أحمد زحام
الحوار المتمدن-العدد: 4517 - 2014 / 7 / 19 - 18:42
المحور:
الادب والفن
قنابل مضيئة
أحمد زحام
1
قنابل مضيئة ودبابات تتحرك ، والرجل المعدني يصرخ في ميكرفونه طالبا السكان بالخروج إلى الساحات المفتوحة .
في تلك الليلة خرج عليهم رجل قالوا عنه أنه من رجال أبو زيد الهلالي ومعه امرأة قالوا أنه جاهرها بالنكاح طيلة أيام حصار عكا واضعا فوهة مسدسه في فمها .
صرخوا في وجهه أن أتركها ، طلب شروطا أن يخرج المحتل بدباباته ورجاله من المدينة ويتركونه يجاهد في سبيل الله في أماكن أخرى .
اجتمع مجلس وزراء العدو المصغر ووافقوا على شروطه ، وقرر وزير التموين أن يصرف له امرأتين على بطاقة الهوية تصطحبانه في جولاته المكوكية لنصرة الإسلام في بلاد الرافدين .
2
على الشاطئ الذي فرغ من مصطافيه ، ذهب الأولاد في صحبة الأولاد ليصطافوا دون إزعاج الكبار الذين تفرغوا لقتال الأعداء .
على الشاطئ شيد الأولاد والأولاد من الرمال مدافع ودبابات وتبات ، فمن يحمي الشاطئ من غزو الأعداء .
وعندما شرعوا في صناعة الرجال ، اهتموا كثيرا بالكوفية الفلسطينية ، وقاموا بتوزيعهم على طول الشاطئ في وضع الاستعداد ، منهم من ركب دبابته ، ومن جلس على مدفعه ، ومن احتمى بتبته في انتظار قدوم العدو من البحر .
وعندما جاء الليل رجعوا إلى بيوتهم التي تهدمت ليسكنوا إليها ، سمعوا تبادل إطلاق نار على الشاطئ الذي فرغ من مصطافيه .
#أحمد_زحام (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟