بلقيس الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 4423 - 2014 / 4 / 13 - 00:27
المحور:
الادب والفن
اليوم الثالث عشر من نيسان ، يوم عيد ميلادك يا حبيبي ، وكعادتي ، أقرأ رسائلك وتوقفت عند آخر رسالة منك تقول فيها
مرة أخرى يا حبيبتي ، ومن أجل القضية والمباديء ،التي أطًرت حبنا الخالد ، يعود
الفراق الذي فصل بين جسدينا ، يؤكد من جديد إن روحينا أكثر إلتحاما وإنسجاما ،
يؤكد من جديد ان روحينا أكثر إلتحاما ، وإن الشوق للقاء بكِ هو حلم دائم وأمنية لسني
.عمري المقبلة
إن الأصيل والرائع في حبنا يا حبيبتي ، هو أننا استطعنا نحن الأثنين ، انتِ وأنا ، أن
نحافظ في زمن الفراق أو اللقاء ، على معادلة حياتنا بين ما هو خاص بشخصينا ، حبنا
، وبين ما هو عام بمبادئنا السامية التي نؤمن بها وننضال في سبيلها .. فأن أكون حبيبا
وزوجا وأبا ، وفي نفس الوقت عضوا في حزب يناضل في أصعب الظروف ، وأن
أقوم بمهماتي بكفاءة وبنجاح في كلا المجالين .. فذلك ليس بلأمر السهل في مثل هذا
الزمن الرديء ، فهو يتطلب قدرا كبيرا ، بل رسوخا في القناعة والصدق والإخلاص
والوفاء والتضحية . وإذا كنت أعترف بذلك ، فإني أعترف أيضا بأن القسط الأكبر في
ذلك يعود لكِ ، لشخصيتكِ .. فأنا أحسد نفسي على إني التقيتكِ وأحببتكِ وتزوجتكِ
وأنجبت منكِ ، وأني سأعيش معكِ لإلف الف عام قادم ..
مائتان وأربعون يوما هي عمر لقائنا الأخير ، مرت كلحظة خاطفة من عمرنا ، لكنها
مشحونة بأريج الحياة لتصبح جنة وارفة الظلال من الذكريات الجميلة ، تنتزعني في
كل حين من عالمي الصعب لتلقيني في أحضانها ، فأشعر بطمأنينة وتفاؤل بمستقبلي
فإليكِ يا حبيبتي أحني رأسي إكبارا لوفائكِ وصبركِ وإخلاصكِ لحبنا ولمبادئنا السامية
#بلقيس_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟