسة تدمير جباليا بالكامل
- رئيس الغابون يطلق حزبا سياسيا جديدا تحضيرا للانتخابات البرلم ...
- شاهد.. نيفيز وكانسيلو ثنائي الهلال يبكيان جوتا ويشاركان في ت ...


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرقد الخفاجي - بزونه في بلجيكا خيرٌ من أنسان في العراق