أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس الربيعي - حوار مع الفنانة نماء الورد















المزيد.....

حوار مع الفنانة نماء الورد


بلقيس الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 4517 - 2014 / 7 / 19 - 18:41
المحور: الادب والفن
    



يتوزع الفنانون العراقيون الكرة الأرضية ، ورغم التباعد الجغرافي ، استطاع بعض

المسرحيين العراقيين تقديم أعمال مسرحية مشتركة من خلال ورشات العمل

السريعة . ونجحت فرقة المنفى في تقديم أول عمل مسرحي

لها " ترنيمة الكرسي الهزاز " في كل من المانيا ، هولندا ، بلجيكا ، النرويج

والسويد . والمسرحية من تأليف الكاتب المسرحي فاروق محمد واخراج الدكتور

عوني كرومي وتمثيل نماء الورد ــ النرويج وانعام البطاط ــ النمسا والأغاني من

.تأليف عريان السيد خلف


الفنانة نماء الورد من مواليد بغداد 1953 . تخرجت من معهد الفنون الجميلة ببغداد

قسم المسرح عام 1976 ثم درست في كلية العلوم ــ بغداد وتخرجت عام 1981

..درست المسرح في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق عام 1985


شاركت في أكثر من ثلاثين عرضا مسرحيا منها زيارة السيدة العجوز ، بيت الدمية

السور ، زهرة الاقحوان ، نشيد الأرض ، الآنسة جولي وترنيمة الكرسي الهزاز . كما

شاركت في المسلسل التلفزيزني ( جرف الملح ) من تأليف صباح عطوان .

وفي النرويج حيث تقيم ، استطاعت نماء من تشكيل فرقة اور وقدمت مسرحية

.أهلا " التي عُرضت في الدنمارك وفننلدا وبرلين

كان لي هذا الحوار مع الفنانة نماء الورد

ـــ شاركتِ في العديد من العروض المسرحية و منها مسرحية " ترنيمة الكرسي الهزاز " هل لك أن تحدثينا عن هذه المسرحية وكيف تبلورت فكرة عرضها في المنفى ؟

.
. عُرضت المسرحية وهي من تأليف الكاتب المسرحي فاروق محمد و أخراج د .

عوني كرومي وتمثيل كل من أنعام البطاط واقبال نعيم ،لأول مرة في بغداد عام 1987

وكان عدد عروضها يفوق الستين عرضا وفي عدة أماكن في بغداد بعدها توقفت

بسبب المنع .وعُرضت المسرحية في عمان ــ الاردن بمناسبة افتتاح مسرح الستين

كرسي على غرار مسرح الستين كرسي في بغداد اوائل السبعينيات . كما شاركت

المسرحية في مهرجان قرطاج لعروض الهواة عام 1991 وحازت على جائزة أفضل عمل مسرحي

عام 1995 طرح الدكتور عوني كرومي فكرة اعادة عرض المسرحية في اوربا على

أن أقوم أنا بدور راجحة بدلا عن اقبال نعيم التي لازالت في العراق.تمً استدعاء انعام

البطاط من النمسا الى المانيا حيث يقيم الدكتور عوني واجتمعنا نحن الثلاثة في برلين

وبدأنا بروفات مكثفة . بعد ثمانية ايام من العمل المتواصل ليل نهار وباشراف الدكتور

عوني وتواجد الدكتور صالح كاظم ( دراماتورك ) والزميل الفنان منذر حلمي كمتابع

لغوي ومشارك في تطوير العمل المسرحي. وفي شهر نوفمبر ، استطعنا أن نقدم

المسرحية في نادي الرافدين الثقافي في برلين ، وكان لتشجيع الحاضرين الذين زاد

عددهم على الثمانين شخص في تلك الامسية ، دافعا قويا لنا لمواصلة العمل . واتفقنا

أن أعود الى اوسلو لتنظيم عرض المسرحية هناك ويتولى تنظيم العروض في

السويد والدنمارك الأخ الرائع أسعد راشد. وابتدأت رحلتنا مع الترنيمة على مسارح

المانيا ، هولندا ، بلجيكا ، النرويج و السويد والدنمارك







ـــ ماذا تروي مسرحية " ترنيمة الكرسي الهزاز " ؟

.
تتحدث المسرحية عن حالة الانتظار واليأس التي يعيشها الفرد نتيجة الحرب والكوارث

التي تسببها ،فهي تروي حياة امرأتين تعيشان في بيت شبه مهدم. تلتقيان من حين


لآخروكل واحدة تعايش انهيارها في صورة انهيار الاخرى . مريم ــ انعام البطاط

مطربة معروفة أيام زمان ، خسرت ماضيها والمعجبين بها وهي تعيش حالة حنين

مريض لامجاد ذلك الماضي وتحلم أن تعود الى امجادها الضائعة . أما المرأة الاخرى

راجحة ــوانا أقوم بالدور ، خسرت هي الاخرى ماضيها وتحلم بالحبيب الغائب الذي

سيعود اليها ذات يوم وربما لايعود مطلقا . لم يبقى من ذكرياتها سوى الرسائل التي

.. (تقرأها باستمرار لكي تتجاوز كارثة وجودها ( تنيتك عود ينشاف العطش بية

كلتيهما اصيبتا بالشلل بفعل الحرب والخوف ولم تعد مقاومة واقعهن المرير أمرا ممكنا

ــ هل تناول كاتب المسرحية فكرة الانتظار من ناحية فلسفية ؟
.
المسرحية كُتبت اثناء الحرب العراقية الايرانية ، ومن خلالها أراد الكاتب

أن يتطرق للدمار الجسدي والنفسي الذي سببته هذه الحرب .كان المرء

يعيش حالة انتظار قاسي و انعكس ذلك على تصرفات الانسان ، فالمؤلف لم

يتعامل مع فكرة الانتظار من الناحية الفلسفية ، بل استعمل الاسلوب الواقعي . ومن

خلال دمج الغناء والتمثيل والشعر الشعبي ، استطاع أن يعكس الواقع الاجتماعي

.العراقي برؤية فنية

ــ تمً عرض المسرحية في عدة بلدان اوربية ، فهل اقتصر الحضور على الناطقين باللغة العربية ؟
.
كان هناك ممن لايجيد العربية ، لكن استطاع المتفرج أن يتفاعل مع النص . و من

خلال الاشارة والايماءة وارتجاف الشفتين ، يستطيع المشاهد أن يدرك تجربة الخوف

والوحدة ومن هنا فالعرض يمكن أن يصل الى الجمهور الذي لايجيد العربية بلا

صعوبات كبيرة . احيانا تكون هناك ترجمة فورية للنص ، لكن قد لاتصل الى جوهر

النص خاصة اذا كان شعرا

ــ هل سبق وأن شاركتِ في عمل مسرحي من اخراج د. عوني كرومي ؟

.
شاركت بالعديد من المسرحيات التي اخرجها د . عوني كرومي ، منها مبادرات عامل

الآنسة جولي ، الانشودة ، كوربولان ، حكاية لاطفالنا الاعزاء ، كشخة ونفخة

ــ برأيك ماهي الصغية المناسبة لعمل مسرح عراقي يتناسب مع ظروف اقامة الفنانين العراقيين في بلدان متعددة ، وماهي السبل الكفيلة لنجاح العمل ؟
.
لا اعتقد أن هناك صيغة جاهزة ومناسبة لعمل مسرح عراقي يناسب ظروفنا في

المنفى ، لكن هناك مبادرات فردية لتقديم عمل مسرحي من حين لاخر كما في تجربة

ترنيمة الكرسي الهزاز ” . الفنانون العراقيون يقيمون في بلدان متباعدة وهذا بالتأكيد "

سيكون عائقا أمام استمرار ونجاح عملنا ، لكن تأسست بعض الفرق المسرحية

بجهود فردية ومنها على سبيل المثال فرقة صحراء 93 في بلجيكا بمبادرة الزميل

المخرج والممثل حازم كمال الدين وفرقة اور التي تأسست عام 1995 في النرويج

بمبادرة مني ، كما توجد فرق اخرى في فرنسا وانكلترا والسويد . وفي رأيي أن

اصرارنا على اللقاء وتجاوز خلافاتنا الفكرية والسياسية والأجتماعية كفيل لاستمرار

ونجاح العمل المسرحي في المنفى وبغير ذلك لايمكن أن نلتقي ونعمل

وفي الختام اشكر مجلة بلقيس لاتاحة هذه الفرصة لي واتمنى لها النجاح

.
أجريت هذا الحوار مع الفنانة نماء الورد عام 1996 حين كنت أعمل مراسلة لمجلة. بلقيس اليمنية وارتأيت اعادة نشره في المواقع



#بلقيس_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاسع من مايو .. يوم الانتصار على الفاشية
- أبا ظفر في عيد ميلادك
- حوار مع الشاعرة ثناء السام
- تنهنئة من القلب
- ورحل فنان الشعب
- المركز الثقافي العراقي في السويد بيت لكل العراقيين
- أبا ظفر .. عشت بكرامة واستشهدت بشرف
- التملك عند الأطفال
- عيد مبارك
- الأطفال مرآة المجتمع
- ثمانية عشر شهرا مع النصير الشيوعي الشهيد ابو ظفر
- كلمات مضيئة ( 1 )
- بحيرة ساوة ... الإهمال
- تجربة اعتز بها
- لهجتي ... هويتي
- كم نحن بحاجة الى مثل هذه الشخصية
- بائعة السجاير
- الى ابي ظفر.. في الذكرى الثامنة والعشرين لإستشهاده
- من الذاكرة
- قالوا في الحب


المزيد.....




- مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم - ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس الربيعي - حوار مع الفنانة نماء الورد